المكملات الغذائية تدمر حياة الشباب - تصوير حسن يوسف
المكملات الغذائية تدمر حياة الشباب - تصوير حسن يوسف


تباع في الصيدليات ونوادي الجيم الشعبية بأسعار زهيدة..

بـ 20 جنيهاً.. حقن «نفخ العضلات» تدمر أجساد الشباب!

عبد الجليل محمد- محمد وهدان

الأربعاء، 18 أبريل 2018 - 10:43 م

على طريقة الأفلام السينمائية، يحاول آلاف الشباب بناء أجسامهم من خلال الهرمونات المدمرة أو بعض المكملات الغذائية الضارة ليلفتوا الأنظار إليهم دون الأخذ في الاعتبار ما تحدثه هذه المكملات من دمار شامل لكل خلايا الجسم وأجهزته، لتتحول الرياضة التي نشأنا عليها منذ صبانا من نعمة إلى نقمة بعد أن ظن هؤلاء الشباب أن إظهار عضلات الجسم بهذه السرعة هو أقصر طريق لعالم الشهرة أو إلى الحصول على اهتمام الجنس الآخر.. لكن ما لم يدركه البعض أن تلك المواد السامة تدخل من يتناولها إلى عالم المرض والضياع.

وقد استغل تجار السوق السوداء ولع الشباب بالجسم الرياضي فباعوا لهم الوهم بهرمونات مضروبة لا يتجاوز سعرها ٢٠ جنيها لتنهش أجسادهم بقائمة لا تنتهي من الأمراض المستعصية.

وفى إحدى صالات الجيمانيزيوم بمنطقة الدقي تحدثنا مع أحد المساعدين للمدرب، والذي أكد أن الإدارة ترفض حقن الشباب بالديكا أو الهرمونات التي تباع بالسوق السوداء وعلى الأرصفة أولا لضررها الشديد على صحة الإنسان وخاصة الشباب.

وأشار إلى أن المكملات الغذائية العادية والمصرح بها طبيا ليس بها أي أضرار ولكن زيادتها تؤثر بشكل سلبي على الكبد وأيضاً على الصحة النفسية، وعلى الجانب الآخر قابلنا أحمد الجندي ـ يمارس لعبة حمل الأثقال ـ والذي أكد أن أسعار الحقن بالديكا والهرمونات المسئولة عن نفخ العضلات لا تتجاوز الـ20 جنيها للحقنة الواحدة والتي لها أضرار لا تحصى.

 

ونصح الجندي، الشباب الذين يمارسون هذه اللعبة بالبعد تماما عن هذه الأوهام، والتي إذا ما أعطتك النتيجة المأمولة لجسدك بطريقة مثالية وشكل عضلات فإنها ستدمر أشياء أخرى أكثر أهمية بالنسبة للشباب ألا وهى صحتهم.


وفى إحدى الصالات الرياضية في منطقة شعبية وبالتحديد منطقة إمبابة، قابلنا مدير إحدى الصالات كابتن «م.م»، وأبلغناه أننا نريد الحصول على جسد مثالي وعضلات منفوخة، فقال لنا: «يا شباب الحقنة عندي مستوردة الواحدة بـ٢٥ جنيهاً، وهناك حقنة أخرى أغلى ثمناً ولكن ستحصلون عليها بعدما تتشكل أجسامكم وعضلاتكم». 


ويوضح كريم. السيد، لاعب بإحدى صالات كمال الأجسام، في منطقة وسط البلد، أن حقن الهرمونات أو نفخ العضلات موجودة بكثرة في الصيدليات بسعر يتراوح من١٠ إلى ٢٠ جنيها، وفى نوادي الجيم الشعبية بصورة لافتة وبأسعار رخيصة تتماشى مع الحالة الاقتصادية لشباب تلك المناطق الشعبية والذين يحلمون بجسد منحوت وعضلات منفوخة.


وأضاف أن من يتعاطى هذه الحقن والمكملات الهرمونية يبدأ جسده بالتضخم بصورة مريبة، وقد أصيب بعض اللاعبين بتمزق إحدى عضلات الكتف وخرجت كمية كبيرة من المياه والصديد من العضلات، فقررت أنا وأصدقائي عدم السير في هذا الطريق مرة أخرى. 


أما محمود حمدي، صاحب الـ27 عاما فيرى أن اللجوء إلى حقن الهرمونات لتضخيم العضلات ونحتها أصبح موضة بين هواة كمال الأجسام رغم أنها تؤدي إلى أمراض خطيرة أخطرها انخفاض معدلات الخصوبة والأمراض السرطانية، وأعراض أخرى أخطرها توقف عضلة القلب والموت.


وتؤكد د. عزة الجوجري، أستاذة الطب الطبيعي بكلية الطب جامعة عين شمس، أن هذه الهرمونات المضروبة، والتي تباع في السوق السوداء مضرة جدا بصحة الإنسان فهى تحدث أضرارا بالكلية وخفض معدلات الخصوبة وهرمونات التستوستيرون، ومن الممكن أن تصيب الشباب بالعقم إذا ما استمر الجسم في تناول هذه الهرمونات دون ضابط أو رابط .


وطالبت أصحاب صالات الجيم بالتركيز على ضرورة نظافة الصالة لأن ذلك يقلل احتمالات الإصابة بأي أمراض. 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة