محمد البدراوي
محمد البدراوي


فيديو وصور| «ترزي الرؤساء» يكشف تفاصيل «أقوى بدلة في مصر»

نشوة حميدة

الخميس، 26 أبريل 2018 - 06:06 م

•    «البدراوي»: البدلة العسكرية أغلى من المدنية
•    مبارك كان يعشق البساطة.. و«السادات» كره اللون البني
•    عبد الوهاب وعثمان أحمد عثمان «زبائني القدامى».. وملابس عادل إمام «تفصيلي»
•    والدي كان مدير مصنع المهمات العسكرية.. والمشير طنطاوي «زبوني»
•    بدلة «اغتيال السادات» قادمة من لندن.. وهذا سر دخولي القصر الرئاسي

60 عاما بالتمام والكمال قضاها «محمد البدراوي» بين أروقة القصر الرئاسي وفلل الفنانين والمشاهير، لقبه الرئيس الأسبق حسنى مبارك بالـ«الأسطى»، والزعيم عادل إمام بـ«الأستاذ».. بينما أطلقت عليه شيريهان مسمى «المنقذ»، لما لا وهو صاحب الأنامل الذهبية التي أحاكت «بدل» الرؤساء والمشاهير بدءً من الرئيس الأسبق أنور السادات وحتى فناني العصر الحالي، كما أنه حاضر بقوة في دراما رمضان 2018.

 

 

البداية.. من الجيش للصالون

 توارثت المهنة عن والدي».. بتلك الكلمات بدأ «البدراوي» حديثه مع «بوابة أخبار اليوم» في محله القديم الكائن بمنطقة وسط القاهرة.


يحكى «العمري» عن بداياته في تلك حرفة «الترزي»، قائلا: «أنا من مواليد 1948، رجل عسكري، التحقت بأحد المعاهد العسكرية بعد فترة الثانوية العامة، وبعد عملي فترة قليلة في الجيش وخاصة بعد حرب 1973 قدمت استقالتي، وقررت دخول عالم الأزياء بعد أن ورثت عشقها عن والدي، وبدأت في شق طريقي بحياكة ملابس الضباط والمجندين في القوات المسلحة بأدواتي البسيطة وهي المقص والمازورة والقماش».

 

 

«60 عاما.. ومصنع المهمات»

وأضاف «البدراوي» بنظرة حنين إلى الماضي: «أنا شغال في المهنة من 60 سنة، ووالدي كان مدير مصانع المهمات العسكرية التي تنتج كل ملابس الجيش في ستينات القرن الماضي، وكان يشرف على كل ما يخص الجيش من الجزاء إلى غطاء الرأس، فهذا هو سر حبي لتلك اللعبة».

ووصف «البدراوي» تلك الحرفة بـ«اللعبة» أو نوع من أنواع الفن، رغم كونها تدر دخلا جيدًا، وكانت منتعشة سابقًا، تعبيرًا عن حبه لها، فكانت «القص والخياطة والتفصيل» هوايته المفضلة منذ نعومة أظافره.

وذكر أن والده كان «ترزي الرئيس جمال عبدالناصر»، وكل قيادات مجلس قيادة ثورة 1952، واقترب منهم كثيراً في تلك الأثناء بصحبة والده.

 

 

«وفاة الأب.. ودخول القصر الرئاسي»

وكشف أنه بعد وفاة والده، أصبح يباشر عمله، واقترب كثيرًا من القصر الرئاسي وقيادات القوات المسلحة آنذاك، وذاع صيته بعد أن قرر استكمال مشواره فى عالم الأزياء.

 


 

«أول بدلة»

وعن أول «بدلة» له، قال: «كنت في سن صغيرة جدا، تقريبا في عمر الـ5 سنوات، ودخل والدي وشاهدني أقص بدلة عسكرية، سعد كثيرًا بي وأعطاني ملاحظاته، ومنذ حينها بدأت أتعلم الحرفة جنبًا إلى جنب مع دراستي».


وتابع: «بدأت بناس كبار في المجال العسكري حتى وصلت للرئيس أنور السادات قبل وفاة والدتي».

 

«لقاء السادات.. ورحلة أوروبا»

 

وكشف «البدراوي» أن والده كان يتوجه إلى أوروبا للتعرف على آخر صيحات الأزياء العالمية، وكل ما يخص مستجدات البدلة العسكرية التي تتميز بالطابع الجاد والأنيق، ولا تقبل أي تغييرات خارجة عن سياق الأجواء العسكرية، كما أن سعرها أغلى من المدنية.

 

 

«بدلة اغتيال السادات.. وملابس مبارك»

 

أما عن ذوق السادات، فذكر أن والده أكد له أنه كان يفضل الألوان الأسود والكحلي ويكره البني، مستطردًا: «كنت صديق أولاده».

وبشأن «بدل السادات»، ذكر: «عملتله بدلة بيضاء صيفي، وأثارت ضجة حينها، وكنت أراهن عليها، وأعجبته، كما أدى بها صلاة الجمعة».

وعن «آخر بدله السادات»، قال: «بدلة الاغتيال في أحداث المنصة استقدمها والدي من لندن، وقتل بها الزعيم الراحل».


وكشف عن تعامله مع عدد من القيادات العسكرية في الوقت الحالي.

 


«50 بدلة لمبارك»

كما كشف أنه قدم ما يقرب من 50 بدلة للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

وتابع: «كنت مقرب من حسنى مبارك، وعرفته منذ أن كان نائبا للسادات، وبعد أن أصبح رئيسا صنعت له حوالي 50 بدلة».

وعن ذوق مبارك، قال: «مكنش بيعترض على حاجة، وكان يعشق الريبير»، متابعًا: «كما كان يعشق البساطة ولا يهتم بالمظاهر، وبدلته في صورته المعتمدة، والمنتشرة في كل مكاتب الجمهورية تفصيلي، أما السادات فاختار الموديلات ولا يهمه نوع القماش، وكان يكره اللون البني».


«بيوت الأزياء العالمية.. والمشير طنطاوي»

وأوضح: بعد حوالي 10 سنوات من تنصيب مبارك وعملي معه، حوّل نظره إلى ببيوت الأزياء العالمية، وبعدها اتجهت للعمل مع كل القيادات العسكرية حتى هذه اللحظة، وخاصة المشير حسين طنطاوي، ومجدي شعراوي قائد القوات الجوية الأسبق، والفريق رضا حافظ وزير الإنتاج الحربي الأسبق.

 

«عثمان أحمد عثمان»

وعن تعاملاته مع مجتمع رجال الأعمال، قال: «عثمان أحمد عثمان كان أبرز زبائني.. وبدله كانت أكتر من بلد السادات».

 

 


«أحمد زكي.. وأيام السادات»

وعن بصماته في عالم الفنانين، كشف «ترزي الرئيس»، أن الفنان أحمد زكي كان من أبرز زبائنه، مشيرا إلي أنه استعان به في فيلم «أيام السادات» لمحاكاة بدل الرئيس.
واستطرد قائلا: «الوضع كان صعب، جسد أحمد زكي يختلف عن السادات، فكان النمر الأسود عريض الصدر، وكانت هذه مشكلة، لكنني تغلبت عليها»، متابعا: «لبست أحمد زكي 2 كورسيه حريمي تحت البدلة لشد الجسم حتى يظهر بنفس جسد وهيئة السادات».


«الزعيم عادل إمام.. وحسين فهمي»

وأشار إلى أنه تعامل أيضا محمود ياسين وحسين فهمي وفاروق الفيشاوي وحسين وحسن الإمام.

وتابع: «اشتغلت مع الزعيم عادل إمام حتى آخر مسلسلات «عفاريت عدلي علام» المذاع في رمضان الماضي، وعملت له الفراك، وكذلك ملابس غادة عادل فى دور «الجنيه»، لافتًا إلى أن الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب كان أبرز زبائنه.


ملابس خليفة حفتر.. وقيادات السودان

وتابع: «أفصل ملابس المشير خليفة حفتر وقياداته، وقيادات عسكرية في جوبا والسودان والأردن، متابعًا: «يتعاملون معي من خلال مناديب خاصة».

 

«شيريهان.. وأخر أعماله»

وعن أخر أعماله، قال «البدراوي»: «أعمل الآن على ملابس كاست فوازير شيريهان التي ستذاع في رمضان المقبل»، لافتا إلى عمله أيضا على أطقم لضباط في البحرية والجيش والداخلية وكذلك المجندين.

وفي نهاية حواره لنا، سألناه عن أوضاع تلك الحرفة في الوقت الحالي، وهل تأثرت سلبًا بالتكنولوجيا، فرد قائلا: «لم تتأثر ولها سوق، لأن الشغل العسكري محتفظ بذاته مهما مر الزمن، فالدقة جوهره مع إدخال تغييرات طفيفة، والبدلة العسكرية أغلى من المدنية، ومش أي حد يفصلها».
 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة