صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


خبراء: «ألعاب الموت» بداية لطريق الانتحار.. والعقوبة تصل للإعدام  

أحمد عبدالفتاح

الخميس، 05 أبريل 2018 - 04:50 م

وصفت «الحوت الأزرق» باللعبة الملعونة، لمساهمتها في إنهاء حياة أكثر من 140 طفلًا، ومراهقا في أنحاء العالم، إذ تجبر الطفل على مشاهدة أفلام الرعب، وتشجعه على قطع جسده بآلات حادة، وسط تهليل وتصفيق المشاركين، كان آخر ضحاياها نجل عضو النواب السابق «حمدي الفخراني».

 

وترصد «بوابة أخبار اليوم» آراء خبراء القانون والأمن في هذا الصدد..

 

العقوبة تصل للإعدام

في هذا السياق قال المستشار خالد القوشي، الخبير القانوني والدستوري، إن قانون الجنائي في مصر يجرم كل من يقوم بصناعة أو الاشتراك أو توزيع برنامج أو لعبة تشكل خطر على حياة المواطنين لافتا إلى أن في حالة انتحار الشخص بسبب اللعبة أو البرنامج بتصل العقوبة على المتهمين إلى الإعدام.

 

وأضاف القوشي في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، إلى أن لعبة «الحوت الأزرق»، تؤثر بشكل مادي ومعنوي على الإنسان من خلال تهديده بدفع أموال، وتحويلها لحساب الخاص بهم في إحدي الدول ومعنويا من خلال أن يعيش الفرد حياة مهددة.

 

وتابع الخبير القانوني، إلى أن على الفرد الذي يتعرض لذلك أن يقوم بسرعة الإبلاغ، وتحرير محضر، وفي تلك الحالة يتم إحالة القضية إلى النيابة، وفي حالة صدور حكم يتم التنسيق مع الانتربول الدولي لسرعة القبض على المتهمين، والتنسيق مع الفيسبوك لتحديد أماكنهم وفي حالة اشتراك الدولة التي يقطنها صانعي اللعبة في اتفاقية تسليم المجرمين يتم تسليمهم ومحاكمتهم في مصر.

 

تستهدف فئة قليلة الوعي

 

قال اللواء محمود زاهر، الخبير الأمني والإستراتيجي، «إن لعبة الحوت الأزرق وغيرها من الألعاب التي ظهرت مؤخرا مثل «تحدى تشارلي»، و«قص الشعر»، و«الجني الأزرق»، خطر كبير لابد من مواجهته من كل تضافر الجهود بين كافة المؤسسات في الدولة.

 

وأردف «زاهر» في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، إلى أن تلك الألعاب استغلت بشكل كبير قلة الوعي لدي الشباب وصغار السن في إيماؤهم بالتحدي واستغلال حب الفضول لدي الكثير فتبدأ اللعبة عن طريق تحدي بسيط يتم اجتيازه ثم يدخل المتسابق في تحدي أكبر، ومن هنا بيتم اختراق حسابه بالكامل، وفي تلك الحالة ليس أمام سوى استكمال اللعبة أو تهديده بفضح محادثاته وصوره، مما ينتهي به الحال بالانتحار.

 

اختبارات نفسية قبل دخول اللعبة

 

أشار الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إلى ضرورة وجود تواصل بين الأسرة، وبعضها البعض من خلال توعية الآباء والأمهات لأبنائهم بمدي خطورة تلك البرامج والألعاب لافتا إلى أن في حالة إدراك الأب لأبنه يظهر عليه علامات اضطراب نفسي لابد أن يتدخل بسرعة أو يذهب به إلى طبيب نفسي.

 

واستكمل فرويز إلى أن المقيمين على تلك الألعاب يتميزون بدراستهم لعلم النفس ومن ثم قبل دخول والاشتراك فيها يخضع المشترك إلى أسئلة تم وضعها بعناية لمعرفة حالته النفسية مشيرا إلى أن تلك الألعاب تستهدف فئة عمرية من 12 إلى 20 سنة.

 

وكان محمد حسن عبده، المحامي، تقدم ببلاغ للنائب العام المستشار نبيل صادق، يطالب فيه بالتحقيق مع «فليب بوديكين» روسي الجنسية، مصمم لعبة الحوت الأزرق.

 

وطالب «حسن» المهندس ياسر القاضي، بصفته وزير الاتصالات، والدكتور نضال السعيد، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، بحجب لعبة «الحوت الأزرق» في مصر.

 

وقال «حسن» في بلاغه الذي حمل رقم 4175 لسنة 2018 عرائض النائب العام، إنه ظهرت عبر وسائل الإنترنت والسوشيال ميديا، لعبة تسمى "الحوت الأزرق" وتنسب إلى مخترعها "فيليب بوديكين"، حيث تقوم بغسل ومسح عقول الشباب المصري لمدة تصل إلى 50 يوما، وأمرهم بعمل مهمات معينة، مثل مشاهدة أفلام رعب، والاستيقاظ من النوم في ساعات غريبة من الليل، وإيذاء النفس، وبعد أن يتم استنفاد قواهم وفي النهاية يتم أمرهم بالانتحار عن طريق قطع عروقهم "الشرايين"، أو الوقوف على حافة مبانِ عالية، أو قتل حيوان، مشيرا إلى أن الهدف من اللعبة تدمير الشباب المصري.

 

ونشرت ياسمين حمدي الفخراني، ابنة المهندس حمدي الفخراني، البرلماني السابق في المحلة الكبرى، تدوينة عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أرفقتها بصور لطلاسم قالت إنها وجدت داخل غرفة أخيها «خالد» 18 عام، الذي انتحر شنقا، مضيفة أن اللعبة كانت السبب الحقيقي لانتحاره.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة