السبت، 07 أبريل 2018 - 07:36 م

مع بداية إطلالة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في حكم دولة قطر، بعد إزاحته أباه من على سدة الحكم بانقلابٍ ناعمٍ، أنشأ في الفاتح من نوفمبر عام 1996 قناة الجزيرة الإخبارية، والتي دائمًا كانت مثار تساؤلٍ شديدِ فيما يخص مآرب تلك الفضائية الإخبارية القطرية.

وكان من ضمن التساؤلات التي أُثيرت حولها، اسم القناة "الجزيرة" الذي لا يعبر عن شيءٍ في أرض الواقع، فقطر هي شبه جزيرةٍ وليست جزيرة، كما أن عرب آسيا يوجدون في منطقة تُسمى شبه الجزيرة العربية، فمن أين أطلقت قطر لفظ الجزيرة؟

احتمالية تحول قطر إلى جزيرة

المملكة العربية السعودية يبدو أنها أرادت أن تُصدق قطر في تسميتها لقناتها، التي كانت أحد أسباب القطيعة بين الدوحة وجيرانها، فقد كشفت صحيفة "سبق" السعودية عن نية المملكة شق قناة بحرية أطلق عليها اسم "سلوى" بطول الحدود المشتركة بين قطر والمملكة.

قطر تلك الدولة الصغيرة المساحة، التي لا تتعدى 11 ألف كيلو مترٍ وستمائة متر، والمطلة على الخليج العربي تمتلك حدودًا مشتركةً مع المملكة السعودية، وهو ما يجعلها شبه جزيرة، بيد أن الأخيرة ستسعى إلى تحويلها إلى جزيرةٍ منعزلةٍ في الخليج العربي، في تصعيدٍ للأزمة الدبلوماسية بين قطر والسعودية.

وتصدرت المملكة في الخامس من يونيو من العام الماضي مشهد مقاطعة الدوحة رفقة مصر والإمارات والبحرين، متهمين قطر بدعم الإرهاب والفكر المتطرف، وإيواء عناصر إرهابية، لتفرض الدول الأربعة حصارًا اقتصاديًا على الدولة القطرية، فيما تنصلت الدوحة من الاتهامات الموجهة لها بدعم الإرهاب.

وإن صدقت الأحاديث حول نية المملكة شق قناة بحرية خلال حدودها الممتدة مع قطر، فإن الأخيرة ستتحول إلى جزيرةٍ، في وقتٍ أشارت خلاله صحيفة "سبق" إلى أن المشروع ينتظر الموافقة الرسمية ليتم الشروع فيه، حيث سيتم إنهاؤه خلال سنة واحدة فقط.

وتجدر الإشارة إلى أن عدة صحف سعودية ذكرت أن شق القناة البحرية مشروعًا سياحيًا لشق قناة بحرية، وأنها ستمتد من منطقة سلوى إلى خور العديد، بغرض الإسهام في التنشيط السياحي بين دول الخليج عبر الرحلات البحرية.