نصائح لتنظيم عاداتك الغذائية من القرآن والسنة
نصائح لتنظيم عاداتك الغذائية من القرآن والسنة


صحتك في الصيام| نصائح لتنظيم عاداتك الغذائية من القرآن والسنة

إيمان طعيمه

السبت، 12 مايو 2018 - 10:39 ص

قدم أ.د إبراهيم بدوي الأستاذ بقسم التغذية وعلوم الأطعمة شعبة الصناعات الغذائية بالمركز القومي للبحوث، نصائح هامة لتنظيم عاداتك الغذائية في رمضان من خلال القران والسنة.


قال دكتور إبراهيم، يهل علينا شهر رمضان، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار ومع إطلالة هذا الشهر المبارك يحلو الحديث عن الفوائد الروحية والنفسية والجسدية لصيام رمضان  ولكن هناك أيضا وقفات صحية، ووصايا طبية ليكون رمضان لنا هو الصحة والنشاط والعطاء.


1-    يقول الله تعالى: كلوا واشربوا ولا تسرفوا »الأعراف«، فيجب التزام الصائم بهذه الآية وتجنب الإفراط في الدهون والحلويات والأطعمة الثقيلة حتى يخرج في نهاية شهر رمضان، وقد نقص وزنه قليلا، وانخفضت الدهون، فيكون في غاية الصحة والسعادة، وبذلك يجد في رمضان وقاية لقلبه، وارتياحا في جسده، وذلك لأن كثير من الحلويات واللحوم الدسمة تتحول في الجسم إلى دهون وزيادة في الوزن، وعبء على القلب.


2-    لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر، حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم متفق عليه، ففي التعجيل بالإفطار آثار صحية ونفسية هامة، فالصائم يكون في ذلك الوقت بحاجة ماسة إلى ما يعوضه عما فقد من ماء وطاقة أثناء النهار والتأخير في الإفطار يزيد من انخفاض سكر الدم، مما يؤدي إلى شعور بالهبوط والإعياء العام وفي ذلك تعذيب نفسي لا طائل منه، ولا ترضاه الشريعة السمحاء.


3-    إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، وهذا حديث آخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رواه الأربعة، وعن أنس رضي الله عنه "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر قبل أن يصلي على رطيبات، فإن لم تكن رطيبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من الماء" رواه الترمذي وأبو داود ، فالصائم عند الإفطار بحاجة إلى مصدر سكري سريع، يدفع عنه الجوع، مثلما هو بحاجة إلى الماء، والإفطار على التمر والماء يحقق الهدفين وهما دفع الجوع والعطش، وتستطيع المعدة والأمعاء الخالية امتصاص المواد السكرية بسرعة كبيرة، كما يحتوي الرطب والتمر على كمية من الألياف تقي من الإمساك، وتعطي الإنسان شعورا بالامتلاء فلا يكثر الصائم من تناول الطعام. 


4- الفطر على مرحلتين : فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجل بفطره على تمرات أو ماء، ثم يعجل بصلاة المغرب ويقدمها على إكمال طعام إفطاره، وفي ذلك حكمة نبوية رائعة  فتناول شيء من التمر والماء ينبه المعدة تنبيها حقيقيا، وخلال فترة الصلاة تقوم المعدة بامتصاص المادة السكرية والماء، ويزول الشعور بالعطش والجوع، ويعود الصائم بعد الصلاة إلى إكمال إفطاره، ومن المعروف أن تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة وبسرعة قد يؤدي إلى انتفاخ المعدة وحدوث تلبك معوي وعسر هضم.


5- إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يغضب، حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم متفق عليه، فماذا يفعل الغضب في رمضان ؟ من المعلوم أن الغضب يزيد من إفراز هرمون الأدرينالين في الجسم بمقدار كبير، وإذا ما حدث ذلك في أول الصيام فقد يضطرب الهضم ويسوء الامتصاص، وإذا حدث أثناء النهار تحول شيء من الجليكوجين في الكبد إلى سكر الجلوكوز ليمد الجسم بطاقة تدفعه للشجار، وهي بالطبع طاقة ضائعة.


وقد يؤدي ارتفاع الأدرينالين إلى حدوث نوبة ذبحة صدرية عند المصابين بهذا المصابين بهذا المرض، كما أن التعرض المتكرر للضغوط النفسية يزيد من تشكل النوع الضار من الكولسترول، وهو أحد الأسباب الرئيسية لتصلب الشرايين.


6- قال رسول صلى الله عليه وسلم "ما تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور "ولا شك في أن تناول السحور يفيد في منع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان، ويخفف من الشعور بالعطش الشديد، ويستحسن أن يحتوي طعام السحور على أغذية سهلة الهضم كاللبن الزبادي والعسل والفواكه وغيرها.


7- اختر لنفسك غذاء صحيا متكاملا: فاحرص على أن يكون غذاؤك متنوعا وشاملا لكافة العناصر الغذائية، واجعل في طعام إفطارك مقدارا وافرا من السلطة، فهي غنية بالألياف، كما تعطيك إحساسا بالامتلاء والشبع، فتأكل كمية أقل من باقي الطعام، وتجنب التوابل البهارات والمخللات قدر الإمكان، كما يستحسن تجنب المقليات والمسبكات حتى لا تسبب عسر الهضم وتلبك الأمعاء.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة