وليد عبد العزيز
وليد عبد العزيز


شد وجذب

وليد عبد العزيز يكتب: الكعكة السورية.. والبلطجة الأمريكية

وليد عبدالعزيز

السبت، 14 أبريل 2018 - 10:52 م

ما يحدث في سوريا هذه الأيام هو نفس ما حدث في العراق منذ سنوات..قصة أسلحة الدمار الشامل..والغطرسة الأمريكية والتحالف الثلاثي مع بريطانيا وفرنسا.. ودائما ما تقف روسيا موقف المعارض في مجلس الأمن فقط.
لن أتحدث عن دولة تحولت إلى ساحة للإرهاب منذ سنوات وتقطعت أواصرها وأصبحت دويلات ضعيفة ومطمعا للجميع.. ولكنني سوف أتحدث عن شعب تحول نصفه تقريبا إلي لاجئين في الدول وفي الخيام.. الشعب السوري الشقيق لا يستحق كل هذا الخراب..سوريا البلد الجميل صاحب التاريخ الطويل تحول إلي خرابة كبيرة وأصبح الآن غنيمة مباحة للروس والأمريكان والإيرانيين والأتراك بسبب غباء النظام الحاكم وتغليب المصالح الشخصية على مصلحة الشعب والوطن.
قد تكون الضربة الثلاثية التي تلقتها سوريا هى بداية النهاية..أو نهاية حالة الفوضى والتفكك التي تعيشها الدولة منذ سنوات.. البعض يري أن السيناريو الأمريكي المفضوح سيصل بِنَا في النهاية إلى إقالة أو قتل بشار الأسد.. والبعض الأخر يرى أن الصراع الدائر حاليا هدفه الأساسي هو الاستيلاء علي ما تبقي من ثروات الغاز والبترول بمنطقة الشرق الأوسط..مهما كانت السيناريوهات فهناك سيناريو واحد يراه ويتفق عليه الجميع وهو أن الشعب السوري أصبح بلا دولة لمائة عام قادمة بعد الخراب والدمار الذي حل علي الدولة السورية.
خلال ساعات ستنطلق قمة عربية جديدة وكالعادة منذ عدة سنوات سنجد أماكن شاغرة وعلي رأسها المقعد السوري.. وسنجد شجبا وإدانة لما يحدث وستطالب الدول العربية دمشق بعدم استخدام الأسلحة المحرمة..ستظل الأمة العربية مطمعا للجميع.. وسنظل أمة ضعيفة بلا أنياب لأننا نبحث عن أمجاد شخصية ونسينا او نتناسى أننا أمة واحدة كان يجب ان يكون لنا جيش واحد يحارب عن الجميع ولكن مع الأسف دائما ما نواجه دعوات العقل بالغطرسة.. سقطت العراق ومن بعدها ليبيا ثم اليمن واليوم تسقط سوريا.
أتمنى أن تكون المحطة الأخيرة في دمشق وألا تطول عواصم عربية أخرى.. ستظل كلمة المرحوم الزعيم الليبي معمر القذافي راسخة في أذهان الكثير منا عندما تساءل خلال إحدى القمم وبعد إعدام الراحل صدام حسين علي يد الأمريكان: الدور على مين؟ وبعدها كان الدور على القذافي ومن بعده علي عبدالله صالح.. الأمة العربية في أضعف حالاتها والأمل الوحيد هو التكاتف بدون عملاء قطر لأن ما يحدث ما هو إلا خيانة كبرى لتدمير أمة كانت قادرة على أن تقود العالم ولكن المراهقات السياسية لبعض الحكام وصلت بِنَا إلي طريق الدمار.. حفظ الله الأراضي السورية وشعبها العربي من بطش وغدر أمريكا وحلفائها.. وحفظ الله مصر وشعبها وجيشها من غدر الأشقاء قبل الأعداء.. وتحيا مصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة