الخميس، 26 أبريل 2018 - 03:44 م

كشفت الوثائق الجديدة التي نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن الاغتيال حرم السادات من التخلي عن حكم مصر.

وكان الرئيس المصري السابق أنور السادات قد تعرض للاغتيال في عام 1981 خلال الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر بعد ما تم إطلاق النار عليه وسط عدد من القادة العسكريين من بينهم نائبه حسني مبارك.
ولفتت الوثائق إلى أن السادات تحدث مع عدد من المقربين منه في أكثر من مناسبة عن نيته التنحي عن الحكم، ومشددة على أن الرئيس المصري كان جادًا حول هذا الأمر.

وقال مايكل وير، سفير بريطانيا في القاهرة إن السادات كان ينتظر استرداد مصر الجزء الباقي من سيناء الذي كانت تحتله إسرائيل عقب حرب أكتوبر في 25 أبريل عام 1982 - أي بعد حوالي 7 شهور من الاغتيال- من أجل التنحي بشكل رسمي عن الحكم.

وأضافت أنه السادات لو اتخذ قراره بالتنحي في هذا التاريخ الرمزي لأصبح الشعور تجاهه إيجابي بشكل كبير.

وتابع السفير البريطاني – الذي كان حاضرًا للاحتفال بذكرى نصر أكتوبر- أن السادات كان يناقش مبارك في كيفية الاحتفال باسترداد قطعة الأرض المتبقية في سيناء من قبضة إسرائيل.

وأشارت وثائق بي بي سي إلى أن وزير الدفاع المصري المشير عبد الحليم أبو غزالة ضلل السفير الأمريكي وقتها بعدما أخره في اتصال هاتفي عقب حاث إطلاق النار بأن السادات أصيب إصابات طفيفة فقط، وأن الجيش المصري ألقى القبض على ثلاثة من منفذي إطلاق النار، ونجح في قتل 3 آخرين.