سيرجي سكريبال وصورة ضحايا من خان شيخون
سيرجي سكريبال وصورة ضحايا من خان شيخون


«سكريبال» و«سوريا» معركتان روسيتان عاملهما المشترك «الأسلحة الكيميائية»

أحمد نزيه

الأربعاء، 04 أبريل 2018 - 10:02 م

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الغرب باتهامه روسيا تسميم سيرجي سكريبال، يحاول إخراج موسكو من قائمة المشاركين في مناقشة وضع الأسلحة الكيماوية في سوريا.

وقالت زاخاروفا، في إحاطة صحفية، اليوم الأربعاء 4 أبريل "وهكذا ، ومن خلال اختراع قصة حول الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية من قبل روسيا، في المملكة المتحدة ، يحاولون إخراج روسيا، من المجال القانوني لمناقشة القضايا في مبدأ الكيمياء السورية، تحت ذريعة قول، عن ماذا نتحدث مع روسيا حول الأسلحة الكيميائية في سوريا، عندما ترونها ماذا تفعل هي في أوروبا نفسها".

اتهاماتٌ مكررةٌ من الخارجية الروسية، فقد تحدثت زاخروفا قبل أيامٍ عن أن بلادها ترى أن هناك علاقة ربط بين قضية الجاسوس الروسي، ومحاولة استغلالها لإقصاء روسيا من مناقشات وضع الأسلحة الكيميائية في سوريا.

اتهام واشنطن لدمشق

وتتهم الولايات المتحدة النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد، المدعوم من روسيا، باستخدام غاز السارين، المحرم دوليًا، في هجومٍ على خان شيخون في شهر أبريل من العام الماضي، في حين تنفي دمشق أي استخدام للأسلحة الكيميائية خلال الحرب الدائرة في سوريا منذ سبع سنوات.

وأجهضت موسكو عبر حق النقض "الفيتو"، الذي تتمتع به، عدة مشاريع لإدانة مجلس الأمن الدولي للنظام السوري، وسط انتقاداتٍ متواصلةٍ من واشنطن للموقف الروسي في هذه القضية.

روسيا تطالب بجلسة مفتوحة حول سالزبوري

وحول قضية سالزبوري، التي ينتاب موسكو ريبةً حول استغلالها وتوجيهها نحو مناقشات الأسلحة الكيميائية في سوريا، طلبت روسيا عقد جلسةً مفتوحةً لمجلس الأمن الدولي، غدًا الخميس 5 أبريل، حول حادث تسميم عميل الاستخبارات الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته في سالزبوري.

وتبع ذلك رفض المكتب التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في وقتٍ لاحقٍ اليوم، إجراء تحقيقٍ جديدٍ حول تسميم الجاسوس الروسي سيرجي سكريبال وابنته في مدينة سالزبوري بإنجلترا.

وقال المندوب الروسي الدائم في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة مفتوحة لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط بمجلس الأمن اليوم الأربعاء 4 أبريل "إن روسيا تطلب عقد جلسة مفتوحة بمجلس الأمن غدًا الخميس بعد رسالة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حول حادث سالزبوري".

لم ينسى نيبينزيا التطرق للتحقيقات حول الأسلحة الكيميائية في سوريا، حيث انتقد آلية التحقيق المشتركة في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا، قائلًا"على الرغم من مرور عامٍ على حادث خان شيخون، فلا تزال تفاصيله غامضةً، مؤكدًا "لا يمكن أن نأخذ استنتاجات آلية التحقيق المشتركة على محمل الجد، الخبراء لم يسافروا إلى المواقع وهناك سلسلة من الحقائق تم تجاهلها، بنوا استنتاجاتهم من معلومات جاءت من مقاتلي الفصائل المسلحة وهياكلهم الغامضة".

وتجدر الإشارة إلى أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرج، قد صرح اليوم الأربعاء بأن الحلف لا يسعى لعزل روسيا بعد هجومٍ بغاز أعصابٍ على جاسوس روسي سابق وابنته في بريطانيا الشهر الماضي لكن عليه اتخاذ إجراءات صارمة لإظهار استيائه من موسكو.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة