الأربعاء، 23 مايو 2018 - 03:48 م

يعد الجامع الأزهر من أهم وأشهر المساجد المصرية، ويتوافد إليه الناس من كل مكان في العالم لينهلوا من علمه ويتباركوا بالصلاة فيه.

بدأ العمل على بنائه في عام 359 هجريًا– 970 ميلاديًا، وكانت أول جمعة تصلى فيه عام 361 هجريًا– 972 ميلاديًا، وكانت بدايته لأغراض نشر المذهب الشيعي عندما تم فتح مصر على يد جوهر الصقلي قائد المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، إلا أنه حاليا يدرس الإسلام حسب المذهب السني.

اختلف المؤرخون حول سبب تسميته، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء بنت الرسول محمد- صلى الله عليه وسلم.

عاش الأزهر أزهى عصوره، في العصر المملوكي من حيث الإنفاق في التوسعات والبناء المعماري، أما في العصر العثماني فقد أبدى سلاطين آل عثمان احتراما كبيرا للمسجد وأهله بالرغم من مقاومته لهم ووقوفه مع المماليك خلال حربهم مع العثمانيين.

واهتم الجامع بتدريس العلوم المختلفة، وأصبح مركزا لأكبر تجمع علماء مصر كما بدأ في تدريس بعض علوم الفلسفة والمنطق لأول مرة، وهو ما تطور واستمر حتى الآن.

ومن أشهر العلماء الذين ارتبطت أسماؤهم بالأزهر: ابن خلدون، وابن حجر العسقلاني، والسخاوي، وابن تغري بردي، والقلقشندي، وغيرهم من العلماء.

وفي عام 2015، بدأت أكبر عملية ترميم للجامع، قامت بها شركة بن لادن السعودية، استغرقت 3 سنوات من العمل المستمر لترميم الجامع الأزهر، على نفقة خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ومن أبرز التجديدات هي وضع رخام «تاسوس» المستخدم في الحرم المكي، الذي يتميز بعدم تأثره بالسخونة، بالإضافة إلى تقوية الأساسات وترميم المآذن والأجزاء المعمارية والزخرفية وإعادة حقنها لتظهر في أبهى صورة.

واهتمت الشركة بكل التفاصيل، فتم طلاء المنبر باللون الذهبي وترميم المآذن بالكامل، وإزالة الأملاح من المباني ومعالجة الرطوبة، وتلوين الواجهات والأسقف، وتوفير إضاءات داخلية وخارجية، ووضع أجهزة مقاومة للحرائق.

ويشهد الجامع احتفالية مرور 1078 عام على تأسيسه، بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ويشهد عدداً من الفعاليات تتضمن: حلقات تعريفية بيوم افتتاح الجامع الأزهر وإقامة أول صلاة جمعة فيه، إضافة إلى جولة سياحية داخل الجامع الأزهر، وكذلك إقامة ركن خاص بعام القدس 2018، وآخر للمواهب الأزهرية الشابة، وثالث للأطفال، إضافة إلى حفل إفطار جماعي.