الأربعاء، 09 مايو 2018 - 09:20 ص

عقد المؤتمر الدولي السابع لأورام الجهاز الهضمي والكبد وأورام المسالك البولية، في القاهرة، كما عقد على هامشه مؤتمر صحفي؛ للإعلان عن الجديد في نتائج البحوث والاكتشافات.

ترأس المؤتمر شرفيا البروفيسور هانز شمول رئيس الجمعية الدولية للأورام للجهاز الهضمي، بحضور عدد من الأطباء المتخصصين، وبرعاية وزير الصحة والسكان د.أحمد عماد الدين راضي، وزير التعليم والبحث العلمي د.خالد عبد الغفار، ورئيس جامعة عين شمس د.عبد الوهاب عزت، وعميد كلية طب عين شمس د.محمود المتيني، وبمشاركة العديد من الجمعيات الأوروبية، ومعهد إم دي أندرسون بالولايات المتحدة الأمريكية، والكثير من الجمعيات البحثية، وأكثر من ٣٠ خبيرا أجنبيا في مجال الأورام من مختلف أنحاء العالم.

وعن حجم مشكلة الأورام في مصر أوضحت أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومي د.هبة الظواهري، خلال المؤتمر الصحفي، أن أورام الجهاز الهضمي السرطانية تمثل من 16 إلى 20% من الأورام السرطانية عموما، وهي أكثر انتشار في الرجال، منوهة إلى أن أورام الكبد السرطانية تمثل أكثر من 40% من الأورام في الرجال.

وأضافت أن انتشار أورام الكبد السرطانية الأولية تعود إلى انتشار نسبه الإصابة بفيروس الكبد الوبائي سي، مشيرة إلى أن تليف الكبد بسبب الإصابة بفيروس سي يعد عاملا محفزا لسرعة الإصابة بأورام الكبد الخبيثة، والمشكلة الحقيقية أن معدل حدوث أورام الكبد الأولية زادت جدا في سن الأربعينات، مما يسبب عبء على الأسرة المصرية لانقطاع دخل عائلها، أو استنزاف موارد الأسرة في العلاج والفحوص الطبية.

وأكدت أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومي د.هبة الظواهري أن الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع الإصابة بأورام الجهاز الهضمي والقولون لدى الشباب تعود إلى التدخين، والمخدرات، والمنبهات، لأنها تسبب التهابات شديدة ومزمنة بالمعدة والقولون، مما يسرع بظهور أورام سرطانية بالقولون والمعدة في سن صغير.

وأوضحت أن أورام القولون تأتي في المركز الخامس من حيث معدلات الانتشار، حيث أجريت عدة دراسات أثبتت إن معدلات الإصابة بدأت تتزايد لدى الأعمار الأقل سنا، ورصدت إصابات بأورام القولون والمستقيم في سن 13 عام ، وتجرى الآن أبحاث في عدة مراكز بحثية في مصر، منها جامعة عين شمس، ومعهد الأورام؛ لدراسة أسباب إصابة المرضى في هذه السن الصغيرة، وما إذا كان لها علاقة بالنمط الغذائي أو التأثر الجيني، كما لوحظ أن هؤلاء المرضى الذين يصابون في سن صغيرة، تتطور حالتهم بسرعة في حين أنهم يستجيبوا بصورة أسرع للعلاج المناعي.