الأربعاء، 09 مايو 2018 - 09:30 ص

أصدرت وحدة أبحاث الطب النفسي في جامعة القاهرة، دراسة جديدة تبين أن هناك 25% من المصريين لديهم أعراض نفسية فيما يبقى 7% منهم فقط مصابين بالفعل.

وعلقت الخبيرة النفسية د. زينب المهدي، بأن الصحة النفسية تعني القدرة على الحب والعمل، وفقًا لما قاله "فرويد" ولكن نجد شريحة لا يستهان بها من المصريين مصابة بالمرض النفسي والسبب هنا يكمن في الضغوط بأنواعها الواقعة علي عاتق المصريين أهمهما الضغوط المادية والمهنية والأسرية وكل هذه الضغوط حينما تتراكم علي صاحبها ويعجز عن التعامل مع هذه الضغوط بأسلوب سوي نفسيا نجده يتحول إلي مضطرب نفسي من شدة هذه الضغوط وعدم وجود أسلوب مناسب للتعامل معها دون أضرار جسيمة. 

وأضافت أن التربية لها جزء كبير من أسباب إصابة تلك الشريحة بالمرض النفسي أنه لو في الأساس التربية صحيحة لم نجد مراهقين يكتئبوا من أقل شئ وشباب غير قادرين علي التعامل مع الظروف إلي أخره فالتربية مهمة جدا في محاربة الاضطرابات النفسية ومفهوم التربية هنا شامل بمعني أنه لابد من التربية الدينية وغيرها كما أن الثقافة الدينية جزء لا يتجزأ من محاربة الاضطرابات النفسية بمعني أنه الدين مليء بالمواقف التي علينا الاقتداء بها في الظروف الضاغطة والتي تكون قوي خارجية تكاد تدمرنا في موقف من المواقف إذا لابد من الثقافة الدينية. 

وأشارت إلى أن المقارنة وهذا أمر بالغ الخطورة بمعني أنه لكل دولة ولها اقتصادها وظروفها فلا يصح أنه يتم مقارنة بين مصر وأي دولة أخري وهذا من ضمن الأسباب التي تؤدي بكثير من الشباب بالإحباط والاكتئاب بأنهم ليسوا علي وعي كافي بأنه مبدأ المقارنة في كل شئ هو مبدأ فاشل. 

وأكدت على أنه في كل مكان يكون الأقرب إلي السواء والأقرب إلي المرض ولا يوجد مخلوق علي وجه الأخر صحيح نفسيا بدرجة 100%  ولكن يوجد شخص قادر علي التعامل مع الظروف وأخر غير قادر وهذا ناتج من الفروق الفردية بين الشخص والأخر.