الإثنين، 21 مايو 2018 - 04:13 م

جنود مجهولة لها في كل شارع بصمة، وكأنهم ملائكة رحمة تسير داخل سيارات، كل ما تمتلكه «سرينة ومايكروفون»، الحديث ببساطة عن سيارات الإسعاف.

في مصر يغفل كثيرون بحقوقهم في خدمة الإسعاف، التي ربما لو تم الإلمام بها لصارت خدمة «5 نجوم» تستفيد منها كافة شرائح المجتمع؛ لكن الدكتور أحمد الأنصاري رئيس هيئة الإسعاف تحدث لـ«بوابة أخبار اليوم» عن بعضها.

أقرأ حكاية أخرى| فنان أهان محمد رمضان بسبب «قلم ألماظ»

وبحسب الأنصاري، فإن خدمات الإسعاف في مصر، مقسمة إلى 3 شرائح، الأولى خاصة بالطوارئ كحوادث الطرق أو أي حالات مشابهة وتستحوذ على 60% من الخدمة المقدمة للمواطنين وهي مجانية، ثم تأتي الشريحة الثانية ونسبتها 25% لمرضى الغسيل الكلوي والحالات الملحة بعد تقديم بحث اجتماعي وتقدم مجانية.

أما الشريحة الثالثة والتي تمثل 15% فتتم بمقابل مادي لأغراض مختلفة، مثل النقل من مستشفى خاص إلى مستشفى حكومي، أو الانتقال إلى أحد المصايف وتكون التكلفة حسب المسافة، فمثلا يمكن نقل مريض من شرق القاهرة لغربها بـ50 جنيهًا، ونقل مريض بحالة خاصة من القاهرة للساحل الشمالي مقابل 600 جنيه، وذلك في حالة صعوبة النقل بالسيارة العادية.

اقرأ حكاية أخرى| أسرار الفرعونيات مع «الكُحل والروج» 

 ويرى «الأنصاري» أن الإسعاف المصري يقدم خدمة أرخص من أوبر وكريم، لافتًا إلى وجود نحو 3 آلاف سيارة إسعاف مجهزة في مصر، وهناك توجه لزيادة الأسطول، إضافة إلى طائرتي إسعاف، و12 قاربًا للإنقاذ النهري والبحري، ليصبح هناك سيارة إسعاف لكل 30 ألف مواطن مع العلم أن المعدل العالمي يصل إلى سيارة إسعاف لكل 25 ألف مواطن.

وبعيدًا عن الخدمات المجانية، فهناك خدمات نقل عبر الإسعاف يستوجب معها تحصيل مبالغ مالية لكنها تتم وفقًا لـ«روح القانون»، ويتم الاستناد إليها في حال إذا كان المريض أو أسرته غير مقتدرة فيتم نقله دون أي مقابل.