الأسطى زينب
الأسطى زينب


أول «سواق» تاكسي بالمنوفية..

«الأسطى زينب»: سعيدة بعملي ومشاركتي في مصاريف البيت

محمد الشامي

الأربعاء، 11 أبريل 2018 - 10:54 م

بعد تخرج زينب السويعى من الجامعة وحصولها على ليسانس الآداب قسم جغرافيا بجامعة المنوفية وطول انتظار لفرصة العمل، قررت أن تقهر البطالة بالعمل كسائقة تاكسي لتكون الأولى بين بنات جيلها بمدينة شبين الكوم التي تعمل في تلك المهنة.
اتخذت زينب ذلك القرار بعد أن طالت جلستها في البيت وهى ترى الزوج يسعى كادا لتوفير النفقات بينما زادت أعباء الحياة الأسرية بعد أن رزقها الله بثلاثة من الأبناء أكبرهم ساجد 11 عاماً ونور 6 سنوات وحور 4 أعوام آخر العنقود، وبدأت تفكر في وسيلة لزيادة دخل الأسرة الصغيرة ومواجهة ظروف الحياة القاسية وكان اقتراحها على الزوج والذي يعمل سائقا على تاكسي أن تتعلم قيادة السيارات حتى تستطيع أن تمد له يد العون وتشاركه في تحمل المسئولية وتحقق قدرا من كينونتها وذاتها ولكن زوجها وجد في ذلك الطلب حرجا بالغا فرفض مطلب زوجته ومع الإلحاح والإقناع فكر الزوج  في الأمر وبالفعل بدأ في اصطحاب زينب زوجته لتعليمها فنون القيادة .
وعندما جاءت اللحظة التي ستنزل فيها إلى الشارع وممارسة تلك المهنة وتقود التاكسي لمساندته في تحمل أعباء الحياة عاد الزوج  للرفض متعللا بان ذلك الأمر بعيد المنال  ولم يسبق أن حدث من قبل أن وجد امرأة تعمل وسط سائقي التاكسي تنافسهم على اختطاف الزبائن وتعيش حالتهم اليومية ومع الإقناع رضخ أبو ساجد لمطلب زوجته زينب وتوجه معها لإدارة مرور المنوفية وهناك كانت حالة من الذهول فلأول مرة تقوم سيدة باستخراج رخصة قيادة مهنية وتتحول إلى سائقة تاكسي تتجول في شوارع وميادين عاصمة الإقليم «شبين الكوم» ولكن الأمر أصبح واقعا تقوده أربع عجلات تقطع الطرقات وتطوى المسافات فتحولت زينب السويعي إلى أيقونة نسائية تسود المجتمع وأضحت مثلا يحتذى به بين بنات جنسها .
وعن طبيعة العمل كسائقة تاكسي أعربت «أم ساجد» عن سعادتها بالعمل وقيمته في حد ذاته حيث تحولت من ربة منزل تعيش بين أربع أركان إلى امرأة لها كلمة مسموعة ودور بارز في مجتمعها، وتشيد زينب السويعى برجال إدارة مرور المنوفية في حسن التعامل معها وإدراك طبيعة مهمتها الشاقة وتؤكد لنا سعادتها بممارسة ذلك العمل تحملها المشاق والصعاب من اجل تحقيق هدفها الأسمى في الحياة وهو مساعدة الزوج في توفير النفقات اليومية حتى تسير عجلة الحياة بالتعاون والمودة .
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة