صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


خلعته بسبب صلعته!

علاء عبدالعظيم

الخميس، 26 أبريل 2018 - 05:12 م

تحولت دعاوى الأزواج والزوجات إلى دعاوى شاذة وغريبة، وينطبق على البعض منها المثل المصري «شر البلية ما يضحك»، إذ تقدمت زوجة لرفع دعوى خلع بسبب تضررها من «صلعة» زوجها.
جلست الزوجة أمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات بمدينة نصر، تعلو وجهها حمرة الخجل، تتلعثم الكلمات بين شفتيها، وبنظرات يشوبها حيرة وقلق خشية أن تتهم بالتفاهة، والتمرد على زوجها.

تنفست الصعداء، تلاحقها نظرات أعضاء مكتب التسوية انتظارًا لسماع شكواها وسبب تقدمها برفع دعوى خلع من زوجها، وبصوت متهدج قالت:

لست أنانية أو متمردة، لكنني إنسانة ولي مشاعر، لم أقصر يومًا في حق زوجي الذي اعتاد بعد زواجنا عدم الاهتمام بمظهره، ليبدو كإنسان «بوهيمي»، يصر على إقامة العلاقة الحميمة بيننا دون أن يهيئ نفسه، وتصدر منه رائحة تزكم الأنف، تحملت الكثير والكثير، لكن باءت كل محاولاتي معه بالفشل، كما أنه كان يتسبب في إحراجي أمام صديقاتي وعائلتي، لإصراره أيضًا على ارتداء ثوب معين لا يرغب في ارتداء غيره، رغم قيامي بتنظيف ملابسه، وكيّها، وتعطيرها.

ومرت الأيام وعشت على أمل أن يتغير، إلا أنني فوجئت بإصابته بالصلع، الذي غيّر ملامحه تمامًا، ما زاد الطين بلّة، طلبت منه أن يذهب إلى أحد مراكز التجميل لإجراء جراحة زراعة شعر، لكنه رفض، وطالبني بأن أتقبل هيئته كما هو.

لم أسلم من سخرية الأصدقاء، وأصبحت أتحاشى الخروج معه في أي مكان، لذا جئت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع، لاستحالة العيش معه.

وباستدعاء الزوج الذي كان له رأيًا آخر، اتهم زوجته بأنها زوجة «غير أصيلة»، لأنه كان يتوجب عليها أن تكون مثل الزوجات اللاتي يتحملن أزواجهن، ويتعايشن مع عيوبهم.

وبكلمات يشوبها دهشة، يقول: «أمال لو كان شعري شايب!!»، كانت هترفع خلع برده، لكنها تفكر بطريقة غير طبيعية.

وبعد فشل أعضاء مكتب تسوية المنازعات في الصلح بينهما، أحيلت الدعوى إلى المحكمة، للفصل فيها.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة