نشوة حميدة

الأحد، 08 أبريل 2018 - 05:43 م

•    العمال يستعدون بـ«الرش والتنظيف».. و«المسئولون» يشرفون على التجهيزات

•    «مجمع حدائق الأوبرا».. 3 متنزهات تفتح ذراعيها للغلابة

•    كاميرات مراقبة بـ«الجزيرة».. و«الأزهر بارك» ترفع شعار «لا للتجاوزات»

•    6 آلاف حيوان بـ«حديقة الجيزة».. وألف زهرة  نادرة في «الأورمان» لاستقبال الزوار 

«طوارئ.. رجال يعملون على قدم وساق.. ومسئولون يشرفون على التجهيزات».. هكذا تستعد حدائق ومنتزهات مصر لاستقبال ملايين المواطنين للاحتفال بشم النسيم وأعياد الربيع.

وقبل ساعات من فتح الحدائق أبوابها للزائرين في تلك المناسبة، أجرت «بوابة أخبار اليوم» جولة في عدد من الحدائق والمنتزهات التاريخية الشهيرة بالقاهرة، التي تعتبر متنفس للبسطاء، للوقوف على استعداداتها للاحتفالات، وكذلك كل ما يتعلق بالتجهيزات.

 

حديقة الأندلس.. ورود وأشجار معمرة تنشر «إكسير السعادة»

البداية من «مجمع حدائق الأوبرا» الذي يقع في وسط القاهرة، ولعل أبرز ما يحتضنه حديقة الأندلس التي تطل على نهر النيل، وتتزين بالأشجار المعمرة التي يرجع تاريخها إلى عشرات بل مئات السنوات، وترسم أروع مشاهد الطبيعة الخلابة، كما يعمها الهدوء وهواء النيل الطلق، ما يجعلها المتنفس الأفضل للبسطاء بامتياز.

وأكد مصدر بالحديقة أن «الأندلس» تتميز باحتوائها على ورود تنشر إكسير السعادة في الربيع بين الزوار، بالإضافة إلى أشجار معمرة، لافتًا إلى استعدادهم لشم النسيم بالطوارئ وحملات النظافة والتقليم، لإدخال الفرحة على قلوب البسطاء.

 

«الحرية.. تماثيل المشاهير شاهدة على جمال الطبيعة»

وعلى الجانب لحديقة الأندلس تقع حديقة الحرية، التي تضم مجموعة متميزة من الأشجار والنباتات، كما يتوسطها عدد كبير من تماثيل المشاهير، أمثال أمير الشعراء أحمد شوقي، وكذا تماثيل فرعونية تزينه، وتستقبل الزوار، وينبهر بها الأجانب.

واشتهرت قديمًا باسم «حديقة محمود مختار» نظرًا لاتصالها بمتحف محمود مختار حتى عام 1991، ويقصدها ملايين المصريين من داخل القاهرة الكبرى وخارجها، لكونها فسحة «على أد الإيد»، إذ لا يتعدى سعر دخولها 5 جنيهات كنظيرتها السابقة.

 

 

«الجزيرة.. لوحة فنية طبيعية»

ويضم «مجمع حدائق الأوبرا»، حديقة الجزيرة التي تطل على النيل أيضًا، وتقع على مساحة تزيد عن فدان، فترسم لوحة فنية عن الطبيعة.

وأكد مصدر بأمن الحديقة، أنه يتم حاليًا رفع كفاءة المسطحات الخضراء ومراجعة كل ركن فيها لرفع مستوى كفاءته، وكذلك وضع تكثف التواجد ألأمني على البوابات، مع وذع كاميرات مراقبة، فضلًا عن إصلاح مصابيح الإنارة المعطلة.

 

«الأزهر بارك» و«ظاهرة الكابلز»

«حديقة الحبيبة».. هكذا اشتهرت «حديقة الأزهر» أو «الأزهر بارك» التي تعتبر الأكثر استقبالا للمحتفلين بالأعياد على مدار العام، إلا أنه ذاع صيتها بسبب «ظاهرة الكابلز» أو «الحبيبة» الذين يقصدونها لقضاء موعد غرامي في الأعياد وغيرها.

وتمتد الأزهر بارك على مساحة 71 فدانًا، وتعد من أشهر حدائق  القاهرة، لكونها تقع في الدراسة بالقرب من مشيخة الأزهر، كما تتميز بالنفورات المائية والمطاعم والأعمدة الرخامية والإنارة المميزة، ويقضى الأطفال أروع لحظاتهم بين أسوارها.

وأكد مصدر بالحديقة- تحفظ على ذكر اسمه-، أن ظاهرة «الحبيبة» من أكثر الظواهر السلبية التي تواجهها الحديقة كل عام، لوجود تجاوزات من بعض الشباب، موضحًا أنهم لن يسمحوا بوجود تجاوزات في احتفالات هذا العام، للسماح لباقي الزوار بقضاء فسحة سعيدة.

«الأسماك تستعيد شبابها»

وفي نفس السياق، استعادت حديقة الأسماك – التي يتجاوز عمرها مائة عام- شبابها ودبت روح جديدة في الحديقة وبدأ الاهتمام بها يعود تدريجيا مع الوقت، حيث تم تطوير أحواض الأسماك التي تشتهر بها الحديقة وتطوير المقاعد.

وتعمل إدارة الحديقة حاليا على تطوير الحمامات ومداخل الحديقة والمقاعد والكافتيريات وأيضا نوعية الأسماك الموجودة داخل الأحواض.
 

«الأورمان.. زهور وأكلة وخروجه»

«الأورمان» أيضًا ضمن القائمة، فتستعد لشم النسيم بتنظيم حملات نظافة لتكون الحديقة جاهزة  للاستقبال الزوار، واستدعاء سيارات من هيئة المطافئ وسيارات إسعاف احتياطيًا قبيل تلك المناسبة السعيدة، وفقًا لحديث الدكتور سيد حسين، مدير الحديقة.

وبالنسبة للتأمينات، فاعتمد مدير حديقة الأورمان على مديرية أمن الجيزة لمنع أي مشاجرات أو منازعات ومخاطبة المرور لتجنب حالات تكدس السيارات.

وقام مدير الحديقة، بتقسيم «نبطشيات» بين العمال للمحافظة على الحديقة من العبث.

وأكد «حسين» لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن نسبة الإقبال في شم النسيم تكون عالية جدًا، وتصل الأعداد في بعض الأحيان إلى 12 إلف زائر، مضيفًا أن الحديقة اختلفت تماما عن الوقت السابق من خلال إضافة بعض الخدمات الترفيهية مثل  فتح الكافيتريا، وإنشاء حديقة خاصة بالأطفال وساهمت هذه الخدمات في زيادة عدد الأسر، ومن ضمن الخطوات القادمة للحديقة هى العمل على الفصل بين التذاكر بين الجنسيات المصرية والأجنبية .

يذكر أن حديقة الأورمان تختص بالنباتات فقط، مساحتها 28 فدان وأنشأت على الطراز الطبيعي وكل ربع خاص بنوع نباتي معين، وأطلق الخديوي إسماعيل عليها هذا الاسم وهو إيطالي  يعني «الأحراش»  ومن أقدم الزهور في حديقة الأورمان  زهرة اللوتس والفكيس ، وتحتوي على 1000 نوع زهرة نباتية نادرة.

 

حديقة الحيوان.. 6 آلاف حيوان و«طفطف»

وأخيرًا حديقة حيوان الجيزة، التي تعتبر قبلة ملايين المصريين وخاصة طلاب المدارس والجامعات، وحافظت على رونقها لتظل جوهرة الحدائق في أفريقيا على مر الزمان.

أكد اللواء محمد رجائي، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، أن حديقة الحيوان تفتح أبوابها لاستقبال الزائرين في كل الأوقات، وخاصة في شم النسيم، وتوفر خدمات لراحة الجمهور من خلال  الاهتمام بمنظومة النظافة لتجنب الشكاوي ونظافة دورات المياه وتم إضافة أربع دورات مياه لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلي تطهير الترع والمصارف وتصليح الآبار لتجدد المياه ، وعمل محرقة للتخلص من مخلفات الحيوانات وإنشاء منطقة ترفيهية كاملة ، وخدمة التجوال داخل الحديقة  بواسطة «طفطف» لرسم البهجة علي وجوه الزائرين.

وأضاف«رجائي» أن رسوم الحديقة في عيد الربيع لا تتعدي الخمس جنيهات، متوقعًا ارتفاع نسبة الزوار لتصل إلي 85 ألف زائر، وهي اكبر نسبة إقبال علي مدار تاريخ حديقة الحيوان والسبب في ارتفاع العدد  يرجع إلي النظافة و زرع المساحات الخضراء وتهذيب الأشجار

وبالنسبة للحيوانات، فذكر أن الحراس يقومون بتغذيتها والاهتمام بصحتهم و توفير الرعاية الصحية  لهم والتواصل مع الحدائق العالمية لجذب الزوار.

وتنفرد الحديقة باحتضانها أكثر حيوان معمر وحيد القرن عمره 60 عاما، والفيل 45 عاما، وتحتوي علي 31 أسدًا، وهناك 23 فصيلة من الحيوانات والطيور والثدييات في الحديقة، بإجمالي 6000 حيوان، ليتمتع الجميع بقضاء يوم شم نسيم سعيد.