«السيسي»: الشباب قادرعلى التغيير بالأمل والتدريب والتعليم
«السيسي»: الشباب قادرعلى التغيير بالأمل والتدريب والتعليم


«السيسي»: الشباب قادرعلى التغيير بالأمل والتدريب والتعليم

محمد هنداوي

الأحد، 13 مايو 2018 - 09:11 م

 

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الشباب قادرعلى تغيير الواقع الحالي بالأمل والتدريب والتعليم، مشيدًا بنموذج محاكاة الدورة الاستثنائية للاتحاد الأفريقي الذي عقدته اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم بالقاهرة اليوم.

 

وأضاف «السيسي» خلال مداخلته في ختام الجلسة الختامية لنموذج المحاكاة، أن تحديات البطالة والتعليم والزواج المبكر للفتيات والأفكارالمتطرفة والإرهاب والهجرة غير الشرعية للشباب الذي يبحث عن عمل، جميعها تتحدث عن حالة واحدة تواجه جميع الدول الأفريقية.

 

ووجه الرئيس السيسي عدد من التساؤلات للشباب في القارة منها «هل الاستقرار حتمي.. وهل محاربة التطرف والإرهاب حتمي.. وهل التعليم الجيد حتمي.. وهل إيجاد فرص عمل للشباب حتمي».

 

وقال «السيسي» إن نموذج المحاكاة يمثل امتدادًا لقرار عرض نموذج محاكاة الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب في شهر نوفمبر العام الماضي، موضحًا أن شباب مصر قادرين من خلال هذه الأكاديمية على تنظيم المنتديات، مؤكدًا على أن هذه الأكاديمية هي البوابة التي ستؤهل القادة في مصر.

 

واعرب الرئيس السيسي عن تأييده الكامل لكافة التوصيات التي خرجت عن نموذج محاكاة الاتحاد الأفريقي، داعيًا طلاب الأكاديمية الوطنية للتأهيل إلى تقديم مقاربة جديدة تتحدث عن قضايا القارة وحلها بشكل مختلف لتقديمها الي القادة الافارقة العام القادم، مشيرًا إلى أنه سيتم عقد لقاءات مع  شباب من القارة الأفريقية خلال الأشهر المقبلة التي تسبق رئاسة مصر رسمياً لقمة الاتحاد الأفريقي 2019.

 

وأكد «السيسي» أنه سيقوم باصطحاب مجموعة من شباب الأكاديمية لعرض مقترحاتهم أثناء القمة الإفريقية المقبلة التي تتولى مصر رئاستها، مرحبًا بحصول شباب أفريقيا على دورات تدريبية داخل الأكاديمية الوطنية للتأهيل والتدريب، مطالبًا بتوجيه دعوات باسم الأكاديمية لدول القارة لمشاركة طلاب من مختلف الدول الأفريقية للتأهيل في الأكاديمية.

 

وأوضح «السيسي» أن الأشقاء في القارة يتوقعون دورًا قويًا لمصر خلال رئاستها لدورة الاتحاد الأفريقي العام المقبل، مؤكدًا أن أجهزة الدولة تقوم بإعداد دور يليق بمصر خلال رئاستها للاتحاد في 2019. 

 

وأضاف الرئيس السيسي، أن القضايا التي طرحها الشباب خلال نموذج المحاكاة تمثل واقع القارة، معربًا عن سعادته للجهد الذي بذل للخروج بنموذج المحاكاة بالشكل اللائق، وأشار السيسي إلى أن هذا النموذج يمثل رسالة للشباب المصري والعربي والإفريقي باعتباره محاولة لتغيير الواقع من خلال التعليم والتدريب والأمل، متوجها بالشكر لكل من شارك في الجلسة.

 

ودعا الرئيس السيسي الطلاب الأفارقة المشاركين في نموذج المحاكاة بأن يروجوا في بلادهم للجهد الذي تم بذله للخروج بنموذج المحاكاة بالشكل اللائق والناجح، خاتمًا مداخلته بالتأكيد على أن الشباب هم الأمل الذي سيغير الواقع إلى واقع أفضل بالجهد والصبر والإصرار.

 

وقد شهد الرئيس اليوم التوصيات النهائية للجلسة الختامية لنموذج محاكاة الدورة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي التي عقدتها أمس تحت عنوان «كيفية مواجهة التحديات التي تواجه الشباب الأفريقي وتعزيز مشاركتهم المجتمعية»، وذلك تنفيذا لتوصيات الرئيس في منتدى شباب العالم بتفعيل الحوار بين الشباب العربي والأفريقي.

 

وشهدت الفعاليات تمثيل لـ 55 دولة أفريقية، هي الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، حيث بلغ عدد المشاركين 60 مشاركًا من الطلبة الوافدين الأفارقة بمصر يمثلون 20 دولة أفريقية وعربية، بالإضافة لشباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة بدفعاته، في حين بلغ عدد المدعوين 100 مدعو.

 

وتضمن الوفد الواحد لكل دولة ممثل لرئيس الدولة، كما مثلت كل من السعودية والإمارات كضيوف شرف في نموذج محاكاة القمة، فيما مثلت دولة فلسطين باعتبارها عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي، كما ضم نموذج المحاكاة أيضا تمثيل لمنظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

 

ومن بين الدول الأفريقية المشاركة التي يمثلها الطلاب الأفارقة في نموذج المحاكاة دولة السودان، جنوب السودان، مالي، الصومال، أوغندا، نيجيريا، النيجر، السنغال، بوركينا فاسو، إفريقيا الوسطى، كوت ديفوار وكينيا.

 

وشهد النموذج حوارًا حول التحديات التي تواجه الشباب الأفارقة وكيفية التغلب عليها، وذلك بحضور عدد من الشخصيات الأفريقية المرموقة ورفيعة المستوى، أبرزهم ديانا بهاتي أحد مؤسسي اتحاد الشباب الرواندي المعني بقضايا المناخ وهي مؤسسة شبابية رواندية تهتم بقضايا تغير المناخ، كما شارك أيضا ماهاما أويدراجو رئيس القطاع العلمي والتكنولوجي بمفوضية الاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى بهار حسن ديار نائب رئيس الأحزاب الشبابية الأفريقية.

 

وخلال الجلسة التي تأتي بالتزامن مع قرب الاحتفال بذكرى «يوم أفريقيا» في يوم 25 مايو المقبل، طرحت قضية تمكين الشباب الأفريقي كأبرز القضايا التي تواجه القارة الأفريقية.

 

وتحدث ممثل مصر ورئيس قمة الاتحاد الأفريقي، حيث استعرض التعاون بين المفوضية وبين دول القارة لتمكين الشباب، معربا عن أمله في صياغة آليات لتحقيق أهداف 2063 لتحقيق واقع أفضل للشباب الأفريقي.

 

وأضاف أن تعزيز العلاقة مع دول أفريقيا تمثل توجها رئيسيا للدولة المصرية خلال المرحلة الحالية، مشيرًا إلى أن سبل تمكين الشباب الأفريقي تأتي في مقدمة القضايا التي تواجه القارة الأفريقية.

 

وأشار إلى أن الدولة المصرية حملت على عاتقها تمكين الشباب في إطار دورهم الفاعل في تحقيق أهداف التنمية وكونهم يمثلون أحد أهم المزايا التنافسية التي تميز الدولة المصرية، قائلًا: إن «طموحات أفريقيا لن تتحول إلى واقع دون استغلال مواردها الاستغلال الأمثل».

 

كما تحدث ممثل جامعة الدول العربية عن قضية تمكين الشباب، مشيرًا إلى أن الشباب يمثلون التنمية، مشددًا على أن الجامعة العربية تحرص على إعلاء جهود الشباب وتفعيل دورهم في بناء المستقبل.

 

وأضاف أن الروابط المتعددة بين الشعوب العربية والإفريقية تعزز فرص اللقاء والحوار والتشاور، مشيرًا إلى أن التحديات التي تواجه الشباب العربي والأفريقي تحديات واحدة تتمثل في البطالة والفقر ونقص التعليم مما يستلزم تعزيز التعاون بين مفوضية الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية لتحقيق تطلعات الشباب ومجابهة التحديات.

 

وخلال الجلسة، أكدت أيضا ممثلة هيئة الأمم المتحدة أن أفريقيا تعد المنطقة الوحيدة في العالم التي يتفاقم فيها الفقر خلال العقود الماضية، مشيرة إلى أن نسبة الفقر المرتفعة في أفريقيا تمثل أحد أهم التحديات التي تواجه القارة، داعية إلى تضافر الجهود وتعزيز التعاون بين الهيئات الدولية المختلفة والمنظمات الإقليمية لمجابهة هذا التحدي إلى جانب مجابهة تحدي نقص التعليم.

 

وأضافت أن الأمم المتحدة لديها برامج خاصة بتمكين الشباب والعمل على عدم انخراطهم في أعمال العنف من خلال ثلاث مراحل تتمثل في جمع المعلومات عن الشباب وتحويل الأبحاث المختلفة عنهم إلى واقع ملموس، بالإضافة إلى إشراكهم في عملية صنع القرار، مشيرة إلى أن هذه البرامج تم تطبيقها في دولة بتسوانا من أجل دعم التعليم الفني.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة