الإثنين، 23 أبريل 2018 - 06:58 م

طالب محمد الشافعي الكاتب الصحفي والمؤرخ، بضرورة إنشاء منظمة ثقافية إفريقية على غرار منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، ومنظمة الإيسيسكو الخاصة بالثقافة والعلوم، «تكون مهمتها نشر الثقافات الإفريقية المتعددة، والتي تمتلك منها إفريقيا كنوزًا من الفنون والآداب والرقصات المحلية والأدب الشفاهي وغيرها»، حسب قوله.

جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية بعنوان «التنوع الثقافي من أجل ثقل سياسي إفريقي»، ضمن الدورة التدريبية الحادية والخمسين للصحفيين الأفارقة، والتي ينظمها مركز التدريب والدراسات الإعلامية التابع للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بمقر المجلس في ماسبيرو.

وتحدث الشافعي، عن أهمية الثقافة ودورها في التنمية، لافتًا إلى أن «التنوع الثقافي يمثل ثراء ومصدرًا من مصادر القوة الناعمة، محذرًا من الاحتلال الثقافي الغربي، الذي يعد أكثر خطورة من الاحتلال العسكري، لأن السيطرة على الثقافات المحلية أو الوطنية هي البداية، فهي تلغي الذاكرة تمامًا، فالغرب يهتم كثيرًا بإلغاء الذاكرة الثقافية الوطنية لدى الأفارقة تحديدًا، لأن الأفارقة أصحاب حضارة، لكن هناك دول أخرى ليست لها حضارة، فأصبحت تابعة مباشرة للغرب، ومحاولة الوحدة بين الثقافات الوطنية المختلفة في الـ53 دولة إفريقية تجعل منا قوة فاعلة، وند قوي في مواجهة الثقافة الغربية»، حسب قوله.

وأضاف الشافعي، في لقائه بالصحفيين الأفارقة، الذي تم تنظيمه بالتعاون مع اتحاد الصحفيين الإفريقيين ووزارة الخارجية، قائلاً: «نحن لسنا في صراع مع الثقافة الغربية، ولا نرفضها، ولكننا نرفض أن تقوم الثقافة الغربية بمحو ثقافتنا»، على حد تعبيره.

كما اقترح إقامة ملتقى ثقافي سنوي يسمى مهرجان إفريقيا، يقام في كل بلد من بلدان القارة الإفريقية بالتبادل، تعرض فيه الفنون والثقافات الإفريقية، مؤكدًا على ضرورة إنشاء مجلة دورية باسم الصحفي الإفريقي، تنشر مقالات بأقلام كتاب وصحفيين أفارقة من جميع بلدان القارة، وتصدر في نفس اليوم من كل شهر في كل بلد باللغة الوطنية السائدة فيها، وتتناول إلى جانب الأدب والفن موضوعات سياسية واقتصادية وتجارية.

حضر اللقاء، الدكتورة سامية عباس أمين عام اتحاد الصحفيين الإفريقيين، وماهر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة راديو النيل، وشعيبو عثمان أمين عام اتحاد الصحفيين في نيجيريا.