الإثنين، 30 أبريل 2018 - 11:40 ص

حالة من القلق يعيشها الأهالي في منطقة "صفط اللبن" بالجيزة، جراء الحوادث التي تحدث بكثرة أعلى محور صفط، مما يجعل السيارات تنحرف وتسقط من ارتفاعات عالية، لتسقط أسفل الكوبري في منطقة مأهولة بالكثافة السكانية، خاصة أن المحور يقع وسط عقارات سكنية بمسافة قريبة للغاية، لا تتجاوز المتر مربع، وأيضا يقع أسفل منه طريق في الاتجاهين لا يخلو منه المارة على مدار الساعة.

ومع استمرار مسلسل الحوادث على محور صفط اللبن، شهد يوم أمس حادث كارثي بعدما سقطت سيارة «ميني باص» من أعلى المحور وبالتحديد الطابق العلوي للكوبري، والذي يتجاوز ارتفاعه الـ50 مترًا، لتكون العناية الإلهية سببًا في عدم تواجد مارة في هذا التوقيت المبكر من صباح يوم أمس، لتصطدم السيارة وقت سقوطها، ببلكونة عقار مجاور، ثم ترتطم بأحد المحال التجارية، مما أسفر عن وفاة السائق على الفور.

روى أهالي صفط اللبن لـ«بوابة أخبار اليوم» تفاصيل الحادث المثير الذي تعودوا على مشاهدته من حين لآخر، دون وجود حلول حقيقية.

يقول عم «صبري»وهو رجل مسن يعيش في شقته التي تقع بالطابق الثالث لعقار يطل على محور صفط اللبن مباشرة، «كل يوم قبل أن أغفو أنطق الشهادتين خوفًا من أن تسقط فوق رأسي سيارة في أي وقت، و استيقظت صباح اليوم على صوت ارتطام مدوي، لأجد سيارة ضخمة سقطت واصطدمت ببلكونة شقتي، لتأخذ منها جزءً وهي تهوي إلى الأسفل في مشهد يصعب تصديقه.
 

وقال عم «صبري» لا نشعر بآدميتنا جراء تلك الحوادث المرتقبة، صور حديدي للكوبري لا يسمن ولا يغني من جوع، ولا يمنع سقوط السيارات التي تسير بسرعة جنونية، في محور ملئ بالمخاطر.

وفي ذات السياق، روى «سيد» صاحب محل كبدة، وهو أحد شهود العيان تفاصيل الحادث المروع قائلاً: في الصباح الباكر فوجئنا بسقوط تلك السيارة، ووجدنا السائق في جانب والسيارة في جانب، وكانت حالته يرثى لها، هذه ليست الحادثة الأولى، والمنطقة كما ترون مزدحمة للغاية ولولا أن الحادث كان في وقت مبكر قبل ذهاب طلبة المدارس، لكانت هناك كارثة حقيقية .. كان سيروح ضحيتها الكثيرون.