سفير الهند بمصر: رمضان في القاهرة يذكرني ببلادي
سفير الهند بمصر: رمضان في القاهرة يذكرني ببلادي


سفير الهند بمصر: رمضان في القاهرة يذكرني ببلادي

وردة الحسيني

الأربعاء، 09 مايو 2018 - 03:55 م

قال سانجاي باتاتشاريا - سفير الهند بمصر، والذي انتهت مهمته في القاهرة منذ أيام قليلة انه سيظل يتذكر مصر وخاصة في ظل احتفالها بشهر رمضان.

 

وقال سفير الهند بمصر، في مقال له بمناسبة قرب حلول شهر رمضان  والذي لن يحضره في مصر هذا العام: «إن رمضان في القاهرة من أجمل أوقات العام، ولا يعود ذلك لهدوء المدينة في هذا الشهر، وسلاسة حركة المرور فحسب ولكن أيضا بسبب انتشار الأجواء الرمضانية في أرجاء المدينة بطريقة رائعة حتى الأزهار تتفتح وتبلغ أوج ريعانها لتكمل الشعور بالبهجة». 


وأكمل سفير الهند بمصر، وعندما يرفع آذان المغرب تبدأ حركة المدينة في التسارع، ويكون تناول الإفطار دائما سريعا ثم تبدأ الحياة تدب في أوصال المدينة مرة أخرى مع غروب الشمس، وسماع آذان المغرب. 

 

وأضاف سفير الهند بمصر، تستمر الاحتفالات المسائية حتى وقت متأخر من الليل، وحتى وقت السحور، وفي الأزقة الضيقة التي تتفرع من شارع المعز القابعة خلف أسوار المدينة القديمة، وتجد المصلين وهم يؤدون صلواتهم في خشوع في تلك المساجد القديمة المنتشرة في المناطق المجاورة بينما يقوم المغنون والموسيقيون ومحركو العرائس والمؤدون بإمتاع سكان القاهرة كبارا وصغارا في هذا الجو الساحر، ثم يتم بسط المناضد في الشارع، ويتناول الناس آخر وجبة لهم في اليوم قبل نهاية الليل وقبل رفع آذان الفجر.

 

وتابع سفير الهند بمصر، هناك الكثير من العادات والخصائص التي يتسم بها رمضان في «دلهي» بالهند، والتي تشبه مثيلاتها في القاهرة، وأنه الشهر الذي يقوم فيه العديد من المسلمين بتأدية شعائرهم في خشوع. ويوجد بالهند 180 مليون مسلم. 

 

ويقوم المسلمون بتأدية «الروزا» الصوم، وفي المساء وبعد صلاة المغرب تقام مناضد الإفطار في كافة أرجاء المدينة.

 

ويعتبر شهر رمضان موسم الاحتفالات أيضا حيث تقوم الأسرة بشراء ملابس جديدة، ويتم توزيع نقود على الأطفال كما يتم إعداد أطعمة وحلوى خاصة، وعادة ما يفطر المسلمون على تناول «الشيربيت» مشروب، وهو يصنع من أعشاب طبيعية وزهور ويتناولون «التشانا المشوية» الحمص. 

 

وأكمل سفير الهند بمصر، عادةً ما يتكون الإفطار من أرز البرياني وأطباق اللحوم، ويتم تناول الحلويات بعد ذلك، ويعد «الهاليم» ومن الأطباق الشهية طبق، وهو يصنع من اللحم المفروم، والعدس الذي يطهى على نار هادئة. 

 

ويجتهد المسلمون في إعداد الحلويات لضيوفهم مثل حلوى «السوايا» الشعرية، و«الجالابي والشاهي توكرا» تشبه أم علي، و«الكولفي» أيس كريم. 

 

وتمثل حفلات الإفطار وعيد ميلان التي يقوم الهندوس بتقديمها لأصدقائهم المسلمين أحد السمات الفريدة لرمضان في دلهي الهندية. 

 

وتتضمن تلك الفعاليات سهرات موسيقية أو إنشاد ديني صوفي، وجلسات إلقاء شعر إلى جانب تناول الأطعمة الشهية. 

 

وتعم الأجواء الاحتفالية في المساء وتضاء المساجد والمعابد للترحيب بالزائرين كبارا وصغارا، رجالا ونساء، مسلمين وغير مسلمين. 

 

وقبل السحور، يقوم المسحراتي أو «سحر خوان» بالتجول عبر أرجاء المدينة، لينبه الناس إلى وقت تناول وجبة السحور قبل وقت صلاة الفجر. 

 

وبعد ذلك يخلد غالبية سكان دلهي إلى النوم بينما يظل بعضهم مستيقظين ليرووا قصص الحب والإخلاص في هذا الشهر الرائع الذي يتميز بالجمال والسحر.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة