الجمعة، 11 مايو 2018 - 03:07 م

توصيات ونتائج بحثية هامة تكشفت خلال انعقاد مؤتمر كلية الإعلام بجامعة القاهرة الذي استمر على مدار اليومين الماضيين تحت عنوان «نحو تجسير الفجوة بين الإعلام والجمهور» بحضور كوكبة من كبار أساتذة كليات الإعلام في مصر وعدد كبير من الباحثين من جميع محافظات مصر.  

أحد أهم نتائج الأبحاث التي تم مناقشتها خلال المؤتمر هو ما جاء بشأن تقييم معالجة القنوات الأجنبية للعملية الديموقراطية في مصر بعد ثورة 30 يونيو، وتحديداً خلال تغطية الانتخابات الرئاسية الأخيرة لعام 2018 والذي قدمته الباحثة د.بسنت محمد عطية مدرس الإذاعة والتلفزيون بكلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بالإسكندرية.

وقامت الباحثة بتحديد الأطر الرئيسية للتحليل في ثلاث قنوات أجنبية هي «بي بي سي، ودويتش فيلة، وقناة الحرة» وجاءت كالتالي : الشك في نزاهة الانتخابات، والاستفتاء على شعبية الرئيس، وإقصاء المنافسين بنسب متقاربة.

 وكشفت نتائج الدراسة أن  قناة بي بي سي العربية بالنسبة لإطار "إقصاء المنافسين" جاءت في المرتبة الأولى بنسبة ٤٠٪٬ أما إطار "استفتاء علي شعبيه الرئيس وليست انتخابات" بقناة الحرة في المرتبة الأولى بنسبة ٣٣٪٬ وأخيراً جاء إطار "الشك في نزاهة الانتخابات" في المرتبة الأولى بقناة دويتش فيلة بنسبة ٤٤٪

أوضحت النتائج تركيز قناة الحرة على دور السلفيين كتيار سياسي مازال قادرًا على الحشد في الاتجاه المؤيد للسلطة٬ وكانت القناة الوحيدة أيضًا التي تطرقت لدور الفن في دعم الرئيس السيسي وبصفة خاصة الأغنيات ليس داخل مصر فقط ولكن بالخارج أيضًا، حين استعرضت تقرير يشير إلى غناء أشهر مغنية سودانية له وربط ذلك بين مقابلة الرئيس السيسي والرئيس السوداني وعلاقة ذلك بتحسين العلاقات بين البلدين.

كما عقدت قناة الحرة مقارنات بين رؤية المصريين بالداخل والمصريين بالخارج للانتخابات الرئاسية وأظهرت الفروق بين الرؤيتين٬ حيث عكست الآراء الخارجية صورة إيجابية عن الانتخابات على عكس آراء المصريين في الداخل، كما جاء في حلقة برنامج اليوم بعنوان "رئاسيات مصر: حصاد اقتراع الخارج" فكرة الإقبال على المشاركة في الانتخابات حين استعرضت الإقبال الكبير من المصريين على التصويت في الانتخابات وثقتهم في قرارات الرئيس الحالي.