أحد المفرج عنهم
أحد المفرج عنهم


بعد عفو الرئيس.. «أبو ولاء» لزوجته: «أنا على الأسفلت تعالي خديني»

أحمد عبدالفتاح- محمود عبدالعزيز

الأربعاء، 16 مايو 2018 - 07:31 م

 

قرار مفاجئ حمل عفو الرئيس عن ٣٣٢ شابا محبوساً من الشباب والحالات الصحية الصادر بحقهم أحكام قضائية نهائية لتختلط الدموع بالفرحة، عندما فتحت أبواب مغلقة ظلت موصدة سنوات أمام العشرات من المشتاقين إلى ذويهم، فيخرج ضمنهم أحد المساجين في الشارع ليجد نفسه لا يملك من الدنيا سوى ملابسه التي تورى جسده عن الناس.

 

«ممكن موبيل أتصل بأهلي».. وقف «أبو ولاء» أحد المفرج عنهم الذي فوجئ مرة واحدة أنه خارج أسوار السجن العالية بقرار رئاسي، ليطلب من المارة المساعدة، لكنها لم تكن مالا بقدر ما كانت وسيلة لإلقاء البشرى إلى أهله التي لم يصدقها إلا بعد أن وطأت قدماه «الأسفلت».

 

«أنا على الأسفلت.. بره السجن».. وقف في منتصف الطريق يطلب من المواطنين «موبيل» يهاتف أهله، في محاولة منه للتواصل مع أحدهم ليطلب منهم أن يأتوا إليه، خرج من محبسه ولا يملك سوى ملابسه التى تواري جسده عن الناس، وحذاء يحمل قدماه عن الأرض، لكن أمامه عقبة وحيدة لينعم بمنزله وأولاده وأسرته لينام على سريره، هذه العقبة هي بضع جنيهات «أجرة توصيله إلى منزله»، فلم يكن أمام سوى طالب هاتف من أحد المارة عله يتواصل بأسرته.

 

كان بإمكانه أن يطلب مالا من المارة بعد شرح ظروفه المفاجئة التى حولته من ظلام السجون في لمحة بصر إلى نور الحرية، ارتباك واضطراب أصابه وهو يفكر ويحاول تذكر رقم هاتف زوجته، لحظات انتظرها هي مدة رنين الهاتف فكانت مع ركل رنة يدق قبله معها مئات الدقات، الآن جاء الفرج، الآن يحدث زوجته دون رقيب أو تلفت: «أنا في الشارع يا أم ولاء.. حد يجي يخدني مش معي فلوس».

 

«أبو ولاء» كان أحد المفرج عنهم ضمن ٣٣٢ سجينا شملهم العفو الرئاسي اليوم الأربعاء، في 6 سجون هي «العقرب 2 واستقبال طره وليمان طره والاسكندرية وسجن المنيا».

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة