محمد أبو العينين
محمد أبو العينين


أبو العينين: قمة المتوسط صحوة إيجابية لمواجهة الإرهاب

حسام صدقة

السبت، 28 أبريل 2018 - 02:46 م

قال محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، إن قمة رؤساء البرلمانات للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، والمنعقدة بالبرلمان المصري، أكدت أن الذي تعانى منه كل الدول من الإرهاب وما يترتب عليه من سلبيات ومشكلات على مختلف المستويات، "تعد صحوة إيجابية في محاربة الإرهاب".

 

جاء ذلك في تصريحات للمحررين البرلمانيين، على هامش انعقاد القمة الخامسة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط اليوم السبت، بمقر البرلمان المصرى، بحضور ممثلي البرلمانات ذات العضوية بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.

 

وأكد أبو العينين أن الجميع تحدث عن إشكاليات يعانى منها، وسلبيات مترتبة على الأعمال الإجرامية التي ترتكب من خلال هذه الجماعات، مشيرا إلى أن هذا الواقع سطره المتحدثون في كلماتهم بوقائع القمة.

 

وأضاف أبو العينين، أن الجميع تطرق إلى ضرورة برامج تنفذها الحكومات لمواجهة الأعمال الإرهابية، ودحر الإرهاب، مشيرا إلى أن اللغة اختلفت الآن.

 

وقال: "بعد أن كنا كعرب ومصريين نتحدث عن الإرهاب، كان الرد علينا من مختلف دول العالم، أن هذا الأمر لديكم فقط، وليس لنا علاقة به، إلا أنه عندما امتد الإرهاب لمختلف دول العالم، أصبحت اللغة مختلفة، وأصبح الأنين مشتركا، والكل يعانى منه ومن ثم أصبحت اللغة مشتركة في ضرورة المواجهة الموحدة".

 

ولفت الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، إلى أنه بعد أن كان يتم الدفع بالإرهابيين للوصول إلى سدة الحكم في مختلف الدول العربية، منذ 2011، ومن ثم تسبب في فراغات سياسية بعد تدمير الأنظمة القائمة، أصبحت لغة العالم تتحدث عن ضرورة المكافحة الموحدة لدحر الإرهاب، ومواجهته بحسم، وهذا درس مستفاد وضرورى، مشيرا إلى ضرورة أن تتحرك الأمم المتحدة لمواجهة الإرهاب والدول الداعمة له بعد تغيير رؤية جميع الدول تجاهه.

 

وأكد أبو العينين أن الموقف الموحد والإستراتيجية الجيدة من الأمم المتحدة، موعدها الآن لكي يكون التوافق الدولي والمجتمعي موحد، لمواجهة هذه الأعمال الإجرامية التي أصبح يعانى منها الجميع على مستوى العالم، مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن تطرح تجربة مصر في هذه القمة، وقدرتها على مقاومة الإرهاب ودحره في سيناء.

 

وقال: "قواتنا المسلحة بالتنسيق مع رجال الشرطة، نجحوا في دحر الإرهاب، مع العمل المتوازي في التنمية الاقتصادية الشاملة، سواء في سيناء أو مختلف أنحاء الجمهورية".

 

وأكد أنها كانت ولا تزال تجربة لا بد أن تكون حل للعديد من الإشكاليات التي يرسخها الإرهاب بمختلف دول العالم قائلا: "تجربة مصر في مواجهة الإرهاب كانت لا بد أن يتم استعراضها في قمة رؤساء البرلمانات بجمعية من أجل المتوسط".

 

ولفت أبو العينين، إلى أن الأمر في مصر لم يكن يقتصر على مواجهة الإرهاب، ومواصلة التنمية فقط، بل امتد للاهتمام بالشباب ودعمهم وحمايتهم من التطرف والإرهاب، وذلك من خلال مؤتمرات الشباب وفرص العمل التي تم توفيرها لهم، وإعداد مشروعات لهم، وأيضا الدور الكبير الذي لعبه الأزهر الشريف، وتصحيح المفاهيم التي آثارت اللغط، وذلك على مستوى العالم.

 

وقال: "دور الأزهر الشريف كان محوريا في مواجهة الإرهاب خاصة أن جميع الكيانات الإرهابية ليس لهم أي علاقة بالدين ولم يقرأ أي منهم القرآن من قبل".

 

وحيا أبو العينين كلمة رئيس المجلس الدكتور على عبد العال، مؤكدا أنها كلمة رائعة جدا،وشاملة، وأشار إلى أن الكلمات التي تحدث بها جميع الممثلين، تعد صحوة إيجابية في محاربة الإرهاب، وسينتج عنها آثار طيبة.

 

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن ما هو أهم من الآثار الطيبة، هو توطيد مبدأ المواطنة والدولة الوطنية من أجل التغلب على الفراغ السياسي الذي خلق في العديد من الدول مثل سوريا وليبيا واليمن، قائلا: "درس الفراغ السياسي مهم وإن لم يتحدث عنه أحد بقمة اليوم... إلا أنه سقوط الأنظمة السياسية طوال الفترة الماضية نتج عنه فراغ سياسي وصعود للأنظمة الإرهابية".

 

ويشهد مجلس النواب، المصرى، اليوم السبت، انطلاق أعمال القمة الخامسة لرؤساء البرلمانات للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.

 

وبدأت أعمال قمة رؤساء البرلمان، في الساعة التاسعة والنصف اليوم السبت بالكلمة الافتتاحية للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب المصري، رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وأعقبها كلمة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والتي ألقاها نيابة عنه وزير شئون مجلس النواب، المستشار عمر مروان.

 

وتناقش القمة مكافحة الإرهاب في المنطقة الأورومتوسطية، يعقبها اعتماد الإعلان الصادر عنها، وتختتم فعاليات القمة بصورة تذكارية، كما يشهد اليوم السبت، انعقاد اللجان النوعية التابعة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وتشمل: لجنة الشئون السياسية والأمن وحقوق الإنسان، لجنة المرأة في البلدان الأورومتوسطية، اللجنة الاقتصادية، لجنة الطاقة والمياه والبيئة، بالإضافة إلى اجتماعات مجموعة العمل المعنية بالتمويل وتعديل اللائحة، لجنة تحسين نوعية الحياة، التبادل بين الجمعيات المدنية والثقافة.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة