أردوغان على اليسار
أردوغان على اليسار


الحرب التركية الكردية بسوريا.. «عفرين» لن تكون النهاية

أحمد نزيه

السبت، 05 مايو 2018 - 12:56 ص

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن قواته ستظل متمركزة في منطقة عفرين، شمال غرب سوريا، حتى يتحقق الأمن الكامل بها، متحدثًا عن أن التواجد التركي في الأراضي السورية لن يقتصر عند «عفرين» وحدها، بل سيمتد ليشمل محافظة إدلب ومدينتي «تل رفعت» و«منبج».

 

وتحتل تركيا عفرين منذ العشرين من يناير الماضي، بعدما شرعت تركيا في تنفيذ عملية "غصن الزيتون" العسكرية، التي أطلقتها القيادة التركية ضد القوات الكردية المتمركزة في عفرين.

 

وبعد أكثر من شهرين، تمكنت القوات التركية بمعاونة قوات الجيش السوري الحر، المنشقة عن الجيش السوري النظامي والموالية لتركيا، من السيطرة على شمال غرب سوريا، التي كانت تخضع لسيطرة كردية، وكان هذا في يوم الرابع والعشرين من مارس الماضي، لتبدأ بعد ذلك القوات التركية بتمشيط المنطقة وتتبع آثار المسلحين، وهي لم تخرج من هناك إلى الآن.

 

تصميم أردوغان

 

وقال أردوغان، خلال إجابته على أسلحة الحاضرين في لقاءٍ شبابيٍ باسطنبول "هدفنا واضح في المرحلة القادمة، ونحن الآن نقف بثبات في عفرين، وسنبقى هناك حتى تحقيق الأمن كاملًا فيها، وبعدها أمامنا إدلب وتل رفعت ومنبج".

 

 وأردف قائلًا "نواصل المباحثات مع الولايات المتحدة، وهدفنا عدم إراقة دماء أكثر، نحن غير طامعين في أراضي سوريا، ولكن سلام ورفاهية الشعب السوري أمر في غاية الأهمية بالنسبة لنا".

 

وترفض دمشق ما تعتبره احتلالًا تركيًا لأراضيها، وتطالب القوات التركية بالجلاء عن أراضيها، متهمةً أنقرة بأن لها أطماعًا في الأراضي السورية الواقعة شمال غرب البلاد.

 

وتعاني سوريا من ويلات الحرب الأهلية منذ سبع سنوات، وتدعم تركيا منذ بداية الصراع فصائل في المعارضة السورية المسلحة المتناحرة مع القوات الحكومية.

 

الأكراد في عفرين

وقصة عفرين بالتحديد بالنسبة للنظام التركي تتلخص في السيطرة الكردية على المنطقة الحدودية مع جنوب شرق تركيا، حيث تخضع عفرين لسيطرة قوات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب العمال الكردستاني.

 

ويخوض حزب العمال الكردستاني، بزعامة عبد الله أوجلان، حربًا مع الجيش التركي منذ 1984، ويقود تمردًا عسكريًا جنوب شرق تركيا، يهدف إلى الانفصال عن بلاد الأناضول وتأسيس دولة كردستان، والتي تشمل أجزاءً من العراق وسوريا وإيران أيضًا.

 

وتصنف تركيا الحزب، ذا الجناح العسكري المسلح، على أنه تنظيمٌ إرهابيٌ، وكذلك الأمر بالنسبة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي (حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي "الناتو").

 

وينفي أردوغان مرارًا وتكرارًا وجود أي أطماعٍ تركية في الأراضي السورية، ويرى في الأمر حفاظًا على سيادة الأراضي التركية، ويبرر التواجد العسكري التركي في عفرين بأنه يتسق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن لمكافحة الإرهاب، فيما يرجع الاحتلال التركي لأجزاءٍ من الأراضي السورية إلى حق الدفاع عن النفس المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، فهو يعتبر الأمر بمثابة دفاعٍ عن النفس.

 

 

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة