السبت، 26 مايو 2018 - 07:49 م

بعد أن حدى بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلغاء القمة التي كانت مقررةً مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، في سنغافورة في الثاني عشر من يونيو المقبل، عاد الرئيس الأمريكي ليتحدث عن إمكانية عقد تلك القمة مع الزعيم الكوري في موعدها.

ترامب رحب أمس الجمعة بما اعتبره لهجةً تصالحيةً من قبل كوريا الشمالية، فقال "البيان الذي أصدروه كان لطيفًا جدًا، سنرى ما سيحدث، نتحدث معهم الآن، قد تُعقد القمة في الثاني عشر .. يريدون بشدة القيام بذلك .. نريد القيام بذلك".

ولاقى قرار ترامب إلغاء عقد القمة استياءً شديدًا على المستوى الدولي، وبات الرئيس الأمريكي منعزلًا سياسيًا في هذا القرار، مثل عزلته التي كانت قبل أيامٍ مع إعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران.

البيت الأبيض زاد اليوم من إمكانية الجزم بعقد القمة، حينما أعلنت متحدثة باسم البيت الأبيض اليوم السبت، أن فريقًا من البيت الأبيض يعتزم السفر إلى سنغافورة كما كان مقررًا، للإعداد لقمة محتملة بين الرئيس الأمريكي،والزعيم الكوري الشمالي، وذلك بعد يومٍ واحدٍ من حديث ترامب عن إمكانية عقد القمة.

والتقى اليوم الزعيم الكوري الشمالي مع رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه إن، للمرة الثانية خلال أقل من شهرٍ، وفي نفس مكان انعقاد القمة الماضية بقرية بان مون جوم، الواقعة على الحدود الفاصلة بين البلدين، وأكد خلال هذه اللقاء، الذي جاء فجائيًا في أعقاب عدول ترامب عن المشاركة في قمة سنغافورة، ضرورة الحفاظ على بيان السابع والعشرين من أبريل، وما جاء به كنتاج للقمة التي جمعتهما معًا.

سبب الإلغاء

ويُرجح أن السبب الرئيسي في إلغاء ترامب لقاءه مع كيم جونج أون هو تصريحات وزير خارجية كوريا الشمالية، تشوي سونغ هي، التي تصف تصريحات نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس،  والتي تتكلم خلالها عن تكرار السيناريو الليبي في كوريا بالغبية.

وبعث الرئيس الأمريكي بعد ذلك خطابًا الخميس الماضي إلى زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، خطابًا يقول فيه أنه من غير المناسب عقد القمة في الوقت الحالي.

في انتظار ما سيسفر عن جديد هذه القمة، والوقوف على مدى إجرائها من عدمه، في ظل الرغبات المتنامية من الطرفين نحو إجرائها في موعدها، وإن كان هذا هو المعلن خلال التصريحات التليفزيونية، دون أن يتم اتضاح بعد ما يدور في الكواليس في كلا البلدين.