البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني


البابا تواضروس لأقباط المهجر:«عليكم أن تكونوا سببا للسلام والرجاء للآخرين»

ناريمان فوزي- مايكل نبيل

الإثنين، 09 أبريل 2018 - 11:16 م

تقدم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الاثنين 9 إبريل، بتهنئة الأقباط بالخارج بمناسبة عيد القيامة المجيد واصفا إياه «بقمة الأعياد وفرح الأفراح».

كما هنأ البابا الآباء والمطارنة والأساقفة والقساوس والرهبان والشمامسة والآراخنة وأعضاء مجلس الكنائس في الايبارشيات المتعددة والشباب والخدام وعموم الشعب القبطي بالولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية وكندا ودول إفريقيا وآسيا والكرسي الأورشليمي واستراليا.

وتحدث البابا عن عيد القيامة مؤكدا بأن قيامة السيد المسيح هي الحدث الأبرز في تاريخ البشرية الذي زرع الأمل والرجاء في نفوس البشر، كما أنه كان مناسبة للوقوف أمام نوعين من البشر، نوع يصنع الأمل ونوع آخر يتسبب في الألم للآخرين؟.

واستطرد البابا تواضروس قائلا «بالعودة للكتاب المقدس سنجد هيرودس الملك الظالم الذي كان مثالا للألم، حيث أمر بقتل أطفال بيت لحم والذين كانت أعمارهم دون الثانية وذلك رغبة في قتل المسيح الطفل، وتسبب فعله في إحداث حالة من البكاء والعويل في أرجاء المكان».

كما أضاف البابا بأن التلميذ الخائن يهوذا الاسخريوطي كان مثالا آخر للتسبب في الألم، فبالرغم من شدة قربه بالمسيح ورؤيته لمعجزاته وتعاليمه إلا أن نفسه الرخيصة جعلته يخونه ويسلمه لليهود مقابل مبلغ من المال القليل، لينتهي الأمر بموت المسيح وانتحار يهوذا، كذلك كان اليهود أنفسهم مثالا لمن يقدمون الألم وذلك لقيامهم بتعذيب المسيح وصلبه والاستهزاء به.

كما لفت البابا إلى أن تلك النماذج ليست وحدها من تصنع الألم والظلام للشعوب، ولكن أيضا من يصنعون ظلام العقول أو ظلام القلوب وكذلك من يسببون الفشل والخوف والقلق في نفوس الآخرين، إضافة لصراعات المال الشديدة التي تتسبب في الحروب والعنف، وكذلك المعاندين والرافضين والمائلين للعنف ومن يزرعون الأكاذيب والشائعات والشكوك واليأس للآخرين.  

أما من يصنعون الأمل، فإن القديسة مريم المجدلية كانت إحدى أبرز صانعي الأمل، فقد كانت امرأة يائسة لكن ظهور المسيح وكلامه لها أعاد إليها الأمل وصارت حاملة رسالة.

ولفت البابا تواضروس إلى أن صنع السلام والمسامحة والغفران واستقبال الغير بابتسامة والتصرف بايجابية، هي كلها تصرفات تفتح أبواب الرجاء والأمل للآخرين.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة