سد النهضة
سد النهضة


وسط حالة ترقب..

بدء فعاليات الاجتماع التساعي لمفاوصات سد النهضة بأديس أبابا «الثلاثاء» 

حمدي كامل

الإثنين، 14 مايو 2018 - 01:50 م

تبدأ الثلاثاء 15 مايو، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا فعاليات الاجتماع التساعي الثاني  لوزراء الخارجية والري ورؤساء أجهزة المخابرات بكل من مصر والسودان وإثيوبيا لمدة يوم واحد بمشاركة الخبراء الفنيين أعضاء اللجنة الثلاثية المعنية بمفاوضات سد النهضة وسط حالة ترقب واسعة حول مدى قدرته على تجاوز التعثر القائم في المسار الفني الثلاثي لاستكمال المباحثات الهادفة إلى الخروج من حالة التعثر الحالية وتضيق مساحة اختلاف وجهات النظر في المفاوضات المعنية بالجوانب الفنية للسد والتوصل إلى تفاهم مشترك حول كافة البنود العالقة و التي تعرقل الوصول إلى اتفاقات مرضية للجميع.

 

يأتي الاجتماع في إطار متابعة نتائج الاجتماع التساعي الأول الذي عقد في الخرطوم يوم 4 أبريل الماضي بناء على توجيهات قادة الدول الثلاث - خلال اجتماعهم- على هامش القمة الأفريقية في أديس أبابا في يناير الماضي، وعلى خلفية عدم تمكن الاجتماع الأخير للجنة الفنية الثلاثية الذي عقد في أديس أبابا يوم 5 الجاري، من تحقيق تقدم على مسار اعتماد التقرير الاستهلالي للمكتب الاستشاري، والذي وافقت عليه مصر، ومن ثم استمرار تعثر مسار استكمال الدراسات الخاصة بتحديد الآثار السلبية المُحتملة للسد على دولتي المصب وكيفية تجنبها.

 

وأشارت المصادر إلى أن الجهات الوطنية المعنية بملف مفاوضات سد النهضة انتهت من إجراء مشاورات واجتماعات بينية  للتشاور حول المواقف الأخيرة و تقييم نتائج الاجتماعات الأخيرة للخبراء والانتهاء من تصور وطني محدد تمهيدا لمشاركة مصر في الاجتماع التساعي الثاني وزراء والمقرر عقده اليوم  بأديس أبابا، لافتة إلى أن مصر مازالت  تأمل في أن ينجح الاجتماع التساعي القادم بأديس أبابا في تحقيق التقارب والتوافق المطلوب والوصول من خلال تعظيم المنافع وعدم الإضرار إلى صيغة تضمن مصالح شعوب الدول الثلاث الحالية والمستقبلية.

وأكدت مصادر مطلعة رفيعة المستوى في مفاوضات سد النهضة، أن القاهرة أرسلت لأديس أبابا اعتذارا عن المشاركة في الاجتماع الفني لوزراء المياه و الخبراء والذي كان من المقرر له أن يسبق الاجتماع التساعي وحدد له يومي 13 و14 من الشهر الحالي.


وأوضحت المصادر أن التعنت الإثيوبي وتمسكه بمواقفه التي لاتصب في صالح الدول الثلاث خلال الاجتماعات الفنية الأخيرة بأديس أبابا يعد سببا في عدم توصل الخبراء الفنيين إلى التوصل إلى صيغة فنية توافقية توازن بين الطلبات الإثيوبية واحتياجات الدول الأخرى والتي مازالت تمثل عائقا للتوافق على التقرير الاستهلالي وبدء تنفيذ الدراسات الفنية المطلوبة حول السد من المكتب الفرنسي والمعنية بدراسة وتحديد الآثار البيئية والاجتماعية علي دولتي المصب بشفافية ونزاهة.
 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة