الخميس، 19 أبريل 2018 - 07:58 م

تعتمد مهنة صناعة الجلود على الحرفية بصورة أكبر من غيرها من المهن، وهناك العديد من الورش التي تقوم على هذه الصناعة، وتتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل.

وتحتاج عملية تصنيع الجلود لمجهود مضاعف، إذ تستخدم جلود الحيوانات بمختلف أنواعها، وتعتبر جلود الماشية مصدر أساسي في التصنيع واستخراج المادة الخام منه، وهناك أيضًا جلود التماسيح وسمك القرش والثعابين، فضلاً عن جلود الغزال والماعز والأغنام، التي تعتبر مصدرًا مهمًا للجلود.

وفي حديثه لـ«بوابة أخبار اليوم» يقول أحد أصحاب الورش الموجودة بمنطقة «سور مجرى العيون»، إنه يشتري جلود الحيوانات طبقًا لسعر السوق، وتأتي بعد ذلك عملية دباغة الجلود ووضعه في الملح لفترة معينة، لحمايته من التعفن، ثم ينقع في الماء تمهيدًا لشطفه، وتضاف إليه مادة كاوية ليكون جاهزًا لدخول مرحلة «جير ودق وأساس»، التي تحمي الجلد  وتكسبه المرونة والقوة، ليصبح مادة قابلة للتصنيع، وبعدها يصبغ بالألوان المختلفة حسب طلب العمل، بعد ذلك يدخل على الماكينة ثم العصارة ثم التجفيف، وبعدها يرسل للمصانع والورش للتشطيب والتصنيع.

وأضاف أن مهنة صناعة الجلود محفوفة بالمخاطر «لكننا نسعى دائمًا للحفاظ على هذه المهنة التي نشأنا عليها، وتوارثناها عن أجدادنا».

وتستخدم هذه الجلود في صناعة الشنط والأحذية والقفازات والمعاطف والجواكت والبنطلونات، بالإضافة إلى دخوله في تأثيث المكتبات، وتنجيد الكراسي، وغير ذلك الكثير من الاستخدامات والصناعات التي تدخل فيها الجلود بشكل أساسي.