مكتبة كامل الكيلانى
مكتبة كامل الكيلانى


بالفيديو.. 66 عاماً على مكتبة «أديب الطفولة».. كامل كيلاني ما زال حياً

أمنية فرحات- وائل الغزاوي

الخميس، 19 أبريل 2018 - 05:10 م

 

 

في 9 أكتوبر 1959 رحل رائد أدب الطفولة، كامل كيلاني عن الدنيا، لكن شئ منه بقي ليس فقط ما قدمه من عشرات القصص التي نقشت في العقول لحظات سعيدة، وساهمت في تغذية الخيال والارتقاء به، ما تركة كان مكتبة تنثر من بعده عبق الإبداع وتكمل مسيرته كما تمنى.

7 سنوات ما بين التأسيس والرحيل، ولا تزال مكتبة «كامل كيلاني» بواجهتها المميزة في منطقة وسط البلد، يقصدها الآباء دائماً في محاولة لشراء كل ما يخص الأطفال من قصص وغيرها أكثر من 60 عاما ميراثا عظيما من الكتب التي تهم الطفل وتعبر عنه.


قال المهندس أمين كامل الكيلاني، إن والده أنشأ المكتبة عام 1952، وقدم خلالها أكثر من 150  عنوانا للطفل، وتعد  هذه الكتب من أهم ما تعلمه الأطفال لأنها حافظت على اللغة العربية الفصحى بشكل مبسط وتلقائي، وتميزت بأسلوب مهذب، وكان حريصا من  خلال هذه القصص أن يظل عقل الطفل على فطرته .


وأضاف لـ«بوابة أخبار اليوم» أن أسرة الكيلانى تحاول بكل قوة تسير عكس التيار للمحافظة على هذا الكيان العظيم ، رغم كل المحاولات التي تعرض عليهم لترك هذه المكان المتميز والاستعانة به في مشروعات تتماشى مع كل الأساليب الحديثة المتعارف عليها الآن.


تمتلئ مكتبة  الكيلانى، بعشرات القصص ، تضم قصصا فكاهية من  ألف ليلة وليلة، وسلسلة أساطير العالم، وسلسلة القصص الهندية، وقصص شكسبير  وجاليفر رحلات التي قدمها بشكل مبسط للأطفال، وقصصا عربية ، بالإضافة إلى  سلسلة القصص العالمية، ولم يغفل القصص الفكاهية التي تجذب الأطفال للقراءة والمطالعة، فقدم ما يزيد على ألف قصة، فضلا عن القصص المترجمة.

لم يكتفٍ كيلاني بكونه مؤسس أدب الأطفال في مصر، بل قرر أن يترجم بعض القصص الأجنبية الشهيرة، فها هي حدوتة "عقلة الإصبع" تخرج إلى النور بعد أن ترجمها للعربية ثم أعاد ترجمتها مرة أخرى إلى الإنجليزية بعد أن أضفى عليها لمحات زادتها رونقا وجمالا.

صاحب روايات الفيل الأبيض وسمسمة، الذي تم ترجمة مؤلفاته للروسية والصينية والألمانية والفرنسية، قرر أن يطور حواره مع الأطفال ليكون أول من يخاطبهم عبر أثير الإذاعة، سواء من خلال تحويل قصصه إلى مسلسلات إذاعية، أو حكايات جديدة يكتبها لتكون الرعيل الأول لركن الأطفال بالإذاعة.

مؤلف الـ50 كتابا في عالم الصغار، أبى أن يترك الدنيا قبل أن يطرق أبوابا أخرى في عالم الأدب، فكان مؤلفه في أدب الرحلات بعنوان مذكرات الأقطار الشقيقة، وسجل فيه انطباعاته عن رحلاته في كل من فلسطين ولبنان وسوريا، فضلا عن كتب أخرى منها نظرات في تاريخ الإسلام، وملوك الطوائف ومصارع الخلفاء.

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة