نتنياهو وحسن روحاني ودونالد ترامب
نتنياهو وحسن روحاني ودونالد ترامب


تصريحات «نتنياهو وترامب».. مقدمات لانهيار محتمل للاتفاق النووي

أحمد نزيه

الإثنين، 30 أبريل 2018 - 10:29 م

قذائف من الاتهامات وسيل من الأوصاف التي تنقصها الدبلوماسية كانت إيران على موعد معها في تمام الساعة السابعة من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مجموعةٍ من المزاعم قال عنها «نتنياهو» إن إسرائيل يمكن أن تظهر أدلة جديدة ووافية تكشف كذب طهران بعد توقيع الاتفاق النووي لتخفي أنشطة تتعلق بالأسلحة النووية.

 

رئيس الوزراء الإسرائيلي هاجم الاتفاق النووي المبرم مع إيران، معتبرًا إياه أنه يمنح طهران طريقًا مباشرًا لبناء ترسانة نووية، كما وصف الاتفاق النووي بأنه قائمٌ على الأكاذيب، حسب قوله.

 

الاتفاق النووي.. ورغبة «ترامب»

ووقعت إيران على اتفاق لوزان النووي عام 2015 مع ستٍ من القوى العظمى في العالم، من بينها الولايات المتحدة (إبان حقبة الرئيس السابق باراك أوباما)، حيث كان الاتفاق يقتضي كبح نشاطات طهران النووية وبرامجها الصاروخية في مقابل إعفائها من جل العقوبات الموقعة ضدها من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

 

ومنذ جلوسه على عرش الحكم في البيت الأبيض، رغب دونالد ترامب في تعديل الاتفاق النووي، وقد هدد في أكثر من مناسبة بالانسحاب منه حال بقي الاتفاق على حاله دون إجراء أي تعديل.

 

وفي الجهة المقابلة، تتمسك طهران بالاتفاق النووي بصورته الحالية، رافضةً إجراء أي تعديلٍ عليه، مهددةً هي الأخرى بالانسحاب منه حال إدخال تعديلات عليه.

 

وتحدث ترامب في مناسباتٍ عدةٍ عن أن إيران لم تفِ بشروط الاتفاق النووي وحنثت به، في حين كان رد الكونجرس الأمريكي على الرئيس الأمريكي أن يبرهن بالأدلة على خرق إيران للاتفاق النووي.

 

برنامج طهران بين إسرائيل وأمريكا

وفي هذا السياق، ادعى نتنياهو أن إيران نقلت برنامج الأسلحة النووية إلى موقعٍ سريٍ، متحدثًا عن امتلاك تل أبيب نسخة طبق الأصل من الأرشيف النووي الإيراني، كما أضاف أن إيران تمتلك مشروعًا سريًا لتصميم وإنتاج واختبار رؤوس حربية، وأنها توسع باستمرار نطاق صواريخها النووية، حسب زعمه.

 

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "إن إسرائيل تبادلت معلومات مخابراتية مع أمريكا قد تبرهن على مصداقيتها بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث إنه متأكد أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيفعل الصواب في مراجعة الاتفاق النووي الإيراني".

 

وبعد خطاب المكاشفة الذي قام به نتنياهو، أعلن الرئيس الأمريكي ترامب أنه سيتخذ قرارًا بشأن الاتفاق النووي مع إيران منتصف الشهر القادم، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الاتفاق الحالي غير مقبول.

 

تصريحات الرئيس الأمريكي توحي بأن "ترامب" يبيت النية للحنث بالاتفاق النووي، وهو ما ألمح إليه في أكثر من مناسبة، وهو ما قد يؤشر على انهيار اتفاق لوزان، الأمر الذي يخشاه الساسة في جميع أنحاء العالم، فمسألة انسحاب الولايات المتحدة تعني فسخ الاتفاق برمته.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة