ضحية حفيد حسن البنا تروي تفاصيل اغتصابها
ضحية حفيد حسن البنا تروي تفاصيل اغتصابها


شاهد.. ضحية حفيد حسن البنا تروي تفاصيل اغتصابها

رأفت ماهر

الأحد، 08 أبريل 2018 - 10:50 ص

حلت هندة عياري، التي اتهمت طارق رمضان حفيد حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان، باغتصابها، ضيفة على الإعلامي وائل الإبراشي ببرنامج «العاشرة مساء» المذاع على فضائية «دريم».

وقالت هندة عياري: «اتجوزت قهرا في سن العشرين، بعدما ذهبت لتونس من رجل سلفي، لا أعرفه، وأنجبت 3 أطفال، ثم أخذني للسعودية، وقرر البقاء فيها» .

وأضافت: «رويت قصتي على حسابي على فيس بوك، ثم كتبت كتابا، عن قصة حياتي، فأمي تونسية ووالدي جزائري، وولدت في فرنسا».

وأوضحت: «كنت طالبة عندما تزوجت السلفي حيث أجبرني على ارتداء النقاب والجلباب، وحبسني في المنزل، ثم ألقى بكتبي والشرائط الخاصة بطارق رمضان، وجلست في المنزل، وكنت ممنوعة من الخروج من المنزل أو مشاهدة التليفزيون وكان دائم الاعتداء عليا بالضرب».

وتابعت: «زوجي السلفي عملي غسيل مخ وأجبرني على قراءة الكتب السلفية، فقررت الهروب بأولادي، وأسست جمعية لمساعدة السيدات ضحايا السلفيين، فهناك إحدى السيدات هددها زوجها بالذبح في حالة خلعها الحجاب».
واتهمت هندة، طارق رمضان باغتصابها قائلة: «تعرفت على طارق رمضان وأنا طالبة وارتديت الحجاب بعد سماع محاضرة له، وبعد يوم تزوجت سلفيا وكان بيكره حفيد حسن البنا.. ولم أكن أعرف شيئا عن السلفيين، ولا عن الجماعات الإسلامية، واستشرت أخصائية اجتماعية بعد دخول المستشفى، فطلبت منى البحث عن عمل وخلع الحجاب، وعندما خلعت الحجاب بكيت كثيرا لأنه كان قطعة من جلدي».

 

واستكملت: «اتصلت بطارق رمضان للتعرف على حكم خلع الحجاب لأني كنت أتصور أنه مثال للمسلم العصري، فكلمته على فيس بوك في 2010، والتحقت في وظيفة بمحكمة ونشرت صورة لي على فيس بوك، وفي هذا اليوم أرسل لي طارق رسالة وقال لي فيها: «اللي أنت بتعمليه ده مش حلو، وهي أني نشرت صورة بدون حجاب وبمكياج».

وأضافت: «طارق رمضان تحدث معي، عبر مكالمة بالفيديو ولم أصدق ذلك وخلال المكالمة اقترح على لقائه، فوافقت وكنت أتعامل معه على أنه أخ كبير، وكان عندي ثقة فيه، وكلمني وعرض عليا اللقاء في فندق وهناك طلب منى الصعود لغرفته، ففعلت ولم أكن أتوقع ما حدث».
وروت هندة عياري، تفاصيل أول لقاء لها مع المتهم، قائلة: «عندما طرقت باب غرفته بفندق فرنسي قدم لي قطعة حلوى ولكني رفضت، ثم قبلني قبلة تعارف، وتركته يفعل ذلك وأعترف أني تركته يقبلني، ثم دفعني على السرير وفعل فعلته.. وكان عنيفا معي جدا وصفعني على وجهي، وأنبني لخلعي الحجاب، وقال: أنت تبحثين عن الاغتصاب لأنك خلعتي الحجاب».

وأوضحت: «كنت أحترمه، وعندما قبلني لم أكن أصدق ذلك، لأني كنت منبهرة به، وكانت القبلة حاجة رومانسية ولم أكن أتصور تطور الأمر.. حاولت أقاومه لأني مكنتش عايزة ممارسة الجنس معه وعندما قاومته في بداية الأمر تحول لحيوان وحشي وكنت خائفة منه ولم يكن يستطيع التحكم في أعصابه، وسخر مني عندما بكيت وتوسلت له وأعتبر أني توجهت لمقابلته من أجل الجنس، وقال: أنتى جيت للجنس».

وأردفت «أنا كنت ضحية اغتصاب من طارق رمضان ورفضت الإفصاح عن الأمر خوفا من التشهير وتهديداته لي، وعندما تم تدشين حملة التحرش الجنسي قررت فضح أمره.. واكتشفت أن كثيرا من السيدات ضحايا له واغتصبهن بعد إعلاني عن اسمه وفضح أمره وكان يحمل كراهية شديدة للسيدات، وعلمت أنه لم يكن شخصا طبيعيا في ذلك الوقت».

وقالت: «هددت طارق رمضان بأنني سأبلغ الشرطة ولكنه هددني بقتل أبنائي الثلاثة، ولذلك رفضت الإبلاغ خوفا على أولادي، وهددني بفضحي أمام أسرتي وهذه التهديدات ظلت لعدة أشهر عبر الهاتف، وعلمت ببحثي عن تاريخ طارق أنه اغتصب سيدة معاقة ذهنية وعلمت منها حكاية اغتصابها، وعندما أخبرته بأنني على اتصال بضحية أخرى هددني كثيرا فتراجعت واعتذرت له».

وواصلت: «واقعة اغتصابي حدثت عام 2012، وتقدمت ببلاغ العام الماضي، ولم أكن أتصور بأنني سأتقدم ببلاغ ضد طارق رمضان بسبب تهديداته لي ولأولادي، وبعد تقدمي ببلاغ ضده وكل يوم أتلقى تهديدات بالقتل، وهناك سيدات كثيرات اغتصبهن.. وكافة شهاداته العلمية مزورة وسأتقدم بدليل اغتصابي للقضاء».

وأضافت هندة: «أنصار طارق رمضان، يلاحقونني بتهديدات مستمرة، ويسبون أبنائي في مدارسهم، واتهموني بأن إسرائيل تدعمني، وأني تلقيت أموالا مقابل اتهامي لحفيد البنا باغتصابي».

وأضافت: «على كل سيدة مسلمة تعرضت للاغتصاب الإبلاغ عن المتهم وعدم الصمت عن ذلك لأن السيدة تحتاج مكانة أفضل»، وتابعت: «لم أسع لتشويه طارق رمضان، ولا ألتفت لأي أقاويل يرددها أنصاره، فأنا سيدة تعرضت للاغتصاب تسعى للحصول على حقها، وهم مساكين أعمياء ولا يوجد سبب لإحساسي بالعار وأحاول كشف عار الإخوان الذين يتاجرون بالدين».

وأوضحت: «طارق رمضان حاول تشويه صورتي بزعمه أني عميلة للموساد الإسرائيلي، وأن بلاغي ضده مؤامرة وهذا أمر غير صحيح، فأنصار طارق رمضان جمعوا 150 ألف يورو، ويسعون لتحسين صورته في الإعلام الغربي وتشويه صورتي، وسأكمل معركتي للنهاية».
وتابعت هندة: «إن الإخوان المسلمين يستغلون الإسلام لتحقيق مصالحهم الشخصية، وينظرون للمرأة على أنها وعاء جنسي فقط». 

وأضافت:«أثق في قدرة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدفاع عن حقوق المرأة، وبكيت كثيرا بعد واقعة اغتصابي وفهمت أن عناصر الإخوان أشبه بالقطيع لأنهم لا يفكرون وينفذون أوامر قياداتهم».

واختتمت: «تعرضت لضغوط نفسية كثيرة منها التهديد بالقتل وغيرها، وأقول لكل ضحية اغتصاب: تقدمي بالإبلاغ عن المذنب الذي اغتصبك لتحصلي على حقوقك فالمرأة لها حق الحياة كإنسانة وليس الأمر مجرد وعاء جنسي فالإسلام دين سلام وحب، والمرأة أيضا قادرة على إعطاء صورة جيدة عن الإسلام، بعد تشويه من قبل الإسلاميين».

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة