القمة العربية الـ29 بظهران
القمة العربية الـ29 بظهران


خبراء: القمة العربية تردع إيران وتدعم فلسطين.. ورسالة «بوتين» مؤثرة

أسامة حمدي

الإثنين، 16 أبريل 2018 - 07:32 م

 

◄ أستاذ سياسة: الكتلة الخليجية هي المؤثرة في القمة العربية

◄ «صادق»: الأزمة مع إيران وقضية القدس كانتا المسيطرتان على «القمة»

◄  القمة لم تدين العدوان الثلاثي على سوريا لأن دول الخليج أيدت الضربات

◄ خبير: التدريبات العسكرية رسالة ردع قوية لإيران

◄ «مظلوم»: رسالة السيسي بشأن الصواريخ الباليستية تأكيد للدور المصري لحماية الخليج

 

حملت القمة العربية الـ29 التي اختتمت أعمالها أمس الأحد، في مدينة الظهران في المملكة العربية السعودية، العديد من الرسائل الهامة، وكان أبرزها التأكيد على رفض أي تدخل من جانب إيران في الشأن العربي، والالتزام بالعمل من أجل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

 

فضلا عن رفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن القدس، وضرورة تكاتف كل الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، إدانة استخدام السلاح الكيميائي من جانب النظام ضد الشعب السوري، وضرورة تكاتف كل الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، إدانة استخدام السلاح الكيميائي من جانب النظام ضد الشعب السوري، كما شملت القمة مناقشة الأزمة اليمنية والليبية وقضية الإرهاب.

 

حضر القمة 16 رئيسا عربيا من أصل 22 دولة عربية هم أعضاء الجامعة العربية، وغاب 5 رؤساء عرب عن القمة هم دول الجزائر والمغرب والإمارات وقطر وسلطنة عمان، ومثلهم مندوبون عنهم، وسوريا المجمدة عضويتها منذ 2011.

 

في هذا الصدد استطلعت «بوابة أخبار اليوم» آراء الخبراء السياسيين والعسكريين حول نتائج القمة العربية والتدريبات العسكرية المشتركة التي تجري في السعودية عقب القمة والتي تسمى بـ«درع الجزيرة» والرسائل التي تضمنتها.

 

«القدس وإيران وخطاب بوتين».. الأبرز

 

من جانبه قال د. سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إن القمة العربية منصوص عليها في ميثاق جامعة الدول العربية، وهدفها التنسيق فى الأوضاع العربية والأمن القومي العربي، وتنسيق السياسات العليا للدول اتجاه القضايا المشتركة، النظر فى التوصيات، وهى بالأساس اجتماع سياسي يعكس أوضاع الدول العربية، لكن من ينتظر من الجامعة العربية أنها تضع استراتيجيات حرب هو خاطئ فليست قدرات الجامعة العربية هكذا، ومبدأ أن القادة العربية يجتمعون في مكان واحد رغم كل الظروف فهذا شيء هام، والجامعة العربية تتكون من 22 دولة.

 

وأضاف أن 6 زعماء عرب غابوا عن القمة، فهناك سوريا المجمدة عضويتها، أما الدول التي حضر مندوبون عنها هي دول الجزائر والمغرب وقطر وسلطنة عمان والإمارات، وبالتالي حضر 16 رئيسا عربيا القمة.

 

 

وتابع قائلا: «حاليا الكتلة المؤثرة في القمة العربية هي الكتلة الخليجية وبالتالي طغت الأجندة الخليجية على القمة العربية، حيث طغت الأزمة مع إيران وذُكرت أكثر من مرة في الـ29 بندا الذين شكلوا نتائج القمة العربية، لكن لم تذكر تركيا وتدخلها في سوريا، وكذلك الأزمة مع قطر لم تذكر حيث اعتبرها زعماء الدول المشاركون أزمة بسيطة لا تستحق الذكر، أو تذكر في موقع آخر وظروف آخرى، أو أن العلاقات الثنائية لا تستحق الذكر في القمة العربية».

 

وأضاف قائلا: « شملت القمة أمورا هامة حيث تم تسميتها بقمة القدس ورُفض في بيان الختامي قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وانتقاد التدخلات الإيرانية في المنطقة، وبخصوص الأزمة السورية تم تأييد مسار جنيف لحل الأزمة وتحميل الحكومة السورية المسئولية عن الهجوم الكيماوي، ووقعت الدول العربية الحاضرة على تلك البنود».

 

وأوضح أن القضية الفلسطينية سيطرت على نتائج القمة حيث احتلت المواد السبعة الأولى من نتائج القمة، وتم التركيز على قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض أي قرارات منفردة من جانب أمريكا وإسرائيل تغير من الوضع التاريخي والقانوني للمدينة.

 

 

وتابع: «بخصوص الأزمة فى ليبيا أيد الزعماء اتفاق الصخيرات ومؤسسات الدولة الشرعية والجهود الدولية لحل الانقسام، وتم مناقشة مشكلة الجزر الإماراتية المحتلة من إيران، وكذلك مشكلة جزر القمر، كما كانت قضية الإرهاب حاضرة بقوة حيث شملتها أربعة مواد وضرورة وقف المواقع الإلكترونية الإرهابية ووقف المساعدات للجماعات والمنظمات الإرهابية وصورة الإسلام».

 

ولفت إلى أن رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي وجهها للقادة المشاركين في القمة العربية كان لافتة ومؤثرة هذه المرة حيث دعا لتعاون روسيا مع الدول العربية للحفاظ على الأمن القومي العربي، ومساعدة سوريا والعراق بعد انتهاء الحروب، والمساهمة في إعادة الإعمار.

 

وأشار إلى أن «القمة لم تدين العدوان الثلاثي على سوريا من جانب أمريكا وبريطانيا وفرنسا لأن دول الخليج نفسها أصدرت بيان منذ أيام أيدت فيه الضربات، كما لم يدرج السيسى قضية سد النهضة الأثيوبي فى القمة لأن هناك اتفاقا ثلاثيا بين مصر والسودان وأثيوبيا بشأن سد النهضة وهناك دول خليجية تمول السد وبالتالي لا يمكن إدراج هذه الملفات ضمن جدول القمة».

 

 

التدريبات العسكرية ردع لإيران

 

وأكد اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري والإستراتيجي، وأحد أبطال حرب أكتوبر، أن القمة العربية شملت عدة رسائل هامة ذات بُعد عسكري أهمها التأكيد على أحقية دولة الإمارات فى الجزر الثلاثة المحتلة من القوات الإيرانية وضرورة الجلاء عنها، وضرورة كف إيران عن التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، والكف عن تهديدات إيران لدول الخليج العربي.

 

وتابع: «اختيار مدينة الظهران مكانا لانعقاد القمة العربية وبالقرب من المنطقة التي ستجرى فيها مناورات درع الجزيرة العسكرية، له دلالة هامة حيث إن هذه المنطقة ذات أغلبية سكانية شيعية بالسعودية، ورسالة بأن المملكة مسيطرة على الأراضي بالكامل، وأيضا بالقرب من إيران نفسها، توصيل رسالة ردع من 24 دولة مشاركة فى مناورات درع جزيرة لإيران، وهو عدد كبير، ومن مختلف الأفرع برية وبحرية وجوية، ولاشك أنها مناورات هامة للغاية».

 

 

وذكر: «لأول مرة عدد كبير من القادة العرب يحضرون هذه المناورات، وتأكيد الرئيس السيسى في القمة بأنها لن تسمح بقصف السعودية بالصواريخ الباليستية تأكيد على العلاقات الوطيدة بين البلدين وهما المحور الرئيسي في الأمن القومي العربي في الوقت الحاضر، وتلميح إلى وقوف مصر بجانب دول الخليج، وأن مصر لن تتركهم وحدهم في مواجهة إيران، وأن لها دور هام ستقوم به في أي لحظة، وأن إيران لن يمكنها الإعتداء على السيادة الخليجية، والتعاون العربي هام في هذه المرحلة لتحقيق الردع لإيران».        


الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة