صورة من أحد الأفلام
صورة من أحد الأفلام


يختتم فعالياته بعد غد

من يفوز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان الـ ٧١ ؟

هويدا أحمد

الثلاثاء، 15 مايو 2018 - 10:37 م

بعد غد يختتم مهرجان كان السينمائى الدولى فعاليات دورته الحادية والسبعين والتى مرت دون علامات بارزة - حتى الآن- تمنح النقاد فرصة لتوقع الأقرب للفوز.. فحتى ليلة الثلاثاء أمس، لم يعل على السطح فى المهرجان العريق أكثر من فيلم أو اثنين أثارا الجدل والانتباه، وإن كان التفوق إعلاميا لوقفة احتجاجية لنجمات صناعة السينما المشاركات فى المهرجان من أجل المساواة والعدل والأمان، واللائى وجدن فى الحدث الأبرز عالميا فرصة لتظل قضيتهن واضحة بقوة تحت الأضواء، وليس هناك أفضل من « كان « ليصل صوتهن للعالم عبر منصاته والقنوات الإعلامية المتابعة بشغف لكل ما يحدث فى المدينة الصغيرة الساحرة «كان».
أمام قصر المهرجان احتشدت جميلات السينما العالمية تتقدمهن كيت بلانشيت رئيس لجنة التحكيم للمسابقة الرسمية وكريستين ستيورات عضو اللجنة هذا العام وسلمى حايك وأفا دوفرناى الجميلة المخضرمة جين فوندا وبانى جنكينز مخرجة فيلم « ووندر وومان « والمخرجة المخضرمة أجنيس فاردا، فى مسيرة صامتة توقفن بعدها على السجادة الحمراء فى طريقهن إلى السلم فى إشارة إلى صعوبة تسلقهن للسلم المهنى فى صناعة السينما والترفيه، وفى نهاية الوقفة الاحتجاجية قرأت بلانشيت بيانا تدعو فيه النساء المؤسسات إلى توفير ظروف عمل آمنة وتطالب الحكومات بدعم قوانين تكفل المساواة فى الأجور بين الجنسين.. وقالت بلانشيت : « لسنا أقلية لكن الحالة الراهنة فى صناعة السينما عالميا تدعى غير ذلك، نواجه معا تحديات صعبة وخاصة، لكننا نقف الآن معا على درجات السلم فى كان كرمز لتصميمنا والتزامنا بالتقدم والصعود».
وفى اليوم التالى تم الكشف عن ميثاق ينص على تحقيق التكافؤ بين الجنسين، ينطلق من مهرجان كان ومتوقع أن تسير على نهجه مهرجانات أخرى قادمة، الميثاق تم توقيعه من قبل فيرمو مدير المهرجان الذى كان صرح سابقا بأن المهرجان ليس منصة لدعم النساء فنيا وأن اختيارات المهرجان يحددها المستوى الفنى وليس جنس صناعها، وشارك فى توقيع الاتفاق أو الميثاق وزارة الثقافة الفرنسية وأعضاء لجنة تحكيم المهرجان.
وتوالت فعاليات المهرجان ولم يكن هناك ما يثير الجدل والانتباه فوق العادة.. إلا فيلم « كتاب الصور « للمخضرم جان لوك جودار الحاضر الغائب، الذى فاجأته إدارة مهرجان كان باختيارها لقطة من أحد أشهر أفلامه لتتصدر بوستر هذه الدورة، رغم غيابه عن حضور هذه الدورة مثل ماسبقها من دورات حين قرر عدم الحضور منذ ٥٥ عاما، حتى رغم حضور أفلامه ومنافستها على الجوائز التى اقتنصت بعضها كان آخرها عن «لغة الوداع» منذ ثلاث دورات، فيلمه الذى أشعل المهرجان هذا العام « كتاب الصور» أحد أجزائه عن أوجاع العرب وما سببته الحروب والصراعات والمؤامرات فى فلسطين والعراق ثم حيث اشتعلت ثورات الربيع العربى لتكشف تحالفات غربية عربية ضد شعوب المنطقة المنكوبة، وتضمن الفيلم لقطات من أفلام منها «النهر» لرينوار و«الجندى الصغيرى» أحد أفلامه والذى منعته الرقابة فى فرنسا لكونه لا يتفق مع ما تبثه آلة الغرب الإعلامية عن وحشية الاحتلال الفرنسى فى الجزائر وفيلم «باب الحديد» ليوسف شاهين، «كتاب الصور» الذى عرض كثيرا جدا من الصور المؤلمة والتى كان بعضها من أفلام المخرج المصرى الراحل يوسف شاهين وبعض آخر مما عرضته القنوات الفضائية فى مقدمتها الجزيرة خاصة ما يخص الثورات كان صدمة لجمهور المهرجان وأثار جدلا كبيرا فى المؤتمر الصحفى الذى شارك فيه المخرج عبر «سكيب « وأكد خلاله أنه يرى العالم يوشك أن يهلك نفسه بنفسه وأنه يمضى قدما نحو الدمار بسبب المعسكرات المسيطرة على مجريات الأمور فى العالم.
من بين الأفلام التى تعرض اليوم الفيلم الأمريكى « تحت البحيرة الفضية « لديفيد روبرت ميشيل بطولة أندرو جارفيلد وتدور أحداثه حول محقق مهووس بالأساطير يحاول فك رموز قضية اختفاء جاره.
وتستعد المدينة الساحرة لحفل الختام الذى يقام بعد غد وتعلن فيه الجوائز التى تشهد تنافسا كبيرا فى مسابقات المهرجان الذى يتابعه عشاق السينما حول العالم بشغف كبير.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة