صورة توضيحية
صورة توضيحية


الاعتكاف ومكانه ومدته.. علي جمعة يوضح

إسراء كارم

الإثنين، 21 مايو 2018 - 04:49 ص

يتساءل الكثيرون حول الاعتكاف، ومدته ومكان إقامته، وهو ما أوضحته دار الإفتاء المصرية، من خلال فتوى على موقعها الرسمي. 

الاعتكاف هو لزوم المسجد لطاعة الله، وهو سنة مؤكَّدة في كل زمان، وتتأكَّد في العشر الأواخر من رمضان، كما روت عائشة -رضي الله عنها""أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، حتى توفّاه الله -عز وجل-، ثم اعتكف أزواجه من بعده". 

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الاعتكاف سنةٌ باتفاق، ولا يلزم إلا بالنذر، أو بالشروع فيه عند السادة المالكية، وقال الحنفية: إنه سنَّة مؤكَّدة في العشر الأواخر من رمضان، ومستحب فيما عدا ذلك؛ بناءً على التفريق بين معنى السنة والمستحب عندهم. 

وأضحت الإفتاء أن الاعتكاف مستحبٌّ شرعًا، ويلزم بالنذر قولًا واحدًا، ولا يلزم بالشروع فيه إلا عند المالكية، ويجوز أن يكون في أي مسجدٍ، وأقله: أقلُّ ما يطلق عليه اسم الاعتكاف لغةً، وليس لأكثر أيام الاعتكاف حد فيجوز أن يعتكف المرء شهرًا أو أكثر بشرط أن لا يضيع من يعول أو واجباته الدينية أو الدنيوية. 

وأشارت إلى أن مكان الاعتكاف هو المسجد؛ لقوله تعالى: «وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ»، ولأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يعتكف إلا في المسجد، وتم الإجماع على أن الاعتكافَ جائزٌ في المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ومسجد إيليا». 

وبداية الاعتكاف ونهايته يحددها الْمُعْتَكِف بنفسه، فإن نوى اعتكاف مدة معلومة استُحب له الوفاء بها بكمالها، فإن خرج قبل إكمالها جاز؛ لأن التطوع لا يلزم بالشروع، وإن أطلق النِّيَّة ولم يُقَدِّر شيئًا دام اعتكافُه ما دام في المسجد.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة