جثث الإرهابيين بالبيان التاسع عشر للقوات المسلحة
جثث الإرهابيين بالبيان التاسع عشر للقوات المسلحة


خبراء: «سيناء2018» نجحت في تقويض الإرهاب والعملية الانتحارية محاولة للظهور

محمد محمود فايد

الأحد، 15 أبريل 2018 - 01:22 ص

تخوض قوات إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة المدنية معركة فاصلة لا تقل في قوتها وأهميتها عن حرب 1973، وهى العملية الشاملة «سيناء ٢٠١٨»، لاقتلاع جذور الإرهاب والتطرف، حاملين أرواحهم على أكفهم، مستبسلين فى الدفاع عن تراب الوطن، ومصرون على الذود عن مقدراته. 

 

وأصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة صباح أمس السبت بيانها التاسع عشر عن العملية سيناء 2018، الذي يبرز الانتصارات المتتالية لأبطالنا البواسل في مواجهة قوى الظلام، ولكن سرعان ما حاول جرذان الإرهاب توجيه ضربة خسيسة ردا منهم على الهزائم المتلاحقة ومحاولة للظهور مرة أخرى، ولكن يقظة الأبطال حالت دون تحقيق مرادهم، وكانوا لهم بالمرصاد. 

 

وقد أكد عدد من الخبراء العسكريين لبوابة أخبار اليوم أن العملية الشاملة «سيناء 2018» تعد من الحروب النوعية الناجحة، خاصة أنها لا تواجه عدوًا تقليديًا واضحا وإنما عناصر إرهابية، تختبئ وسط المدنيين، وتتحرك وفق مخططات كبرى وتمويلات ضخمة من بعض الدول الراعية للإرهاب في العالم. 

 

قال اللواء نصر سالم رئيس جهاز الإستطلاع الأسبق، إن الجيش المصري من أقوى جيوش العالم ويتصدى لجميع أنواع الإرهاب بالإضافة إلى عمليات التمويل التي تحصل عليها الجماعات الإرهابية والتي في مقدمتها المخدرات التي تستخدمها تلك الجماعات لتمويل عملياتها، والتي لا تقل خطورة على الدولة من الإرهاب. 

 

وأضاف أن القوات المسلحة تعلم حجم التمويل الكبير الذي تتحصل عليه الجماعات الإرهابية لتنفيذ مخططاتها في مصر، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة تتصدى لمحاولات استهداف الدول المصرية من الداخل والخارج. 

 

وأوضح «سالم» أن البيان التاسع عشر للقوات المسلحة بشأن العملية الشاملة، يعد امتدادا لعملية اجتثاث عناصر الإرهاب ومواصلة القوات المسلحة القضاء على جميع تلك العناصر الإرهابية والتي ستقضي عليها في القريب العاجل. 

 

من جانبه قال اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، إن الرئيس السيسي حين أصدر أمرا لرئيس الأركان ووزير الداخلية بالقضاء على الإرهاب فى سيناء خلال 3 شهور، كان لابد من التخطيط الجيد لتلك العملية وجمع المعلومات بالتفصيل وبدقة عالية لخروج الخطة على أكمل وجه. 

 

وأضاف أن القوات المسلحة لا تعمل بسياسة رد الفعل، كما أنها تعتمد على مبدأ التخطيط، وخلال الفترة الماضية، تم تجميع المعلومات اللازمة، واتباع ما يعرف بقانون القتال، وهو ضربة مسبقة للعدو الذى يجهز للعمليات، ومن ثم عليك إجهاض هذا الإستعداد. 

 

وأوضح «فرج» أن الفرق بين الخطة الحالية والخطط السابقة هو أن العملية الحالية شاملة، تشمل كل الاتجاهات فى مصر مرة واحدة، ويشارك بها عدد كبير من القوات، وليس لها خطة زمنية محددة، لأن العملية تحسب بالمهام، وليس بالوقت. 

 

وفي ذات السياق أكد اللواء أحمد يوسف عبد النبي، المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية، أن البيان التاسع عشر للقوات المسلحة يوضح أن هناك حالة من إحكام السيطرة على الحدود البحرية والبرية، وهو ما ظهر جليا من حجم المضبوطات التي شملت أسلحة ومواد مخدرة. 

 

بالإضافة إلى أن العملية الشاملة منذ انطلاقها ألحقت خسائر ضخمة في صفوف الجماعات الإرهابية من قتلى وعبوات ناسفة يتم ضبطها وأسلحة وسيارات ودراجات نارية ومراكز إتصال وإعلام وأوكار. 

 

وأضاف أن تلك الخسائر هي ما دعت تلك الجماعات الإرهابية إلى محاولة الظهور مرة أخرى من خلال عملية فاشلة لإثبات عدم تأثرها بالعملية الشاملة وأنها لا تزال باقية، مضيفا أن هذا الواقع على الأرض يوضح نجاحات العملية الشاملة المتلاحقة في قطع خطوط الإمداد بين العناصر الإرهابية وداعميها في الخارج. 

  

وأكد «عبد النبي» أن العملية الفاشلة التي حدثت أمس هي حالة انتحار لجماعات الظلام ولفظ لأنفاسهم الأخيرة، لأنهم لا يملكون أي خيار فالموت أمامهم في كل طريق نتيجة الحصار وقطع الإمداد ونجاحات قوات إنفاذ القانون. 

 

وفي سياق متصل أكد اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن هناك مؤشرات واضحة على نجاح العملية «سيناء 2018» في تحجيم الإرهاب، ويظهر ذلك بوضوح في تراجع معدل العمليات الإرهابية قياسا بالفترة الزمنية السابقة أو العام الماضي . 

 

وأضاف أن العملية الفاشلة التي وقعت بوسط سيناء أمس، محاولة من تلك الجماعات الإرهابية للظهور مرة أخرى على الساحة وإثبات وجودهم، ولم تكن مواجهة بل كانت محاولة لتنفيذ عملية انتحارية، حيث ارتدى أربعة تكفيريين أحزمة ناسفة، لكن القوات كانت يقظة وتعاملت معهم على الفور وقتلت 14 إرهابيا. 

 

وأوضح «الحلبي» أن المواد شديدة الانفجار التي كانت تحتوي عليها الأحزمة الناسفة وتطاير شظاياها حين واجهت القوات المنفذين لتلك العملية، هو ما أدى إلى وقوع شهداء ومصابين في صفوف قوات إنفاذ القانون، ولو يقظة أبطالنا لكانت الخسائر أكبر من ذلك بكثير. 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة