صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


 البخيل حرمني من الأمومة 

أحمد عبدالفتاح

الجمعة، 27 أبريل 2018 - 01:42 م

تنطوي الدفاتر وتعلق بداخلها الآمال والأحلام داخل محكمة الأسرة، سعيًا وراء الوصول إلى السعادة والهروب من بأس الأزواج؛ فبينما ينادي الحاجب أمام غرفة المداولة التي تعقد فيها الجلسة، خرجت ربة منزل منكسرة الرأس تخشي من أن يراها أحد، فسرعان ما دخلت مسرعة إلى داخل الغرفة لتبوح بما يضيق به صدرها، من معاناة تنسكب عليها وهموم تنزرف من خلال قطرات تخرج من عينيها.

بكلمات يبوح منها الآلام والأنين، بدأت «داليا.م»، ربة منزل، في منتصف العشرينات تسرد مأساتها « تعرفت عليه من خلال إحدي صديقاتي التي تسكن بجانبي، حين قامت ذات ليلة باستدعائي إلى منزلها بحجة عيد ميلادها، وكان هو متواجدا وبدأت في تعريفي به، فهو شقيق زوجها فلم تبح في ذلك اليوم ما به من عيوب بل مدحت فيه وعرضت مميزاته بأنه يعمل في وظيفة لائقة ويتقاضي مرتبًا كبيًرا ولديه شقة في منزل والده».

تنهدت ثم راحت تستكمل حديثها:«لم أستطع أن أرد عندما وجهتني به، فلم يكن منه سوي أن أطلق كلمات كالسهام أصابت قلبي، عندما سرد لي كيف كان يأتي إلي بيت آخيه لكي يراني ويشاهدني من شرفة المنزل، وأنه معجب بي ويريد أن يتزوجني.. فطلبت منه أن يطلب يدي من أبي، ولم يمض الكثير وسرعان ما جاء برفقة والدته ووالده لكي يتزوجني، وفي إصرار مني وافق أبي على الزيجة، وتمت وسط حفل عائلي كبير من الأقارب والجيران».

انعقد لسان ربة المنزل عن الكلام، لكنها عادت قائلة:« لم أدرك أن زواجي سيكون مصدر تعاستي، ففي الأيام الأولي لزواجنا بدأ يشترط عليا بأن لا أنجب بحجة أنه يريد أن يبني نفسه ويستمتع بحياته، لكن سرعان ما اكتشفت أن طلبه بسبب بخله في الأنفاق على طفل، فكان ينزعج عندما أحضر اللحوم والخضار إلى المنزل، ويرفض أن يجلب لي الملابس الجديدة، بحجة أن لدي ملابس كثيرة، ومن هنا أيقنت أنه بخيل».

واختتمت حديثها قائلة« حاولت معه أكثر من مرة أن أقنعه بأن يمتنع عن بخله وأن ننجب الأطفال إلا أن كل المحاولات بات بالفشل، ولذلك ذهبت إلى محكمة الأسرة لأتقدم بدعوي خلع لأتخلص منه، حملت رقم 5593 لسنة 2018».
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة