المحامي الشهير فريد الديب - أرشيفية
المحامي الشهير فريد الديب - أرشيفية


بروفايل| فريد الديب.. «مِتر» في المحاكم «ثعلب» أمام الشاشات

أحمد عبدالفتاح- محمود ثروت

الأحد، 29 أبريل 2018 - 07:33 م

 

لثغرات القانون محامين بماركة «ثعلبية»، ترى أعينهم ما لا يرصده الخصوم، وحين يكون الحديث عن القضاء الواقف في مصر، فإن دفاتر المحاكم تحفظ عن ظهر قلب «فريد الديب»، وتتذكر شاشات الفضائيات جيدًا تصريحاته المثيرة للجدل.

 

من بوابة النيابة، وضع «الديب» قدمه في دائرة جنوب القاهرة وكيلا للنيابة العامة بها، ثم قادته حركة التغييرات إلى نيابات الوايلي ومنها إلى شرق القاهرة، ونيابة سوهاج.

 

47 عامًا محاماة 

الغريب أن سجلات ما يعرف بـ«مذبحة القضاة»، عام 1969، تحتفظ باسم فريد الديب، باعتباره أحد الذين سجلوا موقفًا مغايرًا للقضاة حين أبدوا رفضًا تامًا لتدخل السياسة في عملهم.

 

وأمام هذه الأحداث، تم استبعاد الديب و127 قاضيًا وعضواً بالنيابة، لينتقل بعدها للعمل بوزارة العمل، ثم بجامعة الدول العربية؛ حيث المنظمة الدولية لمكافحة الجريمة، لتبدأ الرحلة «الديبية» في عالم المحاماة منذ عام 1971.

 

«فريد» في الشهرة 

وكأن فريد الديب والقضايا الشهيرة كانا يبحثان عن بعضهما البعض إلى أن التقيا في قضية الجاسوس الإسرائيلي «عزام عزام»، ثم قضية رجل الأعمال والسياسي المشهور هشام طلعت مصطفى، ومؤخرًا قضية الرئيس الأسبق حسني مبارك (محاكمة القرن).

 

لكن تاريخ «المتر فريد»، لا ينسى مرافعاته الشهيرة للأديب العالمي نجيب محفوظ، والدكتور سعد الدين إبراهيم، والدكتور أيمن نور، والفنانون يسرا وثناء شافع ونجوى فؤاد وفيفي عبده ومدحت صالح، ورجل الأعمال حسام أبو الفتوح.

 

ويظل «الديب» محامي الرؤساء، والتي بدأ مشوارها مع عائلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات في قضية التشهير التي أقامتها ضد صحيفة العربي الناصري التي اتهمت الرئيس الراحل بـ«الخيانة».

 

الحياة ليست كلها انتصارات

لم يمر مشوار المحاماة بانتصارات متتالية، فالرجل صاحب الشهرة الواسعة، رسب في اختبارات بعض القضايا الشهيرة، بدأها بقضية الجاسوس الإسرائيلي «عزام عزام» في 1997، ثم قضية الدكتور أيمن نور، وقضية أيمن عبد المنعم، مدير مكتب وزير الثقافة لقطاع الآثار، وقضية محمد الوكيل، رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري.

 

وبعد 25 يناير 2011، تقدم فريد الديب لتولي «شارة الكابتن» في فريق الدفاع عن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وعائلته، ووزير داخليته حبيب العادلي، وعدد من كبار رموز هذا النظام، والذين اتهموا بقتل المتظاهرين السلميين، وبقضايا فساد مالي عديدة.

«ديب» الشو الإعلامي

من بين المحامين القلائل، الذين يجيدون إطلاق تصريحات نارية على شاشات الفضائيات، حجز المحامي فريد الديب مقعدًا في الصفوف الأولى للمحامين المجيدين لهذه الدائرة.

 

ولعل أشهر تصريحاته، كانت عبر برنامج «على مسؤوليتي»، حين صار عكس التيار ليؤكد أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك «له الجنة على الصبر والجلد»، إذ أن «مبارك» تحمل الكثير في عدة محاكمات.

 

وقبل هذا التصريح، خرج «الديب» بقناعة مغايرة لما يتحدث عنه بعض علماء الدين، بقوله إن الأطباء المشاركين في قضايا الاتجار بالأعضاء يقدمون «عملا نبيلا يتشرف به الجميع»؛ لأنهم يحاولون إنقاذ النفس البشرية، ولو اعتمدوا على تقارير وموافقة اللجنة المختصة فالحالة ستكون في عداد الموتى.

 

وحين امتلأت سجلات محاكمات وزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلي، بعدد من الاتهامات، خرج المحامي الشهير بمقولته الشهيرة: «العادلي دا غلبان.. اتظلم ظلم كبير.. مستكترين عليه يشتري حتة فيلا في سان ستيفانو».

 

المحامي «الفريد»، في تصريحاته المثيرة للجدل أيضًا، حاول إرباك خصومه في قضية محاكمة مبارك ونجليه وآخرين في اتهامات الحصول على مبالغ مالية بغير حق من بيع البنك الوطني المصري، وإهدار المال العام؛ حيث تحدث عن شاهد الإثبات، قائلا: «الشاهد ده بالذات مدوخنا السبع دوخات وما حدش بيفهم منه حاجة وليه تاريخ معانا».

 

الذهاب إلى إسرائيل

ومؤخرًا، بدا المحامي فريد الديب متعاطفًا أكثر من أي وقت مضى مع القضية الفلسطينية، بإعلانه استعداده للذهاب لمقر محاكمة الفتاة المناضلة الفلسطينية، عهد التميمي – في حال تحويلها للمحاكمة – في أول مرة يتطوع لحضور محاكمة.

 

لكن تطوع الديب للدفاع عن «عهد»، وتصريح المحامي فريد بذلك، لم ينته دون ترك بصمة جديدة مثيرة للجدل بست كلمات «تطوعي زكاة عن صحتي وعن عمري».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة