صورة موضوعية
صورة موضوعية


صرخة زوجة.." الديوث" جعلني راجل البيت

أحمد عبدالفتاح

السبت، 26 مايو 2018 - 09:53 ص

«زوجي مصدر شقائي».. بتلك الكلمات التي تمتزج بالحزن والألم، بدأت ربة منزل في منتصف العشرينات، يكسو وجهها نظرات الخوف وتتخفى بعباءة سوداء لا تبوح سوي بامراه تخشى أن يراها أحد، فسرعان ما نظرت يمينا ويسارا والحاجب ينادي بصوت عالي أكثر من مرة عليها، حتى تأكدت من عدم وجود أحد يعرفها ودخلت مسرعة إلى قاعة المحكمة لكي تبوح بما يضيق به صدرها، من معاناة تنسكب عليها وهموم تنزرف من خلال قطرات تخرج من عينيها.

 

 

انهارت الزوجة ودخلت في نوبة من البكاء، قائله:«بداية تعرفي على زوجي كانت من خلال أحدي صديقاتي التي سردت له كل تفاصيل المتعلقة بحياتي، فسرعان ما حضر إلى منزلي لكي يطلب من أبي أن يتزوجني.. لم يكن من والدي سوي أن طلب منه أن يعطيه برهة من الوقت حتى يسأل عنه».

انعقد لسانها عن الكلام، لكنها عادت قائلة«مرض أبي كان العازل في عدم قدرته على أن يذهب ويتحري عنه، فلم يكن من والدي سوي أن وافق عليه بعد أن تعهد له أن يرعاني ويعملني معاملة حسنه، لم يمض سوي أشهر قليلة وعلى الفور تمت الزيجة وسط حفل عائلي كبيرة، وفي الأيام الأولي بدأ يتتضح نواياه في أنه تزوجني من أجل وظيفتي وأنه لا يحب العمل».

واستكملت ربة المنزل« حاولت نصيحته أكثر من مرة إلا أنها جاءت بلا فائدة، ومن هنا أيقنت أنه لا مفر سوى أن أكون رجل البيت.. تمر الشهور والديون تتراكم خاصة بعد أن أصبح يدخن بشراهة ولا يشرب سوي السجائر الغالية، وبدأت المشاحنات والمشاجرات بيينا في رغبته أن أترك عملي وأن أذهب للعمل في مصنع آخر لكي أجلب الكثير من الأموال فلم يخاف علي ولو مرة حيث يقع المصنع في منطقة نائية قليلة السكان».

«لم أستطيع أن أقاومه بعد أن بدأ في ضربي وسبي أكثر من مرة، وذهبت إلى المصنع من خلال صديق له عرفني عليه لكي يتوسط لي.. لم يمض سوي أيام وتجرأ صديقه على التحرش بي فلم يكن مني سوي أن وبخته بوابل من الشتائم، حتى أستطاع في ذات ليلة بينما أرجع من عملي في الليل وتربص لي إلا أن نجح في هتك عرضي، وعندما رجعت إلى زوجي لأسرد له ما حدث قام بضربي وطردي خارج المنزل ورفض أن يطلقني أو يعطيني أغراضي، مما دفعني إلى رفع دعوي أطالب فيه بالطلاق للضرر من زوجي أمام محكمة الأسرة بالجيزة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة