الأربعاء، 16 مايو 2018 - 12:22 م

يحرص الكثير من المسلمين على قراءة القرآن وختمه في شهر رمضان، والبعض يخصص المزيد من الوقت لختمه أكثر من مرة للحصول على ثواب أكبر.

وقال الدكتور على جمعة، مفتي الديار السابق، إن هناك الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث التي تتحدث عن استحباب قراءة القرآن في شهر رمضان.

واستشهد «جمعة» بقول الله تعالى: ﴿شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان﴾، وقوله جل شأنه: ﴿إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين﴾، وما ورد في سورة القدر من قوله سبحانه: ﴿إنا أنزلناه في ليلة القدر﴾.

وأضاف أنه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:«كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة» متفق عليه، وعن السيدة فاطمة عليها السلام: «أن أباها صلى الله عليه وآله وسلم أخبرها أن جبريل عليه السلام كان يعارضه القرآن كل عام مرة، وأنه عارضه في عام وفاته مرتين».

وعلى هذا، أكد استحباب قراءة القرآن في رمضان وختمه مرة وأكثر، قائلا: «الإكثار من تلاوته ليلا ونهارا مع كون القراءة ليلا أفضل وأكثر ثوابا»، وذلك لقوله تعالى: ﴿إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا﴾ من سورة المزمل.

وورد وفي الحديث القدسي: «وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه» رواه البخاري.