صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


صحتك في الصيام| «االممنوع والمقبول» لأصحاب الأمراض الصدرية

حاتم حسني

الإثنين، 14 مايو 2018 - 08:47 ص

طالب استشاري الأمراض الصدرية د.عصام المغازي، أصحاب الأمراض الصدرية بمراعاة كميات الطعام ونوعيته أثناء صيام شهر رمضان .
 
وأشار المغازي إلى أن ارتباك الأمعاء قد يؤدي إلى ضيق نسبي في التنفس لدى بعض المرضى؛ لذا فمن الملائم أن يشعر المريض أثناء الصيام براحة في أمعائه، وكذلك في نفسه، مما يدعو لتجنب تناول كميات كبيرة من الطعام.
 
وأضاف المغازي: "كثيراً ما تأتي أمراض الصدر فجأة على شكل التهاب في الشعب الهوائية أو التهاب في أنسجة الرئة وبعضها أمراض مزمنة".

وعن كيفية تعامل الصائم مع الأمراض الصدرية، قال المغازي إن المريض يستطيع تناول علاجه ما بين الإفطار والسحور في حالة التهاب الشعب الهوائية البسيطة، أما إذا احتاج الأمر لمضادات حيوية تعطى كل 6 إلى 8 ساعات، أو إذا كانت الحالة متقدمة فينصح بالإفطار حتى يشفى من الالتهاب، خاصة أن إهمال علاج مثل هذه النزلات قد يؤدي إلى بعض المضاعفات مثل الالتهاب الرئوي.

ولفت إلى أن الربو الشعبي أو حساسية الصدر، قد تكون خفيفة لا تحتاج إلى تناول أدوية عن طريق الفم، كما يمكن إعطاء المريض الأقراص الطويلة المفعول عند الإفطار والسحور.

ونصح المغازي مريض حساسية الصدر بالامتناع عن الصيام، واستخدام البخاخ فوراً عند حدوث الأزمة، كما ينبغي الإفطار إذا ما أصيب بنوبة ربو شعبي لم تستجب للعلاج المعتاد، لافتا إلى أن الانقطاع عن الطعام والشراب في تلك الحالات يقلل بشكل واضح من سيولة الإفرازات الصدرية، وبالتالي يصعب إخراجها.

أما عن مريض السل "الدرن الرئوي"، قال "المغازي" إنه يستطيع الصيام إذا كانت حالته العامة جيدة، ويجب على المريض أن يتناول دواءه بانتظام، وتعطى أدوية الدرن عادة مرة واحدة أو مرتين في اليوم، أما في المرحلة الحادة من المرض فيستحسن عدم الصيام حتى يتحسن وضع المريض العام.
 
وتابع: "يعتقد الكثيرون أن مريض الدرن لابد أن يتناول كميات كبيرة من الطعام، وهذا غير حقيقي، فالمطلوب أن يتناول الكميات العادية التي تناسب سنه ووزنه مع توافر المقومات الطبيعية للطعام من بروتينيات ومواد نشوية وأملاح وفيتامينات ودهون إلى غير ذلك".
 
وأوضح أن مريض الالتهاب الرئوي يحتاج لراحة كاملة في الفراش، وتناول الأطعمة الخفيفة، والانتظام الكامل في العلاج الموصوف بكل دقة خاصة المضادات الحيوية؛ وعلى ذلك فلابد للمريض أن يأخذ علاجه بكل انتظام حتى يتم شفاؤه، ثم يصوم.
 
وفيما يخص مريض الانسداد الشعبي الهوائي المزمن، فأوضح المغازي أن بعض المرضى يعانون من نزلات شعبية مزمنة أو أمفيزيما، وهي مرض انتفاخ الرئة، وما يصاحب ذلك من ضيق بالشعب الهوائية، وفي الحالات الحادة، والتي تحتاج إلى مضادات حيوية، أو موسعات للشعب الهوائية؛ فعلى المريض أن ينتظم في علاجه، وخاصة في فترات الحر الشديد، والتي يكون فيها البصاق لزجا، ويحتاج لكميات كبيرة من السوائل عن طريق الفم، وعند استقرار حالة المريض وعدم حاجته إلى علاج منتظم وعلى فترات قصيرة فإن المريض يستطيع أن يصوم.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة