احمد ابو الغيط
احمد ابو الغيط


«أبو الغيط»: تطوير التعليم في المنطقة العربية أساس للتنمية

نادر غازي

الأربعاء، 09 مايو 2018 - 12:17 م

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أهمية العمل على تطوير نظم التعليم في المنطقة العربية كركيزة أساسية لعمليات التنمية وللارتقاء بالفرد والمجتمع.

وأضاف أبو الغيط خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة والعشرين للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) والذي يعقد في تونس، ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات، خاصة في المرتبطة ببناء الأسس اللازمة لتحقيق نهضة حقيقة متكاملة في المجتمعات العربية.

من جانبه أكد الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، في بيان صادر عن الجامعة العربية اليوم، أن أبو الغيط ألقى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أشار فيها إلى الأهمية الكبيرة لاجتماعات هذه الدورة في ظل التغيرات والتحديات الكبرى التي تمر بها المنطقة العربية والتي تستدعي العمل على تأكيد وتنشيط الدور المحوري الذي تلعبه "الالكسو" في مجالات التعليم والثقافة والبحث العلمي وفي الحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية للأمة العربية، إضافة إلى دورها الفاعل في تكريس ثقافة الحوار ونبذ العنف وتلاقي المعارف.

وأضاف عفيفي أن قضية التعليم تكتسب أهمية خاصة في هذا الصدد باعتبار أن التعليم يمثل الرافعة الحقيقية لنقل المجتمعات من حال إلى حال وأنه ركيزة أي مشروع حضاري أو مسعى تنموي، وهو الأمر الذي يجعل من صياغة البرامج التعليمية الجديدة والتخطيط للمشروعات التربوية الشاملة أمراً لا غني عنه في مختلف الدول العربية لمواكبة مقتضيات العصر واللحاق بركب الدول المتقدمة حضارياً وعلمياً.

وقال إن أساليب التعليم والمناهج التربوية وثيقة الصِّلة بطبيعة الحياة السياسية وبتطور المجتمع المدني، وأن الديمقراطية ليست في جوهرها وممارستها سوى عملية تعليمية يمارسها الشعب، وهي وثيقة الصِّلة بغرس ملكة التفكير النقدي وتعزيز اهتمام الفرد بقضايا مجتمعة وبالتالي فإن الوصول إلى حالة من الممارسة الديمقراطية الناضجة يستدعي أولاً العناية بتنشئة جيل يستطيع تحمل تبعات هذه الممارسة.

وأكد محمود عفيفي أن الدول العربية في حاجة إلى تنسيق أكبر لسياساتها التعليمية وبرامجها التربوية، وذلك في ضوء أن التحديات التي تواجهها هذه الدول متشابهة بما يؤكد الحاجة لتبادل الخبرات ونقل الممارسات بين من يقومون على أمر سياسات التعليم في العالم العربي، خاصة بعد أن واجهت المنطقة العربية تحدياً خطيراً خلال السنوات الأخيرة كان من نتيجته انفجار مجتمعات في داخلها وتدمير كيانات سياسية بفعل الصراع والحروب الداخلية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة