صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


البراءة في خطر| 93٪ من الأطفال يتعرضون للعنف بجميع أشكاله

دعاء سامي- محمد العراقي- أحمد عبيدو

الخميس، 03 مايو 2018 - 12:02 ص

- محمد: 4 أطفال من أسرتى تعرضوا للاغتصاب.. والمتهم حر طليق!
- قناوى: الجانى خطف ابنتى واغتصبها قبل قتلها

اذا اردنا ان ننشئ جيلا سويا من الشباب والشابات فلابد من النظر اولا الى مرحلة تكوين هؤلاء الشباب اوالشابات وهى مرحلة الطفولة.. تلك المرحلة الخطيرة التى تشكل وجدان وعقل وضمير الطفل المصرى.. ومؤخرا تفجرت العديد من الجرائم التى دقت ناقوس الخطر بأن الاطفال يواجهون جرائم يندى لها الجبين، خاصة بعد جريمة اغتصاب وتحرش مدير مدرسة بـ 3 تلاميذ.. هذه الواقعة أثارت حالة من الخوف والغضب فى المجتمع المصرى كله.. وكشفت الستار عن العنف الذى يمارس فى صمت ضد الاطفال وتتنوع أشكاله وجرائمه.. وفى هذا التحقيق الصحفى نحاول رصد العديد من أنواع العنف الواقع على أطفالنا، وكيفية علاجه والجهات المسئولة عن مواجهة تلك الجرائم البشعة. 

الاعتداء الجنسى.. الجريمة الصامتة !

محمد عطا.. رجل اربعينى العمر.. من صعيد مصر وتحديدا محافظة قنا.. لم يتخيل يوما ان احدا من اسرته سيكون احد ضحايا الاعتداء الجنسى على الاطفال.. استيقظ محمد ذات يوم على صوت هاتفه ليفاجئ بشقيقته تستنجد به حيث رأت ابنها وابن شقيقهما مع احد الجيران يأخذهما الى الشارع المجاور لهما ويدخل بهما احد المنازل الجديدة بهذا الشارع.. اسرع محمد بالذهاب الى هذا المنزل ليجده مغلقا بالضبة والمفتاح ليعود الى شقيقته مرة اخرى ويخبرها بان المنزل مغلق تماما لتؤكد له انها رأت بعينيها الطفلين يدخلان المنزل الجديد بصحبة صاحب المنزل.. ليعاود محمد الكرة مرة اخرى ويذهب الى المنزل ليجده مغلقا وتبدأ حالة من الاستغراب.
وقائع ومفاجأة
هنا هاتف محمد اولاد شقيقته الاخرى وهما شابان فى سن العشرين ليأتيا اليه ويتحققا من الامر.. وبالفعل اتى الشقيقان ليكتشفوا ان المنزل المغلق له سور خلفى طوله 2 متر ليقفزا من فوق السور..تفحصا الدور الاول ولم يجدوا شيئا فقاموا بالصعود الى الدور الثانى ليكتشفوا ان بابه مغلق بعدد من البراميل.. ازاحا هذه البراميل ودخلا الى الشقة ليكتشفوا الكارثة.. فالجار الذى من المفترض ان يراعى حقوق الجيرة اكتشفا انه خلع ملابس الطفلين وكان يعتدى عليهما جنسيا. 
حالة من الصدمة انتابت هذا الجار وقال لهما سأنزل معكما الى حيث تشاءون ولكن بدون تعرضى لاى اعتداء.. قام الشقيقان بالامساك به والنزول الى البوابة الرئيسية للمنزل ورفض ان يفتح الباب لهما خوفا من أن يتم البطش به من عائلة الطفلين.. ومع تاكيدات اهل البلدة الذين تجمعوا امام المنزل بانه لن يتعرض لاذى هنا فتح باب المنزل وخرج الجانى مع الشقيقين.. عندئذ تجمع اهل البلدة وقاموا بالامساك باهل الضحايا حتى لا يفتكوا بالجانى ليستغل المجرم الامر ويهرب من قرية الشيخ بمركز دشنا.
يحكى محمد ويقول اكتشفنا بعد ذلك ان هذا الجار كانت له وقائع كثيرة من قبل فى التعدى على الاطفال، واقاربه كانوا يدركون ذلك ويلجأون الى الجلسات العرفية لحل مشكلته مع اهالى الضحايا.. المفاجأة كانت فى شهادات الطفلين اللذين تعرضا للاعتداء الجنسى حيث اكدا انها لم تكن المرة الاولى التى يتعدى فيها الجار عليهما جنسيا بل سبقها عدة مرات، وكانت المرة الاولى عندما استدرجهما المتهم الى منزله بحجة انه فقد مفتاح منزله ويريد منهما البحث معه على هذا المفتاح، واستجاب له الطفلان ودخلا الى منزله ليفاجآ بان المتهم اخرج سكينا وهددهم بالذبح ليمارس معهما الاعتداء، وبعد ذلك قام بتصويرهما عرايا وهددهما بتوزيع الصور على اطفال المنطقة اذا لم يستجيبا له فى كل مرة يريد ان يمارس معهما الاعتداء الوحشى 
المفارقة كانت عند اكتشاف الواقعة حيث يؤكد محمد انه عند اكتشاف الجريمة كان ذلك فى شهر رمضان الكريم حيث لم يراع المتهم حرمة الشهر وقام بممارسة فعله الفاضح مع طفلين لم يبلغا من العمر سن العاشرة بعد، وكانت هناك مفارقة اخرى بان احد الطفلين ويدعى محمد اكد ان المتهم كان يستدرج ايضا شقيقيه عطا 9 سنوات وعبد العزيز 7 سنوات ليصبح مجموع ضحايا هذا الوحش 4 اطفال من اسرة واحدة.. وللاسف توجهنا الى القضاء بعد ذلك وحصل المتهم على براءة فطلبنا النقض واعادة المحاكمة وتغيير هيئة المحكمة.
أسماء والوحش
لم تكن تلك الحالة الوحيدة التى تشهدها محافظة قنا فى الاعتداء الجنسى بل كان هناك ايضا حالة اخرى اكثر بشاعة فقدت فيها الضحية روحها ودفعت الثمن غاليا من دمائها.. بطلة هذه الواقعة هى فتاة فى عمر التاسعة.. خرجت من بيتها لشراء علبة دواء لعمتها التى تقيم فى احدى قرى مركز الوقف ولكنها لم تعد مرة اخرى.. كان فى انتظارها اهل الشر وهى فرحة التى تقيم علاقة مع احد الجيران يدعى محمود، كانت فرحة فى أزمة مالية حيث تحتاج الى 200 جنيه وطلبت من عشيقها محمود هذا المبلغ ولكنه لم يكن يمتلك ما تطلبه. 
هنا خرج العشيق من المنزل حائرا ويفكر فى كيفية التصرف فى توفير 200 جنيه لعشيقته، وكان على ميعاد مع القدر المحتوم كما يقول محمد قناوى والد اسماء حيث قابل العشيق اسماء اثناء ذهابها الى شراء علبة دواء وشاهد الحلق الذ كانت ترتديه، اسرع محمود الى فرحة واخبرها بالامر، وبالفعل استدرجت فرحة اسماء الى المنزل بحجة شراء طلب لها من السوق، وعندما دخلت اسماء الى المنزل قام محمود بخنق اسماء بواسطة فوطة مبللة ثم بالتعدى عليها جنسيا وبعد ذلك هشم رأسها وحصل على مراده وهوالحلق وقامت فرحة ببيعه الى احد محلات الصاغة مقابل 950 جنيها. 
وضع محمود الجثة فى جوال فوق المنزل وذهب الى عمله تاركا فرحة والجثة معا، خافت فرحة من اكتشاف الامر مع بدء ظهور رائحة الجثة فقامت بنقل الجثة الى سطح المنزل المجاور، وفوجئت صاحبة المنزل المجاور بوجود رائحة كريهة تنبعث من فوق منزلها فقامت بالبحث فوق السطح لتكتشف الجثة، وتبدأ فى الصراخ وتجمع اهل البلدة لتظهر جثة اسماء بعد حوالى اكثر من 10 ايام من اختفائها. 
النيابة توصلت الى المتهم عندما اكد والدها ان حلق اسماء غير موجود فى اذنيها وهوما يعنى انه تم سرقته، وبالفعل اصدرت النيابة نشرة بمواصفات الحلق الى محلات الصاغة، وهوما اسفر عن قيام صاحب احد المحلات بالادلاء عن تفاصيل من قام ببيع الحلق اليه، ومن خلال هذه التفاصيل تم التوصل الى الجناة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة