الرئيس الراحل أنور السادات
الرئيس الراحل أنور السادات


«الفولي» يكشف كواليس عملية اغتيال السادات

أمير لاشين- محمود المخبزي

السبت، 19 مايو 2018 - 11:21 م

كشف اللواء أحمد الفولي، الضابط السابق بالحرس الرئاسي، كواليس اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

وأضاف الفولي – خلال حواره مع جريدة «الأخبار» المنشور الأحد 20 مايو- قائلا: «الرئيس كان يستبعد تماما فكرة اغتياله وسط جنوده حتى انه أمر بعدم جلوس ضابط الحراسة يونس برعي على الكرسي المخصص أمام المنصة كجزء من التأمين».


وتابع: «كان كل هدفنا حماية الرئيس..دخلت إلى المنصة وجدت زميلي محمد حمص من الحرس الجمهوري يمسك الرئيس وحملناه بسرعة لإخلائه من المنطقة فسقط الرئيس منا بعد خطوات قليلة..فحملناه مرة أخرى جرينا خلف المنصة حيث يوجد باب الخروج لكن وجدناه مغلق وكان بابا زجاجيا  كسرنا الزجاج  ثم وضعنا الرئيس في الطائرة التي انطلقت لمستشفى المعادي».


وأضاف: «أذكر أن الرئيس السادات كان ينزف دماء كثيرة جدا من فمه وكان لا يزال حيا ويتحرك وكأنه يحاول الإفلات منا ووقف نائب الرئيس وقتها حسنى مبارك يصرخ الرئيس فين..الرئيس فين.. وكان معه ممدوح سالم مستشار الرئيس في ذلك الوقت.. ثم عدت إلى المنصة وقابلت السيدة جيهان السادات وكانت قد شاهدتني وأنا أحمل الرئيس السادات أثناء جلوسها في المكان المخصص للسيدات بالدور الثاني.. فسألتني على الرئيس  فلم استطع إلا أن أقول لها انه بخير ولم يصب إلا إصابات بسيطة.. ووجدت وجدي مسعد قائد الحراسة مصاباً وملقى على الأرض يصرخ طالبا إسعافه.. حملناه أنا وزملائي عادل فريد من شرطة الرئاسة ومصطفى صادق مدير أمن الرئاسة بعد أن استوقفنا سيارة خاصة  حتى التقينا بركب الرئاسة وركبنا معهم إلى مستشفى المعادي.

 

وقال: «عندما وصلنا للمستشفى كان الرئيس في غرفة العمليات وكانت السيدة جيهان السادات  والدكتورة زينب السبكي وبنات الرئيس قد وصلن وكانت السيدة جيهان متماسكة وخرج كبير الجراحين من الغرفة وكانت تعرفه لان ابنه كان شهيدا..وسألته عن الرئيس السادات وقالت «لو محتاجين دكاترة نجيبهم من بره مصر» فرد عليها  كبير الجراحين «لا يا فندم أطباءنا شغالين» فقالت جيهان السادات «دكاترتنا شغالين ؟..إذا كنت أنت كبير الجراحين وخرجت يبقى أكيد الرئيس مات» وجاء النائب حسنى مبارك فقالت له «الرئيس مات.. مصر أمانة في أيديك» وللحقيقة فان الكاتب الكبير موسى صبري طلب منى ألا اذكر هذه الكلمة نهائيا حيث التقيته وهو يكتب كتابه السادات الحقيقة والأسطورة وكان يسجل شهادتي عن الحادث وعندما قلت له إن جيهان قالت لمبارك مصر أمانة في أيديك نصحني ألا أقولها حتى لا يأخذها مبارك بحساسية ويقال إن جيهان هى التي  أعطته الرئاسة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة