مسلسل أنا شهيرة أنا الجائن
مسلسل أنا شهيرة أنا الجائن


«ذوق المشاهد اختلف».. 3 مسلسلات أعادت لمة الأسرة

منال بركات

الأحد، 13 مايو 2018 - 12:53 م

 

كانت ومازالت المائدة الرمضانية المليئة بالمسلسلات والأعمال الدرامية هي المائدة المفضلة لدى المنتجين وصناع الدراما التليفزيونية، غير أن هناك بوادرا لكسر هذا الاحتكار الرمضاني بدأت بوادره تلوح في الأفق مع بداية العام الحالي.
 
وبالتحديد مع ظهور مسلسل «سابع جار»، ثم «أنا شهيرة أنا الخائن»، وأخيرا مسلسل «الشارع اللي ورانا» ثلاثة أعمال درامية مختلفة في محتواها ومضمونها، وجدت صدى قويا لدى المشاهد وأعادت لمة الأسرة أمام الشاشة الصغيرة قبل أوان رمضان، هذه الأعمال هي دراما فنية راقية، تناول العمل الأول، والثاني القضايا التي قد تعكر صفو الأسرة المصرية المتوسطة وتصادفها كل يوم، أما العمل الثالث فيتعرض لفكرة فلسفية عميقة عن الموت والحياة والثواب والعقاب بصورة شيقة جذبت معها اهتمام المشاهد الذي حرص على متابعة غموض هذا العمل المثير حتى اللحظة الأخيرة.
 
واهتمام المشاهد بهذه الأعمال يعد بداية جديدة ومؤشر هام أمام كتاب الدراما التليفزيونية يدعو للتأمل، لأنه يكشف بما لا يدع مجالا للشك أن المشاهد قد حول بصلة اهتمامه بنوعية القضايا التي دأب المنتجين والكتاب في الفترة الأخيرة على تقديمها من صور العنف والدم والثأر، وقضايا والظلم والقهر وشكل الحارة والفقر المدقع الذي يدق أعناق الرجال، وظهور عادات وتقاليع غريبة على المجتمع المصري، أما عن هبوط  لغة الحوار ونشر مفردات غريبة فحدث عنها بلا حرج والتي أخرجت لنا أجيالا غريبة على واقع المجتمع المصري، كل هذه الأعمال التي طلت علينا في الأعوام الماضية بإلحاح حاصرتنا بصورة يتعجب منها المدقق والمتابع  للدراما المصرية حتى يظن أن مصر قد تحولت إلى بؤرة للبلطجة والمجرمين وعودة عصر الفتوات والقبضايات، التي كانت تسيطر على منطقة عماد الدين في الأزمان الغابرة، تلك الجرعة المكثفة من الدراما العنيفة قد تشبع منها المشاهد، وزهدها الصغير والكبير وتحول عنها للبحث عن جديد.
                    

وما ذهبت إليه لجنة الدراما المنبثقة من المجلس الأعلى للإعلام مؤخرا من إطلاق التعليمات المطلوبة والرقابة على المواد المقدمة للمتلقي من سلوكيات وأفكار وألفاظ متناسية دور الرقابة على المصنفات الفنية التي من شأنها أن "تراقب" المعايير، وكانت قد قدمت من قبل حلا للحد من الانفلات الدرامي بوضع التصنيف العمري للمسلسلات للموائمة مع فكرة السموات المفتوحة.

 

وأكد للجميع أن الممنوع عادة مرغوب، وأن من يحد أو يلفظ كل ردئ هو السيد المشاهد الذي يمسك في يده «ريموت الكنترول» ويدير شاشته إلى القبلة التي يريدها، وأن العملة الجيدة دائما تطرد العملة الرديئة، وهو ما شاهدناه جميعا على مدار الخمس أشهر الماضية منذ ظهور دراما بلون جديد أعادت لمة العيلة حول شاشة التليفزيون بعيدا عن دراما رمضان.

 

 

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة