النيابة الإدارية
النيابة الإدارية


إحالة 72 موظفا بقطاع الآثار بالمنوفية للمحاكمة العاجلة

نهلة جمال

الأربعاء، 04 أبريل 2018 - 10:46 ص

أمرت النيابة الإدارية، بإحالة 72 متهما من العاملين بقطاع الآثار بمحافظة المنوفية للمحاكمة العاجلة بتهم تتضمن تسهيل الاستيلاء على المال العام.

 

 وشمل قرار الإحالة كل من المسئول عن الموقع الأثري بمدينة قويسنا سابقًا، مدير متحف كفر الشيخ حاليًا وسابقاً أثري بمنطقة قويسنا، أخصائي أمن أول بمتحف العريش حالياً وسابقاً بمنطقة قويسنا، المسئول عن الموقع الأثري بمنطقة آثار محاجر قويسنا سابقًا وحاليًا مسؤول الوعي الأثري بالمنوفية،  40  مفتش آثار بمنطقة التل الأثري بمحاجر قويسنا،  25  مسئولاً أمنياً بمنطقة التل الأثري بمحاجر قويسنا، مدير إدارة المساحة والأملاك بوسط الدلتا، مدير منطقة آثار المنوفية، مدير عام منطقة آثار المنوفية.

 

كانت النيابة الإدارية بقويسنا، قد تلقت شكوى من أحد الأثريين المسئولين بمنطقة آثار محاجر قويسنا بشأن تدمير جزء كبير من التل الأثري بقويسنا من الجهة الغربية، وذلك عن طريق القيام برفع ملايين الأمتار من الرمال الأثرية وبما تحويه من آثار والاستيلاء عليها والتي قدرت قيمتها بما يقارب "خمسة ملايين جنيه" وتخصيص مكان لوقوف سيارات النقل الثقيل والتابعة لأحد المصانع بالمنطقة بالأرض التابعة لآثار محاجر قويسنا بالمخالفة لقانون حماية الآثار.  

 

وقد باشرت النيابة تحقيقاتها في القضية رقم 249 لسنة 2017 بمعرفة دينا عدلي – رئيس النيابة تحت إشراف طارق البسيوني – مدير نيابة قويسنا الإدارية، حيث أمرت النيابة بتشكيل لجنة برئاسة المفتش المالي والإداري بديوان عام محافظة المنوفية والتي تضمن تقريرها وجود تعدي واقع على أملاك الآثار وذلك برفع رمال أثرية حال إنشاء طريق يمر بجوار منطقة التل الأثري قدرت بما يقارب "خمسة عشر ألف وثمانمائة وثلاثة وأربعون جنيه" بعد حساب الفوائد القانونية وأيضا وجود زيادة في المسطح المرفوع منه الرمال خلال الفترة من 2010 حتى عام 2017 قدرت ب 2710 متر مربع قدرت بما يقارب مبلغ "خمسة ملايين جنيه" بعد حساب الفوائد القانونية وأن اعتماد متوسط سعر المتر المكعب من الرمال جاء وفقاً لسعر البيع الرسمي بمنطقة محاجر قويسنا، كما كشفت التحقيقات أن تلك الرمال كانت تحتوي على كنوز وآثار وأن التل الأثري وهو عبارة عن جبانة أثرية قد عُثر فيها أثناء المواسم الحفرية على الكثير من الآثار والتوابيت بأحجام مختلفة فضلاً عن بعض المشغولات الذهبية، كما تضمن التقرير أنه تم التعامل مع هذا التل الأثري كمستودع لمخلفات المصانع المجاورة له  وذلك تحت سمع وبصر كافة المسئولين عن هذا الموقع الأثري ودون اتخاذ ثمة إجراء حيال تلك المخالفات. 

 

وكشفت التحقيقات عن قيام المتهم الأول بتمكين أحد المقاولين من رفع رمال من الجهة الغربية بمنطقة التل الأثري بقويسنا من مسطح 90متر مربع من الأراضي المملوكة للآثار بموجب القرار الوزاري 1865 لسنة 2000 حال إنشاء طريق يمر بجوار المنطقة المذكورة  وذلك خلال عمله كمسؤول للموقع الأثري حيث تم رفع رمال أزيد مما هو مرخص بمعرفة اللجنة الدائمة بوزارة الآثار بمقدار 20 متراً بدلا من 8 متر  واستيلاء المقاول المذكور على هذه الرمال وكان يتعين على المتهم متابعة تنفيذ المقاول للأعمال وفي حالة المخالفة كان يتعين إيقاف تلك الأعمال، كما أن المتهمان الثاني والثالث تقاعسا عن اتخاذ ثمة إجراء حيال تجاوز المقاول المساحة المرخصة له مما أضر بالمال العام بمبلغ "خمسة عشر ألف وثمانمائة وثلاثة وأربعون جنيه" وبما يشكل تعدياً  صارخاً على الموقع الأثري .

 

وتبين من التحقيقات عدم اتخاذ المختصين ثمة إجراء حيال تفعيل القرار الوزاري رقم 1865 لسنة 2000 والخاص بترسيم حدود منطقة أثار محاجر قويسنا وتحديد المساحة التابعة للمجلس الأعلى للآثار لإحكام الرقابة الأثرية على المنطقة وإهمال مسئولي الأمن بالمنطقة في حراسة الموقع  الأثري  خلال الفترة من 2010 حتى 2017 كل منهم من تاريخ استلامه العمل بالموقع مما مكن مجهول من رفع رمال من مسطح  2710 متر مربع من الأراضي المملوكة للآثار بالجهة الغربية للتل الأثري بالقرار الوزاري آنف الذكر وألحق ضرر بالمال العام للدولة قدر "بما يقارب خمسة ملايين جنيه" وبما يشكل تهديدًا للآثار المصرية، كما أن المسئول عن الموقع الأثري ومفتشي الآثار بمنطقة التل الأثري بمحاجر قويسنا قد تقاعسوا عن اتخاذ أي إجراء حيال ذلك منذ تاريخ استلام كل منهم العمل بالموقع. 

 

كما كشفت التحقيقات أيضاً عن استغلال المصانع المجاورة لجزء من الأراضي المملوكة للآثار بالجهة الغربية للتل الأثري بقويسنا كمكان لانتظار مركبات النقل الثقيل التابعة لها وعدم اتخاذ المتهمين المختصين أي إجراءات حيال ذلك التعدي على المنطقة الأثرية.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة