الأربعاء، 09 مايو 2018 - 08:58 م

بين ليلة وضحاها اشتعلت الحرب بين الإعلامي توفيق عكاشة، والنائب البرلماني، ووزير الرياضة السابق، طاهر أبوزيد، وسط تساؤلات «ايه اللي لم الشامي على المغربي»، فكلا الطرفين لم يكن بينهما بوادر أزمات في فترات سابقة، وهو ما يجعل الأزمة غريبة.

«أبوزيد يتهم عكاشة بـالفساد»

البداية كانت عندما تقدم النائب طاهر أبوزيد،  بشكوى إلى النائب العام المستشار نبيل صادق، بشأن ما أسماه «أكبر عملية فساد وإهدار مال عام وتربح واختلاس» خلال السنوات الماضية لقطعة رقم (10) بامتداد التوسعات الشرقية أمام مدينة مبارك التعليمية بـ6 أكتوبر.

وقال أبوزيد، في بلاغه، إن قطعة الأرض تقدر قيمتها السوقية بمليار جنيه مصر، والمخصصة للجمعية التعاونية للبناء والإسكان لأعضاء الجمعية المصرية للإعلاميين الشباب وأسرهم والمسجلة برقم 912 لسنة 2006 والتي يرأس مجلس إدارتها توفيق يحيى إبراهيم عطية عمر عكاشة وشهرته الإعلامي توفيق عكاشة، صاحب قناة «الفراعين».

وأوضحت الشكوى، كما جاء في البيان، أن "توفيق عكاشة وأعضاء مجلس الإدارة حققوا مكاسب شخصية وحصلوا على أراض وفيلات وأملاك دون وجه حق، إضافة لاستغلال أموال الجمعية لحسابهم وإهدار المال العام وتحصيل مبالغ من الأعضاء تقدر بمئات الملايين من الجنيهات، حيث استغلوا كل هذه المبالغ والمدفوعات ووضعوها في حساباتهم الشخصية الخاصة بالبنوك بعيدا عن حساب الجمعية الرسمي للعبث بأموال الجمعية كيفما يشاؤون.

وجاء في الشكوى المقدمة إلى النائب العام، أن أعضاء الجمعية حولوا مبالغ طائلة إلى شركة فيرجينيا المالكة لقناة الفراعين لتمويل هذه القناة مدة 10 سنوات دون أدنى اعتبار لمصالح الأعضاء من حاجزي المشروعات، ما أدى إلى وجود مخالفات مالية وإدارية وقانونية جسمية ووجود عجز مالي وسرقات تقدر بأكثر من 100 مليون جنيه، عن طريق مخالفة القواعد التعاونية المصوص عليها في القانون رقم 14 لسنة 1981.

«بلاغات متبادلة.. عكاشة :أبوزيد يستغل النفوذ»

بلاغ «أبوزيد» تبعه مباشرة رد سريع من الإعلامي توفيق عكاشة، الذي تقدم ببلاغ للنائب العام المستشار نبيل صادق، حمل رقم 5368 لعام 2018 طالب فيه بإجراء تحقيق جنائى بخصوص ما نشر من أخبار وادعاءات كاذبة تتضمن الادعاء الكيدى بإهدار المال والاختلاس وذلك بكافة وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، وما تضمنه ذلك من تشهير وإهانة لشخص مكلف بخدمة عامة وجاء تعرضه لهذه الاهانات بسبب تأديته لأعمال هذه الخدمة.

وقال عكاشة - في البلاغ- إن طاهر أبو زيد يستغل نفوذه وسلطاته كونه عضوا بمجلس النواب ووزير سابق للرياضة، من أجل التأثير فى الانتخابات التى تشهدها الجمعية التعاونية للبناء والإسكان لأعضاء الجمعية المصرية للإعلاميين الشبان، وتضمن البلاغ تورط النائب طاهر أبو زيد فى التعاون مع فلول الجماعات الارهابية التى تسعى لتدمير الوطن وتشويه ابناءه المخلصين.

وكشف البلاغ أن النائب طاهر أبو زيد كان قد تقدم منذ عشر سنوات لحجز وحدتين وقام بدفع مبلغ 140 الف جنيه فقط، وأدى تقاعسه وآخرين لأكثر من عشرة سنوات لقيام مجلس إدارة الجمعية التعاونية المصرية للإعلاميين الشبان باتخاذ الاجراءات القانونية ضدهم لتأخرهم فى تمويل المشروع وفقا للشروط واللوائح مما يؤدى لتعطيل إتمام المشروع ، وبالفعل تم إخطارهم بالحضور لاستلام مبالغهم بطلبات موصى عليها بعلم الوصول ولم يحضر طاهر أبو زيد.

«محاولات للصلح.. وفيلل مدينة مبارك السبب»

ووفقاً لمعلومات حصلت عليها «بوابة أخبار اليوم» من مصادرها، فإن الأزمة اشتعلت بسبب خلاف بين «عكاشة» و«أبو زيد» بسبب الفيلل الموجودة أمام مدينة مبارك التعليمية، وهو ما دفع عكاشة بصفته رئيس الجمعية التعاونية للإعلاميين، للرد ببلاغ بعد فشل محاولات الوساطة بين الأطراف المتخاصمة.

وأكدت المصادر، أن هناك خلافات بين الجمعية التي يرأسها عكاشة وطاهر أبوزيد ومجموعة من رجال الأعمال والإعلاميين على رأسهم، يحيي محمد حسن وشريف جابر عبد الرحمن وخالد سعد عبد القادر وعبير على احمد الفضالى ومحمد فاروق سيد احمد واحمد السيد شحاتة وياسر صلاح عبد المجيد ومحمد بكر محمد عبد المنعم.