الجمعة، 11 مايو 2018 - 09:44 م

قال الكاتب والمحلل السياسي العراقي، حميد الكفائي، إن هناك حالة من الاستياء والتذمر في الشارع العراقي من الأحزاب الدينية بشكل عام، مؤكدا أن تلك الأحزاب أخفقت في كل شيء، سواء في بناء دولة عصرية حديثة، بينما نجحت في تقسيم المجتمع العراقي إلى طوائف وملل متصارعة.

وأضاف «الكفائي» خلال لقاء له على فضائية «الغد»، مع الإعلامية لينا مسلم، أن الأحزاب الدينية لم تعد مقبولة في العراق، لا دينياً ولا شعبياً ولا دولياً، مشيرا إلى أن الشعب العراقي تلقى كل الضربات والمآسي خلال السنوات الـ 13 الماضية بسبب أداء تلك الأحزاب واستحواذها على المال العام وفسادها وعدم قدرتها على أدارة المؤسسات والاقتصاد وتقديم الخدمات وحفظ الأمن.

وأوضح «الكفائي» أن الشعب العراقي لم يكن يوما يتطلع لحكومة دينية، ورأى أن بروز  التيارات المدنية له علاقة بفشل التيارات الدينية في العراق، مؤكدا أن الساحة السياسية العراقية هي علمانية وطنية لم تكن يوما ساحة دينية، وأن تلك الأحزاب الدينية طارئة على المشهد السياسي ولجأ لها الشعب لأنها كانت الوحيدة الموجودة بعد سقوط نظام صدام حسين.