الجمعة، 06 أبريل 2018 - 11:43 ص

 انطلقت منذ قليل مسيرات العودة، في الجمعة التي سماها الفلسطينيون «جمعة الكوتشوك»، وذلك وسط تحذيرات وتهديدات إسرائيلية بالتصعيد من أمس الخميس 5 ابريل.

ووفقًا لوكالة معًا الإخبارية الفلسطينية، فإن الإشتباكات بدات مبكرًا بين المُحتجين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، مما أدى لوقوع عدد من المصابيين. 

وتوافد الفلسطينيون منذ ساعات الصباح الأولى إلى مخيمات العودة، وشرعوا بجمع إطارات السيارات التي احضروها طوال الأسبوع إلى المخيمات، وسط تهديد إسرائيلي علني بإطلاق الرصاص الحي تجاه كل من يقترب من الحدود.

وبدأ المشاركون في مسيرات العودة رفع أعلام فلسطين والشعارات المؤكدة على حقهم بالعودة إلى أراضيهم التي هجروا منها في نكبة 1948.

وأعلنت اللجنة العليا للطوارئ الصحية في قطاع غزة عن رفع الاستعداد في المستشفيات والوحدات الاسعافية والمراكز والنقاط الطبية المتقدمة شرق قطاع غزة وذلك لمواكبة فعاليات مسيرة العودة اليوم.

وأصدر جهاز الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية في غزة تعليمات للمواطنين المشاركين في مسيرة العودة الكبرى، للحفاظ على سلامتهم. كما طلب الأمن الداخلي المشاركين في المسيرات بالحفاظ على سلمية الفعاليات وتجنب الاحتكاك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتعاون مع تعليمات منظمي الفعاليات.

كان وزير وزير الدفاع الإسرائيلي افيجدور ليبرمان،قد عقد جلسة مع رئيس هيئة الأركان الجنرال جادي ايزنكوت، الخميس 5 مارس، لتقييم الأوضاع عشية المظاهرات المتوقعة اليوم، على امتداد السياج الأمني المحيط بقطاع غزة.

ووفقًا لموقع الإذاعة الإسرائيلية العامة، فإن ليبرمان وجه جيش الاحتلال لمواصلة العمل بحزم لمواجهة الفلسطينيين، واصفًا ما يجري في قطاع غزة بـ«الأعمال إرهابية».

جدير بالذكر أن الفلسطينيون يحشدون احتجاجات واسعة بدأت على مدار الأسابيع الماضية تحت مسمى «مسيرات العودة» والتي أقاموا في إطارها مئات الخيام، قرب الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.
ويتزامن بدء هذه الاحتجاجات التي ستستمر 6 أسابيع بحسب المنظمين لتنتهي بحلول ذكرى النكبة في 14 مايو المقبل، مع «يوم الأرض» ذكرى مقتل 6 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية، في 30 مارس 1976 في مواجهات ضد مصادرة الأراضي. 

كما دعا المشاركين أيضا إلى تجنب ارتداء الملابس المميزة، وضرورة تمويه ملامح الوجه قدر المستطاع، وتجنب التصوير واستخدام الجوالات الحديثة.