الإثنين، 30 أبريل 2018 - 08:57 م

قالت رئيس جمعية نهوض وتنمية المرأة، د. إيمان بيبرس، إن «النفقة، أبرز سلبيات القانون الحالي الخاص بقوانين الأحوال الشخصية، حيث تستمر سنوات في المحاكم، فيما تعد قيمتها ضئيلة جدًا، وبخلاف النفقة لا يوجد عقاب للأب حال عدم دفعه للمصروفات المدرسية، وأيضًا لا يوجد رادع قانوني لإمتناع الطرف غير الحاضن من تنفيذ الرؤية، كما أنه لا يتم تجريم خطف الآباء للأبناء أثناء حضانتهم مع الأم».

وأضافت «بيبرس» أن أهم السلبيات هو «التطبيق وهذا هام للغاية حيث أن القانون أقر بحل النفقة للزوجة ولكن 90 %من الرجال لا يدفعون النفقة وفقا لدراسات قامت بإجرائها الجمعية ولا يكون هناك أي عقاب لهم، فيما أقر القانون والشرع بإلزام الأب بنفقات الطفل ومنها المدرسة، ولكن الدراسات الرسمية تقول أن هناك 95 % من الأباء لا يدفعون مصاريف المدرسة، إذا لو أن هناك مشكلة في تنفيذ وتطبيق القانون بشكل عام لأسباب كثيرة فكيف نتوقع تنفيذ العقوبات الموجودة في بنود قانون الوفد غير الواقعية»

وأشارت رئيس الجمعية، إلى أن سلبيات النفقة في القانون الحالي طبقا لإحصائيات رسمية أنه في حصاد محاكم الأسرة لعام 2015 وجد 12 ألف دعوي نفقة لزوجات يقفن أمام محاكم الأسرة بسبب رفض أزواجهن دفع نفقة الأطفال وفي دراسة لمحاكم الأسرة 2014 وجد أن 68% من النساء يلجأن لمحكمة الأسرة 15% منهم لرفع قضية نفقة 4% إيجار سكن و5% تبديد أثاث.

وتابعت: وفي دراسة أخري عن المرأة والنفقة في مصر لعام 2010 أعدها مكتب شكاوي المرأة؛ وجد أن 25% من المطلقات يحصلن على نفقة أقل من 100 جنيه شهريًا و22% حصلن على نفقة من 100 إلى 200 جنيه شهريًا بالإضافة إلي طول إجراءات التقاضي في قضية النفقة، حيث تأخذ الدعوى القضائية في كل الحالات أكثر من سنتين وخلال هذه الفترة تظل المرأة دون موارد، في الوقت الذي لاي قوم بنك ناصر بالدور المنوط به، بتقديم النفقة المحكوم بها سواء بشكل مؤقت أو أحكام نهائية بحجة عدم وجود مخصصات مالية، وهو ما أدى إلى إحجام السيدات عن الذهاب للبنك.

وأوضحت أن نتائج دراسات الجمعية الميدانية حول الإمتناع عن النفقة ودفع المصروفات المدرسية، حيث تم إجراء دراستين خلال هذه الفترة وصلت عدد العينة بهم إلى 20000 أم وأب وأطفالهم خلال الفترة من 2012 - 2016 مقسمين إلى 9000 أم 6000 أب 5000 طفل في 11 محافظة بالإضافة إلي حلقات نقاشية تم تنظيمها مع أكثر من 900 من أمهات مصر ووصول 4000 رسالة من الأمهات للجمعية.

وأضافت الجمعية إنها توصلت إلى بالنسبة للنفقة الدراسة الأولى 88% من الرجال لا يدفعون النفقة بينما بالدراسة الثانية كانت النسبة 90% أما بالنسبة لمصروفات المدرسة في الدراسة الأولي 92% من الآباء لا يدفعون مصاريف المدارس بينما بالدرسة الثانية كانت 95%.