صورة مجمعة
صورة مجمعة


بعد فتوى «المنتحر ليس كافرا».. وكيل الأزهر يكشف حكم التكفير

إسراء كارم

الخميس، 19 أبريل 2018 - 03:09 م

قال د.عباس شومان، وكيل الأزهر، إنه رغم التحذير المتكرر من العلماء الثقات، ورغم النصوص الواضحة في شرعنا، واتفاق علماء الأمة سلفا وخلفا على خطورة التكفير، فإن البعض لازال يتساهل في الحكم بالكفر على مرتكبي بعض الذنوب استنادا على نصوص لا تسلم من الضعف أو التأويل.

 

وأضاف وكيل الأزهر - خلال رسالة له عبر موقع «فيسبوك»- أن القائمين بالتكفير يرتكبون خطئا جسيما ويوردون أنفسهم مورد الهلاك، فالتكفير من أوسع أبواب الإفساد، وليس من مهام علماء الدين الحكم على عقائد الناس، وإنما مهمتهم البيان والتوضيح للمكفرات دون إسقاط الكفر على الأشخاص بارتكاب بعضها، فقد يرتكبها جهلا أو لعذر لم يطلع عليه العالم».

 

واستكمل تدوينته: «لذا فواجب العلماء التحذير من ترك الصلاة والصيام وغيرهما من أركان الدين دون الحكم على المقصر عن شيء منها بالكفر، فليس الترك على محمل واحد، فقد يكون الترك إنكارا وقد يكون نسيانا أو تكاسلا أو جهلا ولكل حكمه بضوابطه من أهل اختصاصه، وفي جميع الأحول فإن الحذر من التكفير مقدم على الإقدام عليه، ويكفي في ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم:" إذا قال المرء لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه». 

 

وأوضح وكيل الأزهر، أن هذا يقتضي أنه لو اُحتمل كفر شخص بنسبة 99% واُحتمل عدم كفره بنسبة 1% وجب الكف عن تكفيره وترك أمره لخالقه، وكيف يحكم بكفر شخص أفطر في رمضان مثلا ولو لم يكن صاحب عذر مع قوله - صلى الله عليه وسلم: «من قال لا إله إلا الله دخل الجنة.."؟!»، فليحذر من يسقطون أحكام الكفر على الناس من غضب الله وسوء الخاتمة.

 

وأنهى رسالته، مشددًا: «ولا ينبغي في نفس الوقت أن يفهم الناس من ذلك أن ترك ركن من أركان الدين أو أن ارتكاب المعاصي ولو لم تكن من الكبائر بالأمر الهين في شريعة الإسلام».

 

 

وكانت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر د.سعاد صالح، قالت خلال لقاء منذ يومين في برنامج «90 دقيقة»، عبر شاشة «المحور»، مع الإعلامي د.محمد الباز، في تعليقها على تكفير منتحري لعبة «الحوت الأزرق» إن المنتحر ليس كافرًا وإنما عاصي، وقالت: النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يصل عليه ولكن سمح للصحابة بالصلاة عليه، واعتبره كالمريض الذي يأس من الشفاء.

 

8 فتاوى جديدة لـ«سعاد صالح»

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة