الخميس، 05 أبريل 2018 - 07:50 م

شهدت الجلسة الختامية للمؤتمر الـ27 للاتحاد البرلمانى العربى، أزمة بين رؤساء البرلمانات العربية.

كان عدد من رؤساء البرلمانات أعلنوا خلال الجلسة الختامنية، مساء الخميس، والمنعقدة بمقر البرلمان المصري، أنهم تفاجأوا بمسودة مشروع البيان الختامى للمؤتمر، دون أى إشارة لتقارير اللجان التى اجتمعت مساء اليوم، والتى تضم كل من لجان الشئون السياسية والبرلمانية والمرأة والطفل والصياغة.

بدأت الخلافات من قبل ممثل دولة البحرين، الذى فاجأ الحضور بقوله إنه خلال إعداد الترتيبات اللازمة لانعقاد لجنة الصياغة التى تختص بصياغة مشروع البيان الختامى للمؤتمر، جاءهم اتصال هاتفي يطالبهم بضرورة إلغاء الاجتماع وعدم البدء فيه، لأنه سيتم عمل مشروع بيان يتلى فى الجلسة العامة، ومن يريد إضافة أى شيء فهذا أمر مرحب به.

وأكد ممثل البحرين، غاضبًا، على أن ذلك يعد إهانة للوفود والرؤساء البرلمانية التى حضرت، ويجعلها ملزمة بقبول أى شيء يكتب فى البيان الختامى، وهذا أمر غير مقبول.

ورد فايز الشوابكة الأمين العام للاتحاد البرلمانى العربى، بتأكيده على أن هذا الأمر تم بناء على تعليمات رئيس الدورة الحالية الحبيب المالكي.

وقال رئيس الاتحاد البرلمانى الحبيب المالكى، إن مشروع البيان الذى تم توزيعه على الأعضاء يحق لهم إجراء أى تعديل به ولا إشكالية فى ذلك، مؤكدًا على أن تقارير اللجان روتينية ولا يوجد بها أى إضافات، ومن ثم الأمر كله فى البيان الختامى لأنه يحمل البعد السياسي.

واعترض عبدالله غيث رئيس الوفد السعودى، مؤكدًا على أنه «من غير المنطقى أن تتم مناقشات فى اللجان لأكثر من ساعتين، ونأتى بعدها لنتفاجأ بمشروع بيان آخر»، مشيرًا إلى أن هذا الأمر «إهانة لجميع الدول العربية».

كما اعترض ممثل دولة عمان على أن الحديث عن اجتماع آخر للجان لكتابة تقرير جديد أمر ليس فى محله، مؤكدًا على أن مشروع البيان الذى تم توزيعه على الأعضاء لم يتم مناقشته فى اللجنة التنفيذية للاتحاد مثلما تم الاتفاق فى الاجتماع التشاوري.

وانتهى الأمر إلى تلاوة مشروع البيان الختامى، مع إضافة أى تعديل من جانب الدول التى تريد ذلك، مع الاعتداد بتقارير اللجان التى اجتمعت اليوم.